آراء

الاعلامى محمود عوض يكتب : شياطين بوجوه ملائكة

يوما بعد يوم نسمع ونشاهد غرائب وتحول غريب فى طبيعة العلاقة الأسرية بين أفراد الشعب المصرى والذى يعتنق النسبة الأكبر منهم الإسلام بتعاليمة وقيمة ومبادئ أخلاقيات القرآن وأدب الحديث وأساليب التربية الدينية والتى تحمل المثاليات والاخلاقيات
مجتمع اسلامى سليم يحث على العدل والمساواة والتجرد  وحسن المعاملة الدين الاسلامى و ما فية من بر الوالدين وطاعته وحسن المعاملة وادب الحديث والحوار

هل وصلنا إلى هذه الحالة من البعد عن الدين هل المصاحف والكتب الدينية مجرد ديكور وكماليات وهل تحول الإسلام فى قلوب المسلمين لمجرد اسم والكتب والقرآن مجرد رسم ؟ أسئلة كثيرة تدور بخاطرى وانا استمع لبعض القنوات الدينية

هل ياترى الخطاب الدينى هل هو الإعلام وهل اختلفت مواصفات رجل الدين والذي فقد المصداقية يفعل مالا يقول يتكلم عن الفواحش وعقوبة الزانى وتارك الصلاة والسارق ونجد من رجال الدين من يفعل عكس كل هذة الخطابة فنجد رجل الدين مقبوض علية فى قضايا مخله بالشرف يتكلم عن الامانة وتحمل المسؤلية وتجده وهو أبعد ما يكون عن الامانة فى قضايا سرقة واختلاس

قضايا اغتصاب وزنا المحارم  وقتل الولد لامه وابيه جرائم بشعة تهز الرأى العام والمجتمع
أصبح ليس غريب ان نرى ابن يطرد امه المسنه  فى الشارع من أجل إرضاء الزوجه أو العشيقة

ما هذا الذى نراه من أحداث تدمى القلوب أب يغتصب ابنته وتحمل سفاحا وزوجة تقتل أولادها وزوجها من اجل نزوة أو علاقة عن طريق مواقع التواصل مع شخص لمجرد استهواهاالحديث يجعلها تحرق الزوج وتخفى جثته

ماذا يحدث فى هذا المجتمع من حالات الظلم والقهر  الشريف يتم محاربته حتى يصبح غير شريف والمجالس كلها عبارة عن إثارة للفتن  والنصب والسرقة

والسؤال هل البعد عن الدين هو سبب ما وصلنا اليه هل هو زيادة أساليب الترفية والقرآن  والانشغال على مدار اليوم بما صدره إلينا الغرب من تكنولوجيا جعلتنا ننسي الدين
ونترك كل شىء من أجل العاب النت والأفلام ومتابعة المواقع نشترى كل ماهو رخيص وسهل يجعلنا ننسي الله

ارتفاع نسبة الحوادث والقتل بدم بارد وعدم التعلم من الأحداث المتكررة والفوضى أصبحنا نتابع الجاهل والفاسد وننساق آلية

أصبح الحرامى واجهة والنصاب والمرتشى صاحب الماركات والسيارة   يتقدم فى المجالس والجاهل والمشعوذ  أطلق على نفسه دكتور ومهندس  ومطلوب بالاسم لمجرد أنه يحمل النقدية أصبحت القصور وأماكن الترفية جنة الدنيا يسكنها شياطين الإنس من الفاسدين

ما احوجنا إلى وقفة مع كل هذة الاحداث وتقييم ما وصلنا اليه من فساد واحتلال وتراجع فى كل شىء

نحتاج  الرجوع للمبادىء والاخلاقيات وأن نكون اكثر رقابة على الأماكن والمواقع نحتاج إعادة بناء الأسرة المصرية بأخلاقيات وتعاليم ومبادىء الدين الحنيف
اصبحنا فى حاجه للخوف من الله

أصبحنا نخاف من امين الشرطة والمعلم فى القهوة والشارع والكابتن ونعمل الف حساب لصاحب السلطة والبلطجى وسواق التوك تك لأنه سىء الخلق والتربية
أصبح نجوم المسلسلات التى تنشر الفجر والفسوق وتحرض على القتل والفوضى والدعارة والسرقة القدوة أصبح المؤلف والكاتب أكثر انحدارا وتفاهة وسطحية
أصبحت المسلسلات بعيدة عن الطبقات البسيطة والفقيرة ولا نرى إلا القصور والشقق الفاخرة والأثاث المستورد والماركات ونسينا ان هناك الملايين لا يجدون ما يسد حاجتهم

القناعة والبساطة والثقافة والعلوم والتعلم والرجوع إلى الله بعيد عن الاتهامات وتشوية كل من هو ملتزم دينيا وأخلاقيا
ما أحوجنا إلى تعليم سليم وباساس سليم
هناك أشكال والوان وطرق وأساليب ومناهج حسب الإمكانيات

نحتاج وضع سياسة لخلق كوادر وعلماء ومثقفين من خلال خطط مدروسة ما يحدث فى التعليم اشبة بالبرامج التى يتم شراؤها واستيرادها من الخارج ليس شرط ان توافق كل الأجهزة فلا مانع من تجارب جديدة فى مدارس معينة والشروط معينة هناك تليفون ١٥٠ جنية يتم وضع الشريحة لاستخدام معين وهناك تليفون بآلاف الجنيهات لكل المسؤلين خدوا بالكم الأغلبية مازالت تبحث عن أبو ١٥٠ جنية

يقول سيدنا عمر بن عبد العزيز .رضى الله عنه أن العمل والعلم قريبان فكن عالما بالله عاملا له فأنا أقواما علموا ولم يعملوا فكان علمهم عليهم وبالا

فى الفترة التى نهتم فيها ببناء الكبارى والقصور والمدن الجديدة  ومليارات الجنيهات والمديونيات من أجل المساكن والترفيه

ما أحوجنا لبناء انسان قادر على مواجهة التحديات وما يستحدث من علوم فى المستقبل نحتاج رجل دين يتكلم فى الدين بعلم  وليس بالفهلوه نحتاج رجل دين يبتغى رضى الله عز وجل ولا يبتغى رضى المسؤل

زر الذهاب إلى الأعلى