منوعات

الشهيد الأسير”.. نقابة الأطباء تنعى الطبيب عدنان البرش بعد استشهاده نتيجة التعذيب في سجون الاحتلال

د. أسامه عبد الحي: تعذيب الأسرى حتى الموت انتهاكاً صريحا للاتفاقيات والمعاهدات الإنسانية وتحدي لكل شرائع السماء .. وما يحدث من حرب إبادة ضد الفلسطينيين وصمة عار على جبين الإنسانية كلها د. أحمد مبروك الشيخ: الاحتلال يغتال الأطقم الطبية ليخفي شهاداتهم عن حجم الجرائم المروعة التي ارتكبها في غزة د خالد أمين زارع: أطباء مصر ينتظرون لحظة انضمامهم لزملائهم في القطاع لعلاج الجرحي

كتبت سامية الفقى

نعت نقابة أطباء مصر الطبيب الفلسطيني عدنان البرش، استشاري ورئيس قسم العظام في مستشفى الشفاء بقطاع غزة، بعد استشهاده نتيجة للتعذيب الوحشي الذى تعرض له في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وكان قد تم اعتقال الدكتور البرش من مستشفى العودة في جباليا بالقرب من شمال قطاع غزة، برفقة عدد من الأطباء والمرضى والنازحين قبل نحو 4 أشهر.

وأكد مقرر لجنة الإعلام بالنقابة العامة للأطباء د. أحمد مبروك الشيخ، أن استشهاد الطبيب الفلسطيني عدنان البرش هو اغتيال متعمد في إطار استهداف ممنهج للأطباء في غزة، مثل العدوان الذى شنه الاحتلال على مستشفي الشفاء الطبي، بعد أن عايش الدكتور الشهيد حصار المستشفي وعلاج المصابين فيه.

وأضاف أن يد الاحتلال الإسرائيلي اغتالته لتخفي شهادته عن حجم الجرائم المروعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مجمع الشفاء الطبي، في محاولة لطمس جرائمه بحق الشعب الفلسطيني والأطقم الطبية في قطاع غزة.

وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب جرائم حرب في قطاع غزة، بحصاره وقصفه واستهدافه الأطقم الطبية والمستشفيات، والمدنيين الذين لجؤوا إليها، أمام مرأى ومسمع من العالم أجمع ومؤسساته الدولية، لتكون هذه الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني، وصمة عار على جبين الإنسانية كلها.

وأكد نقيب الأطباء د. أسامه عبد الحي، أن تعذيب الأسرى حتى الموت يعد انتهاكاً صريحا للاتفاقيات والمعاهدات الإنسانية التي تنص على حماية الأسرى وعدم المساس بحياتهم وعدم تعذيبهم، وحرمته جميع الشرائع السماوية.

وأشار د. أسامه عبد الحي، إلى أن الاحتلال قتل نحو 500 من العاملين في المجال الصحي في قطاع غزة، ومازالت آلة العدوان الإسرائيلية تحصد أرواح الأبرياء من الشعب الفلسطيني، لافتا إلى أن المستشفيات والمرافق الصحية تعتبر أماكن مدنية ولها حماية خاصة في القانون الدولي الإنساني، ويجب أن يتم احترامها وحمايتها وعدم استهدافها تحت أي ظرف من الظروف.

وطالب المجتمع الدولي وكل الحكومات والمنظمات الإنسانية والمجتمعات الطبية، بالتدخل الفوري والضغط علي قوات الاحتلال لوقف عداونها علي الأطقم الطبية وتحملهم المسئولية الأخلاقية والإنسانية لحمايتهم.

ووجه نقيب أطباء مصر، التحية للشعب الفلسطيني، ولأطباء غزة الشجعان وكل العاملين في مستشفيات القطاع لدورهم الباسل، وتصدرهم الخطوط الأمامية لإنقاذ حياة المصابين وتضميد جراحهم، غير عابئين بالقصف الهمجي للاحتلال الغاشم، ليضربوا المثل في التضحية وبذل الغالي والنفيس،

من جهته، أكد مقرر لجنة مصر العطاء -الذراع الإغاثي لنقابة الأطباء- د. خالد أمين زارع، أن أطباء مصر ينتظرون لحظة انضمامهم لزملائهم في غزة والمساعدة في مهمتهم المقدسة.

وتشير إحصائيات غير نهائية، إلى أن عدوان الاحتلال أسفر عن استشهاد 34183 فلسطينيا، بينهم أكثر من 9752 امرأة، و14778 طفلا، ونحو 500 من الطواقم الطبية، إضافة إلى إصابة 77143 مواطنا، وفُقد تحت أنقاض المباني المدمرة أكثر من 7 آلاف آخرين.

ومنذ بدء العدوان دمر الاحتلال جراء إلقائه 75 ألف طن من المتفجرات على قطاع غزة، وتسبب العدوان في إخراج 32 مستشفى عن الخدمة، و53 مركزا صحيا، واستهداف 160 مؤسسة صحية، وأكثر من 126 مركبة إسعاف.

زر الذهاب إلى الأعلى