اقتصاد

رئيس القابضة للأدوية: السوق الأفريقى واعد ونخطط لزيادة صادراتنا مستقبلا والنصر للأدوية قلعة صناعية تنتظر تطوير المصانع الانتاجية

تقرير اعده : محمد صوابى

كشفت مصادر موثوقة بقطاع الدواء ، أن السبب المباشر لضعف صادرات شركات القابضة للأدوية، تحت رئاسة الدكتور أشرف أحمد الخولي وخاصة لقارة أفريقيا، يرجع إلى مشروع تحديث الشركات.
مؤكدة أن زيادة الصادرات مرهون بالانتهاء من مشروع تطوير الشركات التابعة بتكلفة 1.7 مليار جنيه، وهو مشروع الحصول على شهادة GMP، حيث يتم من خلال رفع جودة وكفاءة الدواء، ويتناسب مع المواصفات القياسية للدواء، كما يؤهل الشركات لعمليات التفتيش من قبل الدول الراغبة فى استيراد الدواء المصرى.

وأوضحت أنه بالرغم من إحداث تغييرات إدارية كبيرة على مستوى الشركة القابضة والشركات التابعة، إلا إن الصادرات تحديدا ما تزال دون المستوى المأمول خاصة لدول القارة السمراء ولا سيما أن شركات الادوية الحكومية كانت تمتلك حصة سوقية مناسبة فى افريقيا ، لافتة إن الحكومة وفرت التمويل الكامل للشركات ويتبقي سعى ادارات الشركات لتنشيط قطاعات التسويق مستقبلا.

و أكد الدكتور هشام توفيق وزير قطاع الاعمال أن وزارة قطاع الأعمال العام ذللت كافة العقبات أمام الشركات وفتحت مشروع جسور لها للتصدير ، وهو ما يتطلب جهد أكبر من الشركات لرفع مستوى المنتجات حتى يتسني تصديرها وتحقيق زيادة الصادرات.
واوضحت المصادر ان الحكومة المصرية تنتهج نهجا جديدا من خلال السعى بقوة لدخول عالم صناعة الخامات الدوائية، سواء من خلال شركات القابضة للأدوية التى تعانى من مشكلات تمويل وإدارة، أو من خلال مدينة الدواء وبعض المؤسسات الأخرى.

ولعل وجود “شركة النصر للكيماويات الدوائية” برئاسة الدكتور أشرف سميح صادق العضو المنتدب والتنفيذي هي إحدى شركات قطاع الأعمال العام يمثل نقطة مضيئة نحو المضى قدما فى عملية تصنيع الدواء لأنها متخصصة فى ذلك وتم تأسيسها لذلك.
.
والشركة التى تقع بين أحضان الجبل الأصفر بمنطقة أبو زعبل ، كانت أكبر مدينة دواء فى قارتى آسيا وأفريقيا منذ عام 1964.

تلك المدينة التى أسسها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ما تزال هناك فى الصحراء، يصنع بداخلها أكثر من 300 صنف دواء للإنسان والحيوان و24 مادة خامة يتم تصنيع الدواء منها، وكان الهدف من إنشائها سد احتياجات البلاد من الكيماويات الدوائية والمضادات الحيوية، ومع افتتاحها تحقق لأول مرة فى مصر والمنطقة كلها قيام صناعة دوائية لإنتاج الخامات والكيماويات الأساسية لصناعة الدواء.

اوضحت المصادر ان الشركة تعرضت مؤخرا لإهمال وتجاهل من وزارة قطاع الأعمال العام ووزارة الصحة و وزارة المالية و مجلس الوزراء تزامنا مع تحقيقها لخسائر متراكمة نتيجة توقف ضخ الاستثمارات فيها، وتجاهل خطط التطوير مما ترتب عليه خدمات البلاد من تصنيع الخامات الدوائية، وبالتالى من المهم أن تتحرك وزارات قطاع الأعمال العام ووزارة الصحة الممثلة ووزارة المالية الممثلة والجهات المختصة لدراسة مشروعات ومقترحات الشركة للانطلاق فى عالم تصنيع الخامات الدوائية وذلك سواء مع الصين أو مع الهند، بجانب تحديث المصانع وتأهيلها للتصدير من خلال مشروع GMP، مع الاستفادة مما تمتلكه من خبرات بشرية وفنية كبيرة.

زر الذهاب إلى الأعلى