عقيل.. قطر أشبه بـ “السجن المفتوح ” للعمال المهاجرين.. وعلى المجتمع الدولي الضغط لإنهاء هذه الأوضاع المأساوية

كتبت :ميادة فايق

نددت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان بارتفاع وتيرة العنف ضد العمال المهاجرين فى قطر، وذلك على خلفية المظاهرات الأخيرة التى قاموا بها يوم السبت 3 أغسطس، ومن قبلها مظاهرات في 22 أبريل الماضى، والتي أسفرت عن تكسير عدد من الحافلات والسيارات التابعة للشركات التى يعملون بها، وذلك احتجاجاً منهم على الأوضاع المُزرية وتأخر مستحقاتهم المالية، فضلاً عن الظروف القاسية التى يعيشون فيها، وإجبارهم على العمل تحت أشعة الشمس الحارقة التى تصل إلى 50 درجة مئوية فى فصل الصيف، ومع ذلك تقابل قوات الأمن القطرية المحتجين بالقوة والعنف، وعرضت الكثير منهم لإصابات بالغة.

و علق أيمن عقيل رئيس مؤسسة ماعت قائلاً إن قطر صارت أشبه بـ “السجن المفتوح”، وأنه بات ضرورياً على المجتمع الدولي الضغط على السلطات القطرية من أجل إنهاء الأوضاع المأسوية التى يعيش فيها العمال المهاجرون فى قطر

وشدد عقيل على وجوب دفع المستحقات المالية لهؤلاء العمال، وضرورة قيام منظمة العمل الدولية بإجراء عمليات تفتيش دورية لأماكن العمل، وأهمية إطلاع العالم على ما يحدث لهؤلاء العمال من انتهاكات جسيمة فى حقهم، وكشف الحقائق الواقعية عما يعايشه العمال المهاجرين من أوضاع مزرية داخل دولة قطر.

ومن جانبه قال محمد البنا، الباحث المختص بالشأن الخليجي بالمؤسسة إن نظام الكفالة لم يُلغى جذرياً، وإنه تم تغير المُسمى، فما زال العمل به مستمراً وراسخاً فى الواقع الفعلى فى قطر

وأكد على ضرورة السماح لكل العمال الأجانب بتغيير وظائفهم دون إذن صاحب العمل، وإلغاء تهمة “الهروب”، وتوسيع إلغاء “مأذونية الخروج” لتشمل جميع العمال، ووجوب وضع حد أدنى كاف للأجور لجميع العمال

وشدد على أهمية دفع المستحقات المالية للعمال الذين سلبتهم قطر حقوقهم الإنسانية والمادية، والتي تأخر سدادها لما يقارب الستة أشهر.

الجدير بالذكر ان العمال الأجانب في قطر يعيشون في معسكرات مكتظة بالبشر وسط الصحراء لا تصلح كسكن آدمي، و وصل عدد الوفيات بين العمال الأجانب والتي تتعلق بأعمال بناء منشآت كأس العالم فقط إلى ما يقارب 1800 شخص، ومن المتوقع أن يرتفع العدد بمقدار 7000 عامل بحلول موعد بدء كاس العالم 2022.

زر الذهاب إلى الأعلى