آراء

د. فتحى حسين يكتب : هزيمة عنجهية جيش ابى احمد

اسمع جعجعة وضجيج ولكني لم اري طحين فيما يتعلق بتعامل الحكومة الاثيوبية مع اقليم تيجراي ،فهذا المثل ينطبق تماما علي عنجهية ابي احمد رئيس الحكومة الاثيوبية الذي فشل كالعادة في حل ازمة الاقليم بعد ان تعرض لهزيمة كبيرة وفضائح علي يد قوات جبهة تحرير تيجراي في الاقليم الاثيوبي واوقعوا اكثر من 7 الاف جندي وضابط من الجيش الاثيوبي اسري ،ممن دفع الجيش الاثيوبي الي الانسحاب نهائيا من الاقليم الذي شهد مؤخرا حرب اهلية وفوضي هناك ادت الي تشريد ما يقرب من مليوني شخص في منطقة تيجراي ،فضلا عن انتشار الجوع والفقر والمرض وتعرض المدنيين هناك للاغتصاب والتعذيب والقتل المنهجي العنصري! من قبل حكومة أبي احمد الاثيوبية!

وكان موكب الاسري من الجيش الاثيوبي بمثلبة توبيخ واضح لرئيس الوزراء أبي احمد علي حد وصف صحيفة “نيويورك تايمز” الامريكية ،في حين كان رد أبي احمد علي هذا بالنفي والتكذيب ! بل واصر علي وقت اطلاق النار من جانبه لاسباب انسانية كما يزعم بالطبع ، وهي في الحقيقة اسباب فضائحية تتعلق بهزيمة الجيش الاثيوبي علي سد مجموعة من القوات البسيطة في اقلبم تيجراي !

والغريب انه تم اقتياد الاسري من الجيش الاثيوبي ال7000 الي سجن كبير عبي الحاقة الشمالية لمدينة ميكيلي عاصمة تيجراي !
فضلا عن اجبار الاسري من الجيش الاثيوبي علي السير حوالي 75 كيلو متر لمدة اربع ايام في انكسار مخزي خلال العرض املم اهالي تيجراي والذين لم يتوقفوا عن التصفيق والهتاف ابتهاجا بانتصارهم علي القوات الاثيوبية !

اعتقد ان عنجهية أبي احمد صاحب جائزة نوبل للسلام المزعومة ورئيس الحكومة المتغطرس وصاحب التصرفات غير المسؤلة فيما يتعلق بتهديد حياة اكثر من 150 مليون مواطن في مصر والسودان ،وعدم مراعاته للحقوق التاريخية والانسانية للشعبين في مياه النيل ،آن لها ان تتوقف للابد وان تجعله يستمع الي وجهة نظر مصر وقيادتها في قضية سد النهضة ومدي تأثيره علي دولتي المصب مصر والسودان ،وان يدرك جيدا مدي ثقل مصر وتاريخها ومكانتها الدولية وحتي يتدرب ويتعلم جيدا كيفية اللعب مع الكبار !!

زر الذهاب إلى الأعلى