آراء

صبرين حسن تكتب: في الإختلاف حياة

إن أراد الله تعالي ان يخلق هذا الكون علي نمط واحد لكان عليه هين سبحانه .. ففي تعاقب الفصول حكمه وفي تعاقب الليل والنهار حكمه وفي إختلاف لهجاتنا ولون بشرتنا حكمه .. الخ
خلق الله كونه علي ركائز الإختلاف
فجعلنا بني البشر طبقات ومتفاوتين ايضا في قدراتنا العقلية والبدنية .. مما يجعلنا في حاجة دائمة لبعضنا البعض ..

لذا فلا يمكن للإنسان السوي ان يعيش منفردا منغلقا مع معتقده وفكره وقناعاته ، منزويا في عزلة نفسية رافضا للآخر أيا كان إختلاف الآخر
فخلق الإنسان مدني بطبعه فطره الله محبا للإختلاط والتآلف
ومهما تميزت قدراته وتعددت مواهبه وقوت حجته سيبقي عاجزا عن توفير أبسط إحتياجاته النفسية بمفرده ..كإحتياجه للحب والإهتمام والإحترام والتقدير والتواصل والمشارك فالحياة الإجتماعية القائمة علي المحبة رفقة وأنس ..

فتوجب علينا كأفراد ان ننمي ثقافة الإختلاف وقبول الآخر ..
كي يتقبلنا من يرانا الآخر ايضا من وجهة نظره ..فلنبدأ من الأسرة ليكون هذا الفكر هو الركن الأساسي في تربية النشئ
فلتكوين مجتمع سوي يجب ان نحافظ علي الروابط الإجتماعية في ظل بيئة نفسية سليمة خالية من الصراعات والنزاعات والخلافات والمناظرات والأضغان ..بيئة قائمة علي العدالة الإجتماعية والمساواة ورفض الإستبعاد الإجتماعي لكل ما هو مختلف ..

بيئة قائمة علي قبول الإختلاف واحترام الآخر في العقيدة والمعتقد والقناعات والفكر والإلتزام بمبدأ الواجبات وحدود الحقوق التي تنتهي عند بداية حقوق الآخر ..

ولضمان الأمان والسلام الإجتماعي وخلق مجتمع يصلح للعيش
فمرحبا بكل يد ممدودة وفي جعبتها المحبة وبكل نداء للتواصل والتعاون

ولخلق مجتمع قوي معافي
فمرحبا بكل فاعليات تحث علي المشاركة المجتمعية ..
فدعونا نصم آذاننا عن أصوات الحقددعونا نرجم التعصب
دعونا نهدم أفكار التشت دعونا نعي أن التفرقة والفرقة هي مقبرة الأوطان ..

وأخيرا شاء من شاء وأبي من أبي فقد جعل الله في الإختلاف حياة
فلتخشع عقولنا وقلوبنا لإرادة الله ولنعش سويا بهدوء .

زر الذهاب إلى الأعلى