ابنكم شريف وجيشنا الأقوى.. التفاصيل الكاملة لجلسة تأثير الشائعات بمؤتمر الشباب الثامن  

كتب – عاطف عبد الستار

شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي الجلسة الثانية ضمن فعاليات المؤتمر الوطني الثامن للشباب بمركز المنارة للمؤتمرات، بعنوان “تأثير نشر الأكاذيب على الدولة في ضوء حروب الجيل الرابع”، وهي الحرب التي تلجأ إلى استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ومواقع التواصل الاجتماعي، التي يمكن أن تكون لها فوائد وأضرار.

وجدد الرئيس السيسي تأكيده قوة الجيش المصري، قائلا: “مصر لديها جيش هو الأقوى في المنطقة دي”، متابعًا “إحنا مخبيين كل حاجة، والله مخبيين كل حاجة، جيش مصر جيش وطني شريف، صلب، وصلابته نابعة من شرفه، مش هتيجي شوية أخبار اللي توقفنا”.

شاهد السيسي فيلما تسجيليا عن تأثير السوشيال ميديا على الشباب، وما يحمله من أضرار اجتماعية وصحية، وما يتعرض له المستخدمون من إدمان الإنترنت، أو العبودية لما يكتب على هذه المواقع والحرص على متابعته والقلق من أن تفوتهم تدوينه أو تعليمه، وهذه الأضرار دفعت بعض الشباب في مختلف أنحاء العالم إلى اللجوء إلى مراكز متخصصة للعلاج من إدمان الإنترنت، وما يؤدي إليه هذا الإدمان من إهدار الوقت، إذ يقضي البعض في المتوسط نحو 8 ساعات يوميا في الاطلاع على مواقع التواصل الاجتماعي، ما يؤدي إلى الانفصال عن الواقع وعن الصداقات الحقيقية والاستمتاع بالعلاقات الاجتماعية والتواصل مع الأقارب على أرض الواقع.

وأشار الفيلم إلى إطلاق لقب “السرايا الزرقاء” بدلا من “الصفراء” على مواقع التواصل الاجتماعي، بما تسفر عنه من انفصال عن الواقع ونشر الأفكار المتطرفة، والتعرض إلى الشائعات والحملات الموجهة، إذ إنّ كمّ الأخبار السيئة التي تنشر عليها يجذب المستخدمين، ما يؤدي في النهاية إلى شيوع مناخ سلبي حافل بالتشاؤم.

ودعا الفيلم إلى سرعة نشر الأخبار الصحيحة، مشيرا إلى دور مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار في الرد على الشائعات والأكاذيب التي تنتشر بسرعة على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ إنّ أفضل ما يهزم الشائعة هو الإسراع بنفيها وتوضيح كذبها، وأوضح أنّ عمليات الاٍرهاب أصبحت تستغل السوشيال ميديا في نشر مناخ من الشائعات والأكاذيب لإثارة الشعوب والسعي لإسقاط الدول.

وقال الدكتور إبراهيم مجدي طبيب نفسي إنّ السوشيال ميديا كرست للعبودية، إذ تسيطر على المستخدمين وتسلب منهم كل وقتهم، بينما قالت علا عباس “مدمنة سوشيال ميديا”، إنّها لم تعد تتواصل مع الناس منذ 5 سنوات: “حياتي كلها بقت عبارة عن سوشيال ميديا بس، بقيت مهتمة أسجل كل أحداثي اليومية على الفيس، لساني مبقاش يتحرك بعكس إيدي”.

كما تعرض الفيلم إلى الأضرار الأخرى لمنصات التواصل الاجتماعي مثل ترويج الشائعات، إذ أكد هاني يونس المستشار الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء أنّ الواقع يهزم الشائعات، إذ تحرص الحكومة على كشف الشائعات وتكذيبها وتوضيح الحقائق.

السيسي : عندما تتم الإساءة لجيش مصر كل الناس و الصحافة والإعلام يتدارى

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن القوات المسلحة المصرية نفذت مشروعات عملاقة، حيث إن القوات المسلحة أنفقت 175 مليار جنيه في إنشاء الطرق فقط.

وأضاف السيسي،: “عملنا مشروعات بـ 4 تريليون جنيه وجايين تشككوا في ذمم الناس وإحنا معانا الآلاف من المقاولين بيشتغلوا معانا وليهم مليارات الجنيهات، مشروعات لم تشهدها مصر في تاريخها”.

وتابع: “لما تم الإساءة لجيش مصر كل الناس تتدارى، الصحافة تتدارى والإعلام يتدارى، وكله يتدارى، وكله يقول هنعمل إيه يعني؟؟ إيه ده !؟، جيش مصر جيش وطني شريف، صلب، وصلابته نابعة من شرفه، مش هتيجي شوية أخبار اللي توقفنا”.

ردّ الرئيس عبدالفتاح السيسي على المشككين في نزاهة الجيش المصري وإنجازاته، قائلا: “اللي بيني وبينكم مش إني أكبر من المسائلة، لكن الحقيقة أكبر مننا إحنا الاتنين، الحقيقة أكبر مني أنا”.

وأضاف السيسي أنّ “كل إنجاز بنعمله لازم يعقبه إجراء، يا عملية إرهابية حية أو حاجة بالشكل ده، كل مرة رجعنا من مشوار ربنا وفقنا فيه لازم يحصل كده”.

وتابع الرئيس: “بقول للمصريين ياخدوا بالهم من بلدهم مش مني أنا، الثابت والمستقر بلدنا، مستقبل ولادكم وشبابكم، ممكن الموضوعات دي تبقى مدبرة أو الظروف تجيبها عشان تفقدوا ثقتكم في نفسكم”.

السيسي : “ابنكم شريف”.. و الاكاذيب وسيلة لتحطيم إرادة الشعب المصري

طمأن الرئيس عبدالفتاح السيسي المصريين، في معرض رده على الأكاذيب التي طالت جيش مصر العظيم، مؤكّدًا: “ابنكم شريف وأمين ومخلص، أما جيشه فصلابته نابعة من شرفه”.

وأكد الرئيس السيسي قوة الجيش المصري وبسالته قائلا: “مصر لديها جيش هو الأقوى في المنطقة دي”، متابعًا “إحنا مخبيين كل حاجة، والله مخبيين كل حاجة، جيش مصر جيش وطني شريف، صلب، وصلابته نابعة من شرفه، مش هتيجي شوية أخبار اللي توقفنا”.

وعن الأكاذيب المتداولة عبر “السوشيال ميديا”، وصفها الرئيس السيسي بوسيلة لتحطيم إرادة الشعب المصري، موضحًا: “كل حاجة اتقالت كان هدفها تحطيم إرادتكم وفقدانكم الأمل، وده خطر كبير”.

وأوضح الرئيس أنّ الشائعات لن تنال لا من جيش مصر وأبطاله، ولا من ثقة الشعب في بسالته وجسارته، وأنّ حديثه ليس ردًا على أحد بل تأكيدًا لمعان وقيم أصيل: “مش برد على حد، لكن بأكد معاني وقيم معروفة عني من زمان، المفروض جيشك كده والقائد الأعلى كدة، قصور رئاسية؟!، آه عامل قصور رئاسية وهعمل، أنا بعمل دولة جديدة، ولما تهزوا الثقة في الراجل ده، ولما تتكلموا بالباطل هتخوفوني ولا إيه؟!”.

السيسي عن القصور الرئاسية: مفيش حاجة باسمي كله للدولة

طالب الرئيس عبدالفتاح السيسي الشعب المصري بألا يقلق، أو يشعر بالتشكيك في مؤسسات الدولة، موضحا أنّ الدولة ومؤسساتها لن تسمح بأن يكون هناك شخص “مش كويس” مستمر فيها: “ممكن يكون حد مش كويس موجود، وده طبيعي، بس اللي مش طبيعي إننا نقبله أو نشجعه أو نسكت عليه”.

وأضاف السيسي: “ناس بتسأل الحاجات اللي اتقالت دي عملتها ولا لا؟، اللي بيني وبينكم الثقة، مش إنّي أكبر من المساءلة أو إنّي مش عاوز أرد على كلام يتوجه لي، قالوا إنّي ببني قصور رئاسية، أنا بنيت وببني وهبني، ومفيش حاجة باسمي كله للدولة”.

الدكتورة هويدا مصطفى :الأخبار الزائفة والمضللة تهدف لتزييف الوعي وإسقاط الدول

من جانبها، قالت الدكتورة هويدا مصطفى عميدة كلية الإعلام بجامعة القاهرة “تأثير نشر الأكاذيب على الدولة في ضوء حروب الجيل الرابع”، إنّ الأخبار الزائفة والمضللة تصب في المسار السياسي والاقتصادي، ويتم ترويجها عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي التي لديها القدرة على الانتشار السريع، بهدف تزييف الوعي العام ثم إسقاط الدول.

وتابعت عميدة كلية الإعلام بجامعة القاهرة أنّه بالنسبة لمواجهة هذه الأخبار المضللة فيجب أن يكون لدينا ثقافة إعلامية للمواجهة، مع الوضع في الاعتبار أنّ مواقع التواصل الاجتماعي لا تخضع لقواعد مهنية ولا ضوابط، ولدينا في كليات الإعلام محاضرات حول كيفية التعامل مع هذه الوسائل والتحذير في التعامل معها كمصدر للمعلومات، باعتبار أنّها ليست في الأساس وسائل إعلامية، وهناك جوانب تقنية للتعرف على الأخبار المختلفة، وبالتالي علينا نشر الوعي بتجنب هذه النوعية من الأخبار.

وأوضحت مصطفى أنّ هناك مصطلحا شائعا في الخارج هو التربية الإعلامية ويجب الاهتمام به في وسائلنا التعليمية والمدارس، حتى نستطيع أن نتعامل مع كل وسيلة منها، وحتى نشجع المستخدمين على التمهل والتفكير قبل إعادة نشر الرسائل التي تصل إليهم.

وأكدت عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة أنّ الدراسات أثبتت أنّ 83% من مستخدمي الإنترنت يتعرضون للأخبار الزائفة، مشيرةً إلى أنّ مصر في مقدمة الدول التي تتعرض للأخبار المضللة والزائفة، كما لفتت إلى أنّ وكالة الأنباء الفرنسية أجرت دراسة تتبعت فيها مسار عدد كبير من الأخبار الزائفة، كانت كلها تصب في المسار السياسي والاقتصادي، ما يعني أن هناك استهداف لتداول هذه الأخبار عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أنّ هذه المواقع لديها قدرة كبيرة على نشر هذا النوع من الأخبار يفوق 70% من معدل نشر الخبر الصحيح.

السيسي: ببني قصور في العاصمة الإدارية الدنيا كلها هتتفرج عليها.. و مصر شوية ولا إيه

وواصل الرئيس عبدالفتاح السيسي: “العلاقة بيني وبين الناس مبنية على الثقة، لو حد حب يضربها دي حاجة خطيرة، بيقولوا إنّي بعمل قصور جديدة، أنا بعمل قصور في العاصمة الإدارية الدنيا كلها هتتفرج عليها، أمال إيه، هي مصر شوية ولا إيه، انتوا فاكرين مصر شوية”.

وتابع: “بعمل مدينة فنون وثقافة هي الأكبر في العالم، في العاصمة الإدارية الجديدة والعلمين، القصور اللي موجودة في مصر بتاعة محمد علي، هنقف عليها يعني،  مصر بلد كبيرة أوي، كبيرة بيكم، وتستحق إنها تتعامل على إنها كبيرة”.

اختراقات الهواتف النقالة و أعمال التجسس

وتحدّث أحمد أنس المتخصص في أمن المعلومات عن أساليب اختراق الهواتف الذكية، قائلا: “في هجمات كل يوم بتحصل بأدوات بسيطة، زي إنك تستخدم الواي فاي في المطار أو الكافيه، صاحب الواي فاي يقدر يتحكم في الداتا، إما يسرق البيانات أو يوديك صفحات ملغمة يقدر من خلالها يخترق الهاتف بتاعك”.

وأضاف أنس أنّ أدوات اختراق الهواتف تتضمن أن يرسل الهاكرز روابط أو رابط واحد لصاحب الهاتف المراد اختراقه، أو تحميل بعض التطبيقات التي قد تسبب في اختراق الهواتف أيضًا.

المهندس حسن علي: لا يوجد نظام لا يمكن اختراقه

وفي سياق متصل، قال المهندس حسن علي خبير اتصالات إنّ النظام الذي لا يمكن اختراقه لم يتم التوصل إليه بعد، وهناك هجمات تحدث كل يوم على الهواتف الذكية، مثل القرصنة عن طريق مقاهي الإنترنت أو إرسال رسالة على الهاتف، أو الألعاب التي يتم تحميلها من الإنترنت، ويستطيع المخترق أن يعلم كل المعلومات الشخصية عن المستخدم، ويمكن أن يكون هناك اختراق جمعي وتوصيل المعلومات إلى مراكز أكبر لتجميع معلومات عن مجموعات من الأفراد وتقسيمهم من حيث الميول والاتجاهات، كما دعا إلى تثقيف المواطنين بالأمن السيبراني.

وأضاف المهندس حسن علي خبير اتصالات أنّه يمكن عن طريق السوشيال ميديا التأثير على الأشخاص، ونشر أفكار معينة بينهم وتسويقها، مثل نشر ألعاب إلكترونية لنشر العنف والإرهاب، مثل لعبة حربية بين الجيشين العراقي والأمريكي، مصحوبة بتعليقات تظهر اتجاهات كاتبها بما يؤهل اختيار أشخاص معينين منهم، إلى جانب برامج لغسل المخ عن طريق برامج تعرف باسم الهندسة الاجتماعية، والتي تؤدي في النهاية إلى السيطرة على المشاركين فيها.

سد النهضة وأحداث 2011

قال الرئيس عبدالفتاح السيسي إنّ مصر لم تكن مستعدة للتطور الكبير الذي حدث في العام 2011، ومن ثم انطلق الحراك الشعبي، متابعا: “الشباب كان عاوز مصلحة بلده، أنا هقولكم كلام، لم تكن تبنى سدود على نهر النيل إلا في عام 2011”.

وتابع: “الكلام ده خطير والأخطر إننا نكرر الكلام ده تاني، ومفردات الأمن القومي المصري كانت دائما تحجب تحت دعاوى الأمن القومي، كان أحد المبادئ اللي اشتغلت عليها إني مش هتعامل بالطريقة دي، لأن مخاطر الكتمان أكبر من المخاطر اللي هتقابلها مصر لو سكتنا”.

الدكتورة رغدة البهي: التنظيمات الإرهابية لجأت للأنترنت لتجاوز الرقابة والزمان والمكان

بدورها، قالت الدكتورة رغدة البهي الباحثة في المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية إنّ التنظيمات الإرهابية لجأت مؤخرا إلى الفضاء السيبراني، لتجاوز الرقابة والزمان والمكان، وهي تستخدمها لنشر صور معينة عنها مثلما فعل “داعش” بنشر صور لعمليات الإعدام لنشر الخوف والذعر بين المواطنين في المناطق التي ستقتحمها.

وأوضحت الباحثة في المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية أنّ التكنولوجيا جعلت العمليات الإرهابية أكثر سهولة، مثل استخدام الطائرات المسيرة في التصوير، إلى جانب استخدام العملات الافتراضية في تمويل العمليات الإرهابية حتى لا يمكن رصدها، إضافة إلى وجود الاٍرهاب السيبراني الذي أصبح من المتعذر رصده، لأنّه يصعب التعرف على مرتكبيه، وهو يستهدف في الغالب البنية التحتية للدول.

باحث: الشائعات خلطة من قليل من الحقيقة وكثير من الوهم

قال حسام كامل الباحث التنموي والمذيع في راديو مصر إنّ الأخبار السيئة لا تكون شائعات دائمًا، فمن الممكن أن تكون سيئة فحسب وبها إثارة وغموض، مشيرًا إلى أنّ للخبر السيء جاذبية.

وأضاف كامل أنّ الشائعات لا تكون دائمًا وهمًا، فهي “لها خلطة عبارة عن قليل من الحقيقة وكثير من الأوهام، ولازم الحقيقة تكون متداولة ومسموعة ورقم وصورة وفيديو، ولو قلت إن 20% حقيقة بيحقق الغرض”.

وأشار الباحث التنموي والمذيع في راديو مصر إلى أنّ الشائعات تُنشر في بيئات الخوف والشك مثل الحروب: “لدينا مشكلتان فيما يتعلق بخلطة الشائعات، فالموروث الشعبي للمصريين يحب القصص، المصريون يحبون الحكي، وهناك قنوات تمهد الأرض للشائعات عبر الاستمرار في نشر الشك، وهو ليس موجودًا في مصر فقط، بل في العالم كله، يقولون الحكومة مش هتقولكم كل حاجة وهتخبي عنكم حاجات، وعندنا مزاج لتقبل الشائعات على أعدائنا أو في بيننا وبينهم منافسة”.

خبير اتصالات: الهوس بـ اللايكات وراء انتشار الشائعات

وأكد خبير الاتصالات أنّ منصات الألعاب والتدوينات التي تبدو عادية قد تكون أدوات مشفرة لتوصيل رسائل معينة، مشيرا إلى مغني الراب الألماني كوسبرت وزوجته دانييلا جرين، والألمانية ليندا التي أطلق عليها لقب قناص داعش، ومحمد لوحيد بوهلال الذي ارتكب حادث الدهس في مدينة نيس الفرنسية، وهؤلاء تم تجنيدهم في العمليات الإرهابية عن طريق السوشيال ميديا.

وأوضحت الدكتورة دينا ناعوم أستاذ الصحة النفسية أنّ الأشخاص الذين يحبون الحصول على اللايكات يكونون معرضين لترويج الشائعات، كما أنّ الاستخدام المفرط لمواقع التواصل الاجتماعي يكون معرضا للاكتئاب والانفصال عن الواقع والتشاؤم، ما يعرض المجتمع لضغوط اجتماعية، ولفتت إلى أنّ بعض المستخدمين بدأوا اللجوء إلى الاستشارات النفسية.

حسن حامد: بذرة الخبر الكاذب تنتشر في بيئة الخوف

وقال حسن حامد المتخصص في مواقع التواصل الاجتماعي إنّ بذرة الخبر الكاذب تنتشر في بيئة الخوف، وهناك قنوات مهمتها الاستمرار في نشر الشك، مثل الإيحاء بأنّ الحكومات لا تقول الحقيقة، وفِي الماضي كان نشر الشائعة يحتاج إلى وقت طويل وجهد متواصل، لكن السرعة التي تتميز بها القنوات الفضائية ومواقع التواصل الاجتماعي أسهمت في سرعة نشر الأخبار المختلقة والشائعات، وأضاف أنّ الشخصيات المؤثرة على هذه المواقع تساعد على نشر الشائعات، لأنّها تحب دائما أن تحصل على عدد كبير من علامات الإعجاب.

وتابع حسن حامد المتخصص في مواقع التواصل الاجتماعي أنّ الذين ينشرون الأخبار والمعلومات المضللة على هذه المواقع، يستخدمون معلومات عادية ويلوون أعناقها لإثارة البلبلة والتشكك بين المستخدمين، مشيرا إلى خبر أذاعته “شبكة رصد”، قال “الحكومة تستخدم أموال الشعب في تمويل القطار الفائق السرعة”.

وأوضح حامد أنّ الخبر مكتوب بطريقة مثيرة، مع أنّه من الطبيعي أن تمول المشروعات التنموية من الضرائب، وأشار إلى أنّ كثرة هذه الأخبار المختلقة أدت في النهاية إلى تناقص أعداد من يصدقونها وهذا اتجاه إيجابي.

السيسي يطالب مخرج تليفزيوني بـ حلقة يومية لتوعية المواطنين بخطورة السوشيال ميديا

أكّد الرئيس عبدالفتاح السيسي أنّ مصر كبيرة بشعبها وشبابها وتضحياتهم في سبيل الارتقاء بالاقتصاد والنهوض بالتعليم، موضحًا أنّ الاهتمام بالإصلاح الاقتصادي والتعليمي وإصلاح قطاع الصحة أو حتى الإصلاح الإداري “أمر مستحق”.

وطالب السيسي تامر الخشاب المخرج التليفزيوني، خلال عرضه طرق “فبركة الشائعات” وآلية نشرها عبر منصات “السوشيال ميديا”، بعقد حلقة يومية لتوعية المواطنين بأهمية وخطورة “السوشيال ميديا” وما يُنشر عبرها من شائعات.

وتابع الرئيس السيسي: “الكلام ده مش عشاني ولا عشان الحكومة، ده عشان الدولة، عشان تفضل مصر واقفة على حيلها”، مشددًا على أنَّ “محدش يقدر يعتدي على مصر بشكل مباشر”.

تامر الخشاب: المغرضون يفبركون الأفلام بطريقة متطورة لتبدو حقيقية

وأوضح تامر الخشاب المخرج التليفزيوني أنّ ما ينشر من أفلام على هذه المواقع بهدف إثارة مشاعر الإحباط لدى المواطن، يتم فبركتها بطرق تقنية متطورة لتبدو الأمور على خلاف حقيقتها، وطلب إذاعة مقطع فيديو يظهر وجود عيوب في مباني منطقة الأسمرات التي تم نقل سكان العشوائيات إليها.

وقال الخشاب إنّه تم في الحقيقة استخدام نوع من المونتاج لوضع لمسات تظهر انهيار أجزاء من جدران المباني، وأضاف أنّ هذه هي حرب طويلة يتم فيها استخدام السوشيال ميديا.

وتشهد النسخة الثامنة من المؤتمر الوطني للشباب، التي انطلقت تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي صباح اليوم، جلسة رئيسية تحت عنوان “تقييم تجربة مكافحة الإرهاب محليًا وإقليميًا”، تنطلق عبرها الرؤية المصرية في مكافحة الإرهاب من موقف راسخ وثابت تتبناه مصر، بأنَّ التنظيمات الإرهابية على اختلافها تمثل تهديدًا متساويًا، وتنهل أفكارها من ذات المعين الفكري الذي يحض على العنف والقتل وترويع الآمنين.

ويعتبر المؤتمر الوطني للشباب فرصة للحوار، والتعرف على أفكار الشباب وأطروحاتهم ودعم التواصل بين الدولة المصرية وشبابها، وذلك عقب إطلاق مؤتمر الشباب للمرة الأولى في مدينة شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء في أكتوبر 2016.

وتتضمن أجندة المؤتمر الذي ينعقد لمدة يوم واحد، ثلاث جلسات، الجلسة الأولى تحت عنوان “تقييم تجربة مكافحة الإرهاب محليًا وإقليميًا”، وجلسة ثانية بعنوان “تأثير نشر الأكاذيب على الدولة في ضوء حروب الجيل الرابع”، إضافة إلى جلسة “اسأل الرئيس”.

وحضر فعاليات المؤتمر رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي ورئيس مجلس النواب الدكتور على عبدالعال، وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة، فضلا عن مشاركة 1600 شاب من مختلف القطاعات في الدولة.

وتعد المؤتمرات الوطنية للشباب ملتقيات دورية للحوار المباشر بين الشباب المصري وممثلين عن الحكومة المصرية ومؤسساتها المختلفة تحت رعاية الرئيس السيسي، كما أنَّها تمثل منصة تفاعلية رفيعة المستوى للتواصل المباشر بين قيادة الدولة، وجميع أطياف الشعب المصري، خاصة فئة الشباب الذي يمثل أكثر من نصف سكان مصر.

زر الذهاب إلى الأعلى