رحلة صيف تفتح باب رزق.. مازن يتكسب من الرسم بالرمل الملون ويحلم بالهندسة
كتبت – نجوي ابراهيم
مازن احمد شلبي ، شاب عمره ١٨ عاما يملئه الطموح ويحلم ان يكون مهندسا ، انهي مرحلة التعليم الفني الصناعي ، ولكن لديه الامل ان يكمل تعليمه ليلتحق بكلية الهندسة
نموذج مشرف للشباب المصري المكافح .
ارسله حر الصيف بمحافظة المنوفية ، ليقضي عدة ايام امام البحر بمدينة الغردقة ، ولكن يبدو ان الله فتح له بابا للرزق ، لتتحول ايامه من رحلة للتنزه الي رحلة عمل تدر له دخلا و تفتح له بابا من الرزق ينفق منه علي نفسه ونفقات دراسته القادمة.
التقيت مازن وهو منهمك في الرسم بالرمال الملونة داخل مجموعة من الاشكال الزجاجية ، التي جذبتني الوانها وقررت الشراء ،ولكن الحديث مع مازن استوقفني فكان خجله وكلماته البسيطة تكشف انه ليس بائعا محترفا .
الحديث مع مازن كان ممتعا ، لانني اكتشفت ببساطة ان الشباب يبحث عن طوق نجاة ليعبر به بعيدا عن شبح البطالة ، ويقتنص اية فرصة متاحة ويتمسك بها .
بكل اريحية قال مازن انه تعلم الرسم بالرمل الملون سريعا جدا وان كل ما امامه من زجاجات نفذها في اقل من عشرة ايام واستطاع ان ينفذ بيديه كل الاعمال المعروضة ، وان الصدفة وحدها التي جعلته يتجه نحو هذا العمل .
قال كنت في زيارة لقريب لي يعمل بالرسم علي الرمل ، وعجبتني جدا ولم يكن لديه مانع ان يعلمني ، ولم يستغرق هذا وقتا طويلا ، فالخامات المستعملة فقط رمل ونقوم بتلوينه
وقررت العمل و الاستقرار داخل مدينة الغردقة طوال فترة الصيف ، وان لم يوفقني ربي للالتحاق بكلية الهندسة ساجعل هذا مشروعي الخاص وساعمل علي تطويره وانجاحه .
يقول مازن ان السائح الاجنبي يبهره هذا العمل ويطلب زجاجات مكتوب عليها اسمه بالرمل الملون ، ومعظمهم يطلب رسم الاهرامات والجمل وكلمة مصر .
ووجه مازن رسالة لكل شاب ان يبحث عن عمل يحبه ليستطيع التميز ، وانه يكفي طوابير البطالة المنتظرة للتعيين بالوظائف والتي راتبها لم يعد يكفي ايام من الشهر ،قائلا لو كل من لديه مشروع صغير ساعد غيره واشركه معه لانتهت البطالة .