“انا ليند’ تبحث سبل التعاون بين الاتحاد الاوروبى وشركائه فى جنوب البحر الابيض المتوسط
سلطت جولة الحوار الخامسة في إطار الماراثون الافتراضي لمؤسسة “آنا ليند”، التي أقيمت على منصة زووم، وبثت مباشرة على الصفحة الرسمية للمؤسسة بموقع “فيسبوك”، الضوء على وضع أجندة متوسطية، بهدف دعم الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وشركائه في جنوب البحر الأبيض المتوسط.
وتوصلت الاجتماعات، التي انطلقت تحت عنوان: “من إعلان برشلونة إلى الأجندة الجديدة للبحر المتوسط”، إلى أن الحوار بين الثقافات يعد أداة رئيسية لضمان نجاح أجندة المتوسط.
وشارك في الحوار، الذي أداره حسام بن عيسي من كونكت بشمال أفريقيا، كل من اليزابيث جويجو رئيسة مؤسسة “آنا ليند”، واليونورا أنسالاكو مسؤولة العمليات والأبحاث بين الثقافات، وبلانكا مورينو دودسون من مركز التكامل المتوسطي، وبوراك يوسماك مستشارة الشؤون الدولية من ألمانيا.
كما شاركت ندا عبدالصمد صحفية بالقسم العربي بمحطة بي بي سي من لبنان، وميرنا شلش المنسقة الوطنية للشبكة المصرية (alf) ، وسناء الإمام من مركز الإعلاميات العرب بالأردن، وجوزيب فيريه المنسق الوطني للشبكة الإسبانية (alf) .
وناقش المشاركون، خلال الحوار دور المجتمع المدني في تعزيز الثقة المتبادلة في المنطقة الأورومتوسطية، ومبادرات تمكين الشباب، والسياسات ذات الأولوية بعد التعافي من جائحة كورونا.
من جهتها، قالت اليزابيث جويجو، إن “الحوار بين الثقافات سيكون الأداة الرئيسية لهذه الأجندة الجديدة، لأن دور المجتمع المدني عنصر أساسي في مقاومة التغير المناخي، وتطوير الاقتصاد الرقمي، وأشكال التنقل الجديدة الذكية، وإذا رغبنا أيضا في إعادة فتح الحدود بطريقة منظمة، وتفهم بعضنا البعض أثناء محاربة الصور النمطية”.
و ألقت اليونورا أنسالاكو، الضوء على نتائج بحث أجرته مؤسسة “آنا ليند”، يشير إلى أن “أكثر من 90 % من الأشخاص يرون أن التعاون الأورومتوسطي، وأيضا الأجندة المتوسطية الجديدة، يمكن أن تعود بفوائد ملموسة علي المجتمعات بشأن التعليم والتدريب وتوظيف الشباب والاستدامة البيئية.
أما بلانكا مورينو دودسون، فقد أكدت، في تحليلها للقيم المشتركة، و العقبات التي تعترض التعاون، على رغبة المنطقة بأسرها في مزيد من الاستقرار والمساواة، وتذليل الصعوبات الناجمة عن عدم وجود حوار “جنوب – جنوب”.
فيما رأى بوراك يوسماك، أن الحوار بين الأجيال وصانعي القرار والقادة الشباب في المنطقة “ضروري”، معرباً عن الأمل في إشراك الشباب في قضايا جدول أعمال البحر الأبيض المتوسط، لأن “صناع القرار يجب أن يستمعوا إلى حلولهم”.
و ذكرت ميرنا شلش، في مداخلتها أن هناك تحديات رئيسية تواجه الساحل الجنوبي للبحر الأبيض المتوسط عند تنفيذ الأجندة، من بينها الإرهاب والتطرف، وانعدام الاستقرار السياسي، والهجرة.
وأضافت أنه “إذا تمكنا من مواجهة هذه التحديات، يمكننا بسهولة تنفيذ أهداف أخرى تتعلق بالاقتصاد وتغير المناخ والاستثمارات”.
وبحسب ندا عبدالصمد، لكي يكون الحوار فعالا يجب أن يبدأ على مستوى السلطة، ورأت أن “تقاسم القيم يجب أن يبدأ من أعلى مستوى، وليس من مستوى المواطنين”.
فيما أكدت سناء الإمام، على أهمية تمكين الشباب من الاستخدام الجيد لوسائل الإعلام، من أجل تعزيز التغيير.
بدوره، قال جوزيب فيريه إن في فترة ما بعد الجائحة، كان للشبكات الوطنية لمؤسسة آنا ليند دور حاسم في تفعيل الحوار بين الثقافات، لتعزيز الاندماج والتكامل، ومحاربة الشعبوية والتمييز.
ويجمع ماراثون مؤسسة “آنا ليند” الافتراضي للحوار في المنطقة الأورو متوسطية أنشطة شبكة المجتمع المدني التابعة لمؤسسة آنا ليند والمنظمات الشريكة التي تقام على مدار 42 يومًا من 19 مايو إلى 29 يونيو.
ويهدف الماراثون الافتراضي إلى تسليط الضوء على أهمية الحوار بين الثقافات في بناء مجتمعات مستدامة في المنطقة الأورو متوسطية، مع الأخذ في الاعتبار التحديات والفرص التي أحدثها وباء كورونا (كوفيد_19).
جدير بالذكر أن مؤسسة آنا ليند هي منظمة دولية، تأسست في عام 2004، وتعمل من منطقة البحر الأبيض المتوسط لتعزيز الحوار بين الثقافات والمجتمع المدني في مواجهة انعدام الثقة والاستقطاب الآخذين في التزايد. ويقع المقر الرئيسي لمؤسسة آنا ليند في الإسكندرية بمصر، ولديها منسقون وموظفون إداريون في أكثر من 40 دولة.
Yoast