جيهان رمضان تكتب : العمل النقابى بين الحاضر والماضى
عندما ننظر إلى هذا العنوان نفكر جميعا فيما سوف يكتب بعد ذلك حيث يرتبط العمل النقابى بكيان العاملين بمؤسسات الدولة وما يدور بها فقد أصبح العمل النقابى فى مؤسسات الدولة الان مهمش عن ذى قبل فقد كان العمل النقابى والنقابين قديما مثلما يقال ذات (شنة ورنة) عندما نقول هذه الشخصيات تابعة للجنة نقابية خاصة بجهة عمل معينة يتم استقبالهم والترحيب بهم بكل حفاوة وبشكل لائق حيث كان النقابى فى هذا الوقت يقوم على حماية حقوق العمال لانه على علم بقانون العمل والقانون النقابى الذى يؤهله لاكتساب صفة النقابى المحترم والذى يؤهله لكيفية التزامه بحقوقه وواجباته تجاه العاملين الممثل لهم وكيانه كنقابى من جهة اخرى ومع تغير مفاهيم بعض العاملين واستغلال أصحاب النفوذ على مكتسبات العمل النقابى أصبح العمل النقابى مهمش حيث أرتبطت السياسة بالعمل النقابى مما أفقد ذلك لبعض النقابيين هيبتهم العامة والنقابية مما أضر ذلك بمصلحة القاعدة العريضة من العمال اللذين يعانون فى المؤسسات العامة
وأصبح رؤساء مجالس إدارات الشركات بالدولة هم المهيمنين على العاملين وقد يعرض ذلك بعض النقابين الشرفاء إلى تعرضهم للجزاء عندما يعترض على أمر يخص العمال لان السياسة العامة أصبحت أن المصالح هى التى تفرض نفسها الأن وعدم إستيعاب بعض المسئولين أن الركيزة الأساسية لنجاح اى منشأة تعتمد على القاعدة العمالية ولكن هيهات لكل ذلك مما أصاب العمل النقابى فى هذه الفترة خلل تام نتيجة تعسف رؤساء مجالس الادارات تجاه النقابين ووضعهم تحت ميكرسكوب دائم وأن الخلفية المقدمة عنهم أنهم مرتزقة من العمل النقابى الذى يعملون تحت مظلته وقد أخفق هولاء الرؤساء فى هذا الرأى وأن النقابيين ما هم الا حلقة وصل بين رئيس المؤسسة والعمال ولذلك لتذليل أى عقبة بين العاملين والجهات العليا وذلك لزيادة معدلات الانتاج ونموها وقد يكون تأثير العمل النقابى أيضا جيد فى بعض المؤسسات الخدمية والانتاجية حيث أن النقابى يكون فيها واجهة تسويقية لخدمات ومنتجات المؤسسات
بالاضافة الى قدرته على التفاوض فى عمليات حقوق العاملين ويكون بذلك العمل النقابى هو خط الوسط بين العمل والعامل من حيث تنمية العمل والقدرة على الوفاء بمتطلبات العاملين ولكن مع هذا وذاك أصبح الجهل والاختلاف بين النقابيين ورؤساء مجالس الادارات أن العمل النقابى ما هو الا اثارة الشغب بين العمال وهذا ضد سياسة بعض المؤسسات .
عذرا للجميع فالعمل النقابى هو ذريعة أساسية بمؤسسات الدولة التى تعكس الوجه الحقيقى للعمل والعامل وربطهم معا ويؤثر ذلك على الأقتصاد العام والدولة فهو أما يقلل من نسبة البطالة أو يعمل على زيادتها من خلال العمل القائم ما زالت هناك مشاكل كثيرة متواجدة على الصعيد العمالى بسبب أختلاط السياسة بالعمل النقابى مما أثار ذلك الضيق للعاملين بالدولة وإنخفاض الجهد المبذول بالعمل مما قد يؤثر على الانتاج خاصة والاقتصاد العام .
لذا نرجو من السادة المسئولين بالدولة اعادة النظر فى وضع النقابات العمالية بالمؤسسات من خلال توعية كاملة للسادة رؤساء المؤسسات والشركات بالدولة على أهمية التوافق مع النقابيين التى تقوم بحل معظم مشاكل العاملين واللذين هم على وعى تام بمشاكلهم التى تؤثر على تنمية العمل وزيادة معدلات انتاج المؤسسات وذلك لان مصلحة العمل تقوم على العامل وليس العكس .