منوعات

موللى حافظ تكتب : مرور الكرام “5”

فاطمه فاطمه
انتفضت فاطمه من علي الكرسي التي نامت فوقه مثل قط تاه في طرقات مدينه صاخبه واخيرا وجد ماوي فقد كان الكرسي بالنسبه لها ماوي ليس الكرسي فعليا ولكن دفا بيت الست امينه
نعم انا اسفه نمت غصب عني ..كانت تتكلم بسرعه غريبه ولم تكن تسمع صوت امينه التي أمسكت بكتفيها كانت هذه المسكه كفيله بتحويل فاطمة لقطعه متحجرة صامته

امينه ..اهدي فيه ايه ليه نمتي هنا
فاطمه …صامته
امينه ..فاطمه فاطمه …
فاطمه ..اسفه
امينه ..يا بنتي مش بسالك علشان تقولي اسفه ..ليه مدخلتيش تنامي جوه

فاطمه ..خفت تنادي عليا ومسمعش وفجأة نمت
امينه ..طيب يالا ادخلي نامي تصبحي علي خير
فاطمه ..وحضرتك من أهل الخير
امينه .. صحيح يا فاطمه لو حابه تناديني ماما امينه معنديش مشكله ..لقيتك قلتيها في وسط الكلام لو حابه قوليها
فاطمه ..أصبحت مثل رسومات الكرتون عيون مستديرة تقف خلفها صغيرتان علي جسد نعسان ولم ترد

تركتها امينه ولكن قبل أن تختفي داخل غرفتها أشارت الغرفه المجاورة ..علي فكرة دي اوضتك اتمني تنامي كويس
حاولت فاطمه أن تستوعب كلمات مدام امينه ليه وامتي صحيح انا حبيتها جدا لكن يمكن علشان اول مرة حد يسمعني غير علي ..لا اكيد أنا كنت لسه مش فائقه وامنياتي بقيت بسمعها كمان
اعقلي يا فاطمه متخليش الست تزعل منك

صوت امينه من وراء الباب أصابها بالرعب وهي بتقولها ادخلي نامي يالا علشان تصحي فايقه انا باصحي بدري
جريت فاطمه ما بين الخوف والسعادة ..شعور سعادة غريب شعرت كان امها تكلمها شعرت بروح ام تطوف حولها

جلست في سرير بسيط ولكنه مريح ونظيف وخاصه أنه لها بمفردها نظرت السماء تشكر ربنا وتطلب منه أنه لو حلم متصحاش ولو حقيقه تستمر ..وأطالت النظر في السماء وشعرت كانها تري وجه أمها وأبيها … وحاولت أن تتكلم ولكن تبدلت الكلمات بدموع حاره تحمل الاشتياق والافتقاد ومعهم فرحة التعويض ..مكان آمن وسيدة تبدو رحيمه ..
أغمضت عيونها ولأول مرة تذهب في نوم عميق وكان السرير ابتلعها …
يتبع

زر الذهاب إلى الأعلى