ممارسة الرياضة وإتباع نظام غذائي صحي والتعرض للشمس لتجنب “اكتئاب الشتاء”
كتبت – عبير ابورية
قالت رضا عبد القادر أخصائية صحة نفسية الكثير منا يحب فصل الشتاء ويفضله عن فصل الصيف، لانه يستمتع بالجو الغائم الغير مشمس، أو أنه فصل تجتمع فيه أفراد الأسرة أكثر من الصيف، أو أن أنواع الفواكه والخضروات الموجودة في الشتاء مفضله لديه عن الموجودة في الصيف.
اضافت “عبد القادر” نجد البعض يشعر بأشياء مختلفة في فصل الشتاء وهي أشياء غير مرغوبة وغير مستحبة فنجد مثلا الشعور بالآتي( الحساسية الزايدة تجاه المواقف، الشعور الدائم بالتعب وانخفاض مستوى الطاقة، عدم الرغبة في التواصل مع الآخرين، عدم تقبل النقد أو اللوم، الإحساس بتعب وتقل في الأذرع أو الساق أكثر من العادي،النوم لفترات طويلة، تغيرات في الشهية ما بين نقصها أو زيادتها، الميل الي تناول الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات، ويتبعها زيادة في الوزن.
قالت رضا عبد القادر فإذا كنا نعاني من هذه الأعراض في فصل الشتاء فيجب أن نعي أننا نعاني من ما يسمي (بإكتئاب الشتاء).مضيفة انه حتي الآن لم يتوصل العلماء إلى تفسير علمي لوجود إكتئاب عند بعض الأشخاص خلال موسم الشتاء أو إيه هي العوامل التي تقف وراءه.
أكدت ان هناك بعض الأسباب وراء ظهور إكتئاب في فصل الشتاء لدي البعض
السبب الأول وتتمثل فيما يسمي بالساعة
البيولوجية وهي آلية فطرية يعني طبيعية تتحكم في الأنشطة الفسيولوجية – أي وظائف الأعضاء والأجهزة الحيوية للجسم – وتتغير في دورة يومية أو موسمية أو سنوية.
وظيفتها أنها تتحكم في ساعات النوم واليقظة والشيخوخة، بالإضافة انها مسؤولة عن الشعور بالجوع، واليقظة العقلية، والمزاج، والتوتر، ووظيفة القلب.
وبسبب تغير عدد ساعات الليل والنهار خلال الخريف والشتاء، وحدوث انخفاض في شدة وكمية أشعة الشمس يحدث اضطرابًا في الساعة البيولوجية لبعض الأشخاص، فيشعرون بالاكتئاب
.
بينما السبب الثاني يتمثل فيما يسمي هرمون (الميلاتونين) هذا الهرمون المسئول الأساسي عن تنظيم ساعة الجسم البيولوجية طوال حياتنا، يزداد إفراز هذا الهرمون في ساعات الليل ومع اقتراب الصباح يتم إيقاف إنتاجه، ومع زيادة ساعات الليل في الشتاء يزداد إفراز هرمون الميلاتونين، مما قد يؤثر على التوازن الطبيعي للجسم، ويؤدي للشعور بالخمول وانخفاض في النشاط، بالإضافة إلى اضطرابات في النوم وتقلبات مزاجية، وبالتالي الشعور بالإكتئاب.
أشارت رضا عبد القادر الي السبب الثالث انخفاض مستوى السيروتونين هو (ناقل عصبي) عبارة عن مواد كيميائية موجودة في منطقة ترتبط فيها خلية عصبية بخلية عصبية أخرى مثل (المشبك)، مهمته شعور الإنسان بالطمأنينة النفسية، ومن ضمن أسباب إنخفاضه نقص ضوء الشمس الذي يحدث في فصل الشتاء، والذي يشعرنا بأعراض مثل تغيرات في الشهية ما بين نقصها أو زيادتها، الميل الي تناول الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات، مشكلات خاصة بالتواصل مع الاخرين، تقلب المزاج.
اما السبب الرابع هو نقص فيتامين” د” حيث
يرتبط فيتامين (د) بالسيرتونين في الجسم لأن وجوده بالشكل الطبيعي يحافظ علي المستوي الطبيعي للسيرتونين في الجسم، حيث تساعد أشعة الشمس في إنتاج مادة معينة تتحول إلى فيتامين د، وبالتالي عندما يقل ضوء الشمس في فصل الشتاء يحدث نقص في فيتامين د وبالتالي إنخفاض المستوي الطبيعي للسيرتونين في الجسم، والشعور بالإكتئاب.
تنصح رضا عبد القادر لتجنب اكتئاب الشتاء .
عندما يكون هناك يوم شتوي مشمس علينا أن نتعرض للشمس مدة طويلة.
الخروج والتسوق أكثر في فترة الصباح والظهر حتي نستمتع بضوء الشمس، بالإضافة الي التواجد في الأماكن المفتوحة.
تجديد الهواء في المنزل بشكل دائم لدخول أشعة الشمس إليه.
إذا تواجدنا في أماكن غير مشمسة أو كان الوقت ليلا علينا زيادة قوة الضوء فيها.
اتباع نظام غذائي صحي، مثل الإكثار من تناول الخضروات والفاكهة، والإبتعاد قدر الإمكان عن الأطعمة التي تحتوي علي السكريات والكربوهيدرات، والمعجنات.
ممارسة التمارين الرياضية بقدر الإمكان ويفضل أن تكون في أماكن مفتوحة في ضوء الشمس، مثل المشي والجري
قالت “عبدالقادر” من الأشياء التي تحسن من الحالة المزاجية الاستماع إلى الموسيقى البهجة. كذلك التواصل الاجتماعي قدر الإمكان وعمل أنشطة اجتماعية متاحة.
ولكن إذا فعلنا ما نستطيعه من هذه الأشياء ولم تجدي في مواجهة الشعور بالإكتئاب يجب علينا استشارة طبيب نفسي لعلاج الحالة بالطرق المناسبة.