منوعات

وسام الجمال يكتب: لقاء في الاسانسير

جلس أحمد علي الكرسي الذي يتوسط صالة منزله وأمامه كوب من القهوة التي يعشقها ظل يرتشف منها رشفات متفاوته وعيناه تسرحان في كافة أرجاء المنزل الذي عاش فيه وحيدا بعد وفاة والديه الذي ظل يرعاهما بسبب كبر اعمارهما حتى انتقلا الي رحمة الله تعالى.
ظل يفكر أحمد والذي بلغ نهايات العقد الثالث من عمره في وحدته التي فرضت عليه فهو كان وحيد والديه وظل رافضا للزواج للاعتناء بهما علي الرغم من الحاحهما الشديد عليه للزواج.
اتجه أحمد الي غرفة النوم واستلقي علي السرير واطلق العنان لجسده ليغط في نوم عميق يستيقظ علي اثره قرب الفجر.
قام من نومه اتجه للحمام ليحصل علي شاور ساخن ويصلي الفجر ثم يرتدي ملابسه استعدادا للذهاب إلى عمله بأحد الشركات الاستثمارية الكبرى.

ركب احمد الاسانسير ليذهب الي الدور الذي يوجد به مكتبه وفي الدور التالي يفتح باب الاسانسير لترافقه فتاة جميلة جدا حاول التحدث معها لكن منعه خجله من تلك المحاولة.

نزل احمد من الاسانسير ومعه الفتاة في نفس الدور واذا به تسأله لو سمحت أين مكتب الاستاذ احمد محمد من توتره قال لها لا أعلم تركته الفتاة وذهبت لتسال غيره مما جعله منتبها لانه هو أحمد محمد.
دخل الي مكتبه وجلس علي الكرسي لتدخل الفتاه عليه ضاحكة هو حضرتك هزا راسه مع ابتسامة خفيفة تنم عن احراج.

جلست الفتاة وبدأت تسأله عن أمور معينة في العمل وأنها تريد الانتماء لفريق العمل بالشركة وأنها أتت له لأنه مدير الموارد البشرية بالشركة وعلم منها أن إحدي قريباته صديقه لها وهي التي ارسلتها له.
استمع لها وسط شرود ذهني بسبب ارتباكه الشديد لانه منبهر بجمالها وثفافتها ولباقتها في الحديث.

طلب منها رقم هاتفها وترك أوراقها وانتظار تليفون منها قريبا.
ذهب احمد الي منزله واول مادخل الي بيته اتصل بقريبته وسألها عن الفتاة وعلم عنها كل شيء شكر قريبته وانهي المكالمه وجلس يفكر في الفتاة التي سلبته عقله بسبب كل شيء خاصه بعد أن علم من قريبته كل شيء عنها واصبح يفكر بها زوجة له لكن كيف يحدث هذا وهو لايستطيع التحدث مع فتاة اصلا.

استجمع قواه وركز جيدا واتصل بها قائلا اهلا أستاذة حنان كيف حالك ثم عرفها بنفسه وطلب لقائها غدا في مقر الشركة.
حضرت حنان في نفس الموعد الذي حدده احمد وطرقت الباب دعاها للجلوس وظل يستجمع قواه قبل أن يباغتها بقوله للأسف لايوجد لكي مكان للعمل بالشركة للاكتفاء الحالي همت الفتاة بالمغادرة لكنه باغتها بقوله لكن لكي مكان في منزلي زوجة لي وانتظر ردك في أقرب فرصة.
تركته الفتاة وخرجت دون الرد عليه وذهبت الي منزلها تفكر في الموضوع واتصلت بقريبته واخبرتها بما حدث فحكت لها قريبته
ظروفه وأنه عريس لقطة ولابد من موافقتها.

استمعت الفتاة للحديث واغلقت الهاتف وذهبت الي والدها واخبرته بما حدث فرحب بالفكرة خاصة وأنه علم منها ظروفه.

همت حنان أن تتصل به لكن هاتفها رن لتجده يعتذر عن اسلوبه فاخبرته أن والدها ينتظره ليكون الكلام معه تهللت اسارير احمد وارتدي ثيابه بسرعة رهيبه ونزل الي الشارع مستقلا سيارته ليذهب الي بيتها ويرن الجرس لتفاجيء به أمام الباب.

دعته للدخول واخبرت والدها بحضوره الذي خرج اليه وجلس معه وتم الاتفاق على كافة الامور الخاصة بالزواج الذي أصر احمد أن يكون في أقرب فرصة.تم الزواج وسافر الاثنان لقضاء شهر العسل وعادا ليبدا حياة جديدة بدأت بلقاء في الاسانسير.

زر الذهاب إلى الأعلى