أهم الأخبارالعمال

تعديلات بدستور اتحاد العمال العرب .. ونهج جديد في التعامل مع الاتحادات المهنية

كتبت – نجوي ابراهيم

أكد المشاركون بالمؤتمر العام الرابع عشر للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب الذي انتهت فعاليته امس الاثنين بالغردقة بمشاركة ممثلين عن عمال 9 دول عربية ،وبحضور منظمات عالمية وأفريقية ،ان هناك سياسات جديدة ،وتعديلات في دستور الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب باتجاه إعطاء المرونة واللامركزية في عمل الاتحاد الدولي، وكافة هيئاته بهدف تطوير اساليب العمل، واستجابة لمتغيرات أكثر من نصف قرن من الزمن مرت على هذا الدستور.

واضاف المشاركون ان سياسة العمل ستعتمد وجود الاتحادات المهنية كعضو اصيل وليس مراقب في” الاتحاد الدولي ” ، واقرار انه ” لا تفرغ للقيادات النقابية الجديدة المنتخبة “في هذا المؤتمر لأمانة الاتحاد الدولي، وذلك “تيسيرا وتسهيلا” للعمل .

ادان المؤتمر الارهاب و اوصي بوجوب مكافحته بما فيه الارهاب الاقتصادي المتمثل بالحصار الاقتصادي والعقوبات الجائرة التي تفرضها الدول الكبرى ، تحقيقا لأجندتها.

إضافة إلى مواجهة التحديات التي تواجه العمال العرب في كافة اقطارهم بما فيها تحديات الفقر والبطالة والتهميش ،و الى تحديات الاغلاق والاجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا.

وأوصي المشاركون بإدانة التصرفات العنصرية لسلطات الاحتلال الصهيوني بحق العمال العرب في فلسطين والجولان وكافة الاراضي العربية المحتلة .

كما جرى الاتفاق على تنظيم حملة للتوعية بمخاطر الارهاب واتباع سياسات تثقيفية تمنع الشباب من الوقوع في براثنه.، ودعم خطط التنمية المستدامة ، وزيادة الانتاج في كافة الاقطار العربية .
وتعزيز حضور المنظمات النقابية العربية في أوساط جماهيرها ومحاكات قضاياهم وتحقيق تطلعاتهم ، والانفتاح على التكتلات النقابية الاقليمية والدولية لخلق تفاهم مشترك حول كافة القضايا والتحديات التي تواجه امتنا العربية .

كما شملت التوصيات دعوة الى التعاون البناء بين الشركاء -اطراف عملية الانتاج العرب – حكومات وارباب العمل والعمال لرسم سياسات تنموية تحقق طموحات العمال او تحسن اوضاعهم وتؤمن فرص عمل للقضاء على البطالة في كافة اقطار الوطن العربي.

وتفعيل التنسيق والتعاون مع كافة الاتحادات الصديقة والتكتلات النقابية لدعم القضايا العربية وقضايا العمال العرب.

و إيلاء موضوع الصحة والسلامة المهنية الاهتمام اللازم من الحكومات للتخفيف من حوادث العمل ، وتفعيل المعهد العربي للدراسات العمالية في دمشق، واطلاق برامج تدريب وتأهيل نقابية وعمالية واسعة.

و إدانة الارهاب بكل مسمياته وأشكاله.. وتوجيه التحية لكل القوى الشريفة التي تناهضه ،وخصوصا شعب وعمال وجيش وقيادة سورية.

كما شملت التوصيات استنكار قرارات الحكومة السودانية بشأن التضييق على الحقوق والحريات النقابية بشأن تجميد نشاط الاتحاد العام لنقابات العمال في السودان واعتبار ذلك مخالفا للاتفاقيات العربية والدولية.

وكان المشاركون في فعاليات المؤتمر العام الرابع عشر للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب من قادة الحركة العمالية العربية والعالمية والافريقية قد أكدوا على أهمية التمسك بشعار قوتنا في وحدتنا لمواجهة التحديات الراهنة وقالوا أن كل التوقعات تشير إلى استمرار تلك التحديات لا سيما تداعيات فيروس كورونا وتأثيره على الاقتصاد العالمي حتى نهاية عام 2023 ،وموضحين إن الفئة الأكثر تآثرا هي الطبقة العاملة حول العالم .

اشارةا إلى ان كل المؤشرات والتقارير الرسمية العربية والدولية أكدت على أن تداعيات الفيروس دفعت بنحو 100 مليون عامل جديد حول العالم نحو الفقر ،وتزايد العاطلون. إلى أكثر من 220 مليون عامل،كما أن العمالة غير المنتظمة دفعت ثمنا باهظا خاصة وأن ثلثي اليد العمل العربية عمالة غير رسمية .

ودعا المشاركون إلى ضرورة العمل المشترك ليس من أجل تداعيات كورونا فقط بل من أجل تحديات الإرهاب والاحتلال والسياسات الرأسمالية المتوحشة .

زر الذهاب إلى الأعلى