مـنـى عـبـادة تكتب: خــَاِلــفْ تُــعـْـرَفْ

خــَاِلــفْ تُــعـْـرَفْ
إنْ أردتَ أنْ تُـصـبـحْ
ضـيـفـًا عـلـى الـدوامْ
تَـجـلـسُ كـلَ لـيـلـةٍ
عـلـى مـوائـدِ الإعـلامْ

وإنْ أردتَ أنْ يُـصـبـحَ اسـمـكْ لـلـصـحـافـةِ
مـقـدمـةً و عـنـوانْ
وتـتـنـاولـَكَ الأفـواهُ والأقـلامْ
إنْ كـنـتَ تـسـعـى لـلـظـهـورْ
لإظـهـارِ الـكـمـالْ
وتـريـدُ أنْ تُـعـَالـِجَ مـابِـكَ
مـن ضـعـفٍ و نـقـصـانْ
فـافـعـلْ مـثـلـمـا يـفـعـلـونَ الآنْ
افـعـلْ مـثـلَ
عـمـروٍ ،وإسـلام ،و زيـدٍ، و زيـدانْ
وإبـراهـيـم ،و مـنـى، ونـوالٍ
وفـريـدةٍ وإقـبـالْ و إيـمـان
افـعـل مـثـلـمـا تـفـعـلُ
فُـلانـةُ……و فُـلانْ …..
أؤلـئـكَ الـذيـن
يُـشـارُ إلـيـهـم بـالـبـنـانْ

قُـم بـسـَبِّ الـصـحـابـةِ والـعـلـمـاءْ
وشـوهْ الـتـاريـخَ والأوطـانْ
مَـزِقْ الـشـريـانَ، واهـدمْ الـبـُنـيـانْ
ردِدْ افـتـراءتِ
الـصـهـايـنـةَ والـشـيـعـةْ
عـن الـقـدسِ والـقـرآنْ
عـن خـالـد بـن الـولـيـدْ
وصـلاح الـديـنِ والـحـسـيـنْ
وأحمد عـرابـى وسـلـيـمـانْ
مـرورًا بـالـشـعـراوى الإمـامْ
ردِدْ مـايـردِدُوَهُ مـن
كـَذِبٍ وحـقـدٍ وبـهـتـانْ

قـل كـمـا يـقـولـون …..
أنـهـم كـانـوا قـتـلـةً وسـفـاحـيـنَ
وأعـداءَ الإنـسـانيـةِ والإنـسـانْ
وانـتـصـِرْ لـلـيـهـودِ والـمـغـولِ
ومـَجِـدْ وتـَغَـزلْ واكـتـبْ
عـن إنـسـانـيـةِ چـنـكـيـز خـانْ
طـَالِـبْ بـتَـغـْيـِر الـنـصـوصِ الإلـهـيـةْ
بـكـلِ الـكـتـبِ الـسـمـاويـةْ
لأنـهُ لاثـوابـتَ بـالأديـانْ!
واسْـتـَبْـدِلْ تـَشـريـعـاتِ الـلـهْ
بـتـشـريـعـاتٍ بـشـريـةْ
لـِتـُنـاسـِب تـطـورنـا الآنْ
إنْ فـعـلـتَ هـذا وادعـيـتَ أنـَّكَ
مـُفـَكِـرٌ ، ومُـجَـددٌ وعـادلٌ
وتـوصـلـتَ وحـدكَ إلـى الـحـقْ
ومـا غـابَ عـن فـهـمْ
الـمـؤرخينَ والـبـاحـثـيـنَ
والأئـمـةِ والـعـلـمـاءِ وكـلِ الأذهـانْ
وادعـَيْـتَ أنـَّكَ عـبـقـرىٌ
اكـتـشـفـتَ أنَّ مـا مـضـى
كـان خـطـأً وعـبـثًـا وهـذيـانْ
وشـكَـكْـتَ فـى الـثـوابـتْ
وطـعـنـتَ بـجـرأةٍ فى الـقـرآنْ
دونَ أنْ تـشـعـرَ بـالـخـزيـانْ
وكـنـتَ أسـدًا فـى كـذبِـكَ وفـنـانْ
وغـازلـتَ الـمـلـحـدَ وذوى الـسـلـطـانْ

يـقـيـنـًا سَـتُـصـبـِحُ مـشـهـورًا
وسَـتـَعُـلـوا اسـهُـمُـكَ ورصـيدُكَ
وتَـصِـلُ إلـى غـايـتـِكَ
وسـَتـَمْـتـلـِئُ جـيـوبُـكَ
بـبـواكـى الـشـكـرِ والامـتـنـانْ
وسـتُـدعَـى لـعـرضِ أفـكـارِكْ
بـكـلِ مـسـرحٍ مـن
مـسـارح الـبـهـتـانْ ……
واطـمـئـنْ.. اطـمـئـنْ…
لـنْ تـُحـاكـمْ أو تـُتـَهـمْ
بـالـخـيـانـةِ وازدراءِ الأديـانْ
اطـمـئـنْ …..اطـمـئـنْ……
سـيـقـفُ بـظـهـرِكَ الـكـثـيـْرون
وأهـمـهـمْ
مـنـظـمـاتُ حـقـوقِ الإنـسـانْ
وقد يـطـلـقـون اسـمَـكْ
عـلـى الشارعِ و الـمـيـدانْ
خَـالِـفْ سَـتُْعـرف وسَـتُـصـبِـحْ
مِـلءَ الـسـمـعِ والـبـصـرِ
كـالـفـاتـحـيـنَ والـفـرسـانْ