طارق الصاوي يكتب .. تفجير مستشفي الأورام.. دليل علي فشل الإرهاب
يشير مصطلح “الإرهاب” إلى الاستخدام المنهجي لمجموعة متنوعة من تقنيات العنف الشديد ، بلا حدود وبدون قوانين ، يتخللها عمليات قتل للمدنيين وتخريب للمنشآت العامة و ينطوي الإرهاب على حرب يكون فيها العدو مجهول الهوية، دون أي مواجهة صريحة مع جيش أو مجتمع.. فهو في النهاية عدو جبان ،غير قادر على المواجهة المباشرة.
وتتكون عناصر الإرهاب لضرب مجتمع او دولة ما من مجموعة أعداء بالداخل والخارج يتقدمها مخططات دولية لضرب الإستقرار بهذا البلد ووضع العراقيل الإقتصادية والإستثمارية والتنموية حتي يبقى ذلك المجتمع متاخرا لا يخطو للأمام نحو نهضة حقيقية.
وينساق في تنفيذ هذه المخططات بعض المرتزقة الذين باعوا آدميتهم بالمال وغيرهم من الأيدلوجيات الضالة والدموين والمنحرفين نفسيا وفكريا.
ولا يخفي علي عاقل متفحص ان هذا الإرهاب الأسود هو صنيعة الغرب بالأساس للوصول إلي اهداف سياسية وإستعمارية بمنطقة الشرق الأوسط وقد اعلنها صراحة أحد رموزهم حين قال رئيــس وكالــة المخابــرات الأمريكيــة CIA السابــق “جيمــس وولســي” فــي 2006 عن الدول العربية وخصوصاً الإسلامية، سنصنــع لهــم إسلامــاً يناسبنــا ، ثــم نجعلهــم يقومــون بالثــورات ، ثــم يتــم انقسامهــم علــى بعــض لنعــرات تعصبيــة، ومــن بعدهــا قادمــون للزحــف وســوف ننتصــر.
ولاشك عندي أن هؤلاء الدواعش هم عبارة عن تكوينة سرطانية ثلاثية نبتت بفكر شيعى وتخطيط صهيونى وتمويل غربى أمريكى ،لضرب الإستقرار في البلاد العربية والإسلامية.
فلما جاؤوا إلى مصر التي حيرت العالم بأمنها واستقرارها وترابطها.. وارتباط شعبها بجيشها حيث يتكون الجيش من صميم بيوت الشعب وما من عائلة مصرية إلا ولها في الجيش ضابطا او جنديا او محاربا .
فسعي هذا الإرهاب الأسود لوقوع فتنة طائفية بين لحمة الوطن ففشل فشلا زريعا، وبعد ان انفذ كل طاقات الغدر والخيانة والدموية واللا إنسانية فعمل فى سفك دماء المصليين بالمساجد والكنائس تفجيرا وتقتيلا فلم يبلغ أدني مقصوداته الدنيئة.
كما سعى هذا الإرهاب الأسود لإحداث خلل أمني ففشل أيما فشل.. وقتلوا النائب العام ولو قتلوا مائة نائب عام ستبقي مصر آمنة لا تخلوا صفوفها ابدا من الرجال والنساء ذوي الهمم لحمل الأمانات وتحمل المسئوليات.
كما راح كلاب الأرض يقتلون شبابنا وأبنائنا من الجيش والشرطة غدرا بالكمائن والنقط الأمنية بسيناء وغيرها ، وارتوت ارض سيناء بدماء أبنائنا ، فلم يبلغ الإرهاب مراده.
وكلما استشهد من شبابنا شهيد او عشرة زادت عزيمتنا وهمة شبابنا الذين يتوعدون هؤلاء بالإنتقام لإخوانهم الواحد بعشرة. وكذلك يفعلون.
وهكذا قدم الإرهاب الأسود كل ما يملك من قوة ودموية وغدر ولا إنسانية، ليحقق في مصر وشعبها ، هدفا واحدا مما حققه في غيرها فلم يجني إلا الفشل وخيبة الأمل.
فلم يحدث في مصر أي خلل امني ولا اجتماعي ولا فتنة ، ولا انهيار اقتصادي بل على العكس اقيمت مشروعات خلال السنوات الأخيرة وافتتحت مشروعات كانت تحتاج الي مائة عام فانجزها المصريون رغم انف الإرهاب ومن ورائه في سنوات قليلة.
ولم يجد كلاب الأرض هؤلاء علي ارض مصر. إلا ان يكشفوا عن أقبح وجوههم بتفجير مستشفى السرطان.. ليقتلوا ويؤذوا ويصيبوا من يعانوان من اخطر مرض عرفته البشرية، ومن يعالجونهم ويدمروا ادوات علاج ودواء هؤلاء المرضى من هذا الوطن . ليكشفوا عن حقيقتهم وانهم اشرس من الذئاب الضارية ،ليفضحوا امرهم وانهم أعداء البشر والحجر والشجر..
ليكشفوا للعالم اجمع انهم قد إنهارت جل قواهم وتفتتت اعظم قدراتهم امام عزيمة المصريين.. فلم يحققوا أدني أهدافهم علي ارض مصر وما خسرت مصر إلا بضع شهداء تزيد بهم عزائم المصريين ويصير دمائهم لعنة علي الإرهابيين ومن ورائهم…
وابشركم قريبا بعد ان وصل الإرهاب في مصر إلى اقصى ما عنده. فسوف ينقسمون قريبا علي بعض ويقتلون بعضهم بعضا ويفضحون بعضهم بعضا.. او يبيعهم لنا من جندوهم لخراب بلدنا وتحقيق اغراض فشلوا فيها.
نسأل الله أن يخيب رجائهم ويقطع املهم ويضيع بخزيهم أطماع من خلفهم.
بقلم : طارق الصاوى. المستشار الإعلامى لجمعية الطرق العربية. عضو الإتحاد الدولي للطرق IRF