آراء

فوقيه ياسين تكتب:وداعا شيخ الصحفيين العماليين ووالدنا الحنون

رحل أمس عن عالمنا شيخ وعمدة الصحفيين العماليين،رحل الأب الحنون كما كنا نشعر تجاهه دائما،رحل النموذج المشرف والقدوة والمثل لكل صحفي.

ألقاب عديدة ومناصب كثيرة وأوسمة وتكريمات حصل عليها الأستاذ احمد حرك الأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للصحافة،عضو مجلس الأمة،أول رئيس تحرير لجريدة العمال المصرية،ونائب رئيس اتحاد عمال مصر،تلك المناصب والاوسمة والتكريمات لن تزيده إلا تواضعا وحبا للجميع وبذل قصارى جهده في العمل ببلاط صاحبة الجلالة.

فارقنا الأستاذ أحمد حرك أمس ليحدث لنا حالة من الحزن فتحت معها جميع ذكرياتنا معه منذ بدء عملنا بجريدة العمال،من نصائح صحفية وأبوية ومواقف إنسانية معنا ومع كل من يعرفه ،حتى الإنسان البسيط يحبه لإنسانيته الواضحة في التعامل مع الجميع.

المواقف عدة يصعب حصرها في مقال بل تحتاج إلى كتب نسرد فيها مواقفه ونصائحه لنا، لكن من أعظم المواقف التي لاتنسى أنه “رحمه الله” كان يحرص كل عام على إقامة حفل إفطار جماعي في شهر رمضان الكريم ،يجمع فيه الصحفيين وجميع العاملين باتحاد عمال مصر،بل وأناس من خارج العمل ،كان يقف طيلة الوقت يخدم الصغير والكبير ولا يجلس مطلقا على كرسيه إلا عندما يتاكد أن كل الضيوف لم ينقصهم شيء،
فرحته بهذا التجمع العظيم كل عام كانت طاغية تزين قسمات وجه، مما يدل على طيبته وإنسانيته الطاغية التي يلمسها الجميع.

لن ننسى انه كان دائم الحرص على تجميعنا بمكتبه في غير مواعيد الإجتماع الرسمي للتحرير ،يتحدث معنا في كل كبيرة وصغيرة بالصحافة ،ينصحنا ،يسألنا عن أحوالنا وأسرتنا وأهالينا ،ياخذ بأيدينا ،يدعو لنا بالتوفيق والنجاح، ونحن الآن ندعو له بالرحمة والمغفرة وأن يسكنه الله الجنة خالدا فيها ،وأن يجازيه عنا خير الجزاء.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى