آراء

وسام الجمال يكتب : حوار على القهوة

كنت اجلس على أحد المقاهى البلدي في إحدى المناطق الشعبيه وأثناء جلوسي جلس على المنضده المجاورة لي خمسة شباب يبدو عليهم متعلمين و ملابسهم راقية يبدو على مظهرهم أولاد ناس دار وكان يدور ببنهم الحوار عن نمبر وان (محمد رمضان )

في بدايه الحديث ولاحظت انهم يتحدثون عنه بإنبهار ومدي ثروته المالية وأنه يستطيع شراء مايريد وتطرق الحديث الى أن الأمارات عملت صورته على برج خليفه وطبعا لا أعلم أن كان هذا حقيقي أم لا ثم الى أنه يستطيع أن يتحدث مع أي ملياردير عربي يطلب منه معاونته في شراء مايريد حتي لو مارينا اه والله مارينا.

تعجبت جدا من حوارهم الذي انتقل الي السوشيال ميديا وما تفعله في الناس لكن هذه المرة كان حوارهم راقي جدا منبهين الى أن الفيس واقرانه اخذ الناس من بعضهم وأصبحوا وسيله التواصل حتي بين الأقارب حتي في المنزل الواحد.

وهذا في حد ذاته اعتراف أن السوشيال ميديا سارقة الناس يعبرون من خلالها عن فرحتهم واحزانهم وكل مايتعرضون له في يومهم.

الأغرب أن هولاء الشباب ماخلى حديثهم من الشباب بافظع الأنواع لبعضهم البعض خاصه وأنهم متعلمين مما أثار الاستياء.

الخلاصه أن الشباب يريد أن يتعلم لكنه لايفرق معه كيفيه كسب المال ولم يعد لديهم القدوة الحسنة بل القدوة السيئة كذلك لايفرق معهم موضوع السباب يعتبرونه عادي جدا.
الحل هو عودة القدوة الصالحة ودور الأسرة في توجيه أبنائهم الي الصالح ومنعهم عن الأشياء التي تسيء لهم بالاضافه الى عودة دور المدارس في التربيه والتعليم معا.

زر الذهاب إلى الأعلى