الدكتورة نجلاء نبيل تكتب: السيسي و تحتمس الثالث
ما حدث في عهد تحتمس الثالث وفي عهد أحمس الأول يحدث الآن في عهد السيسي.. نفس التاريخ يعيد نفسه وفي كل مرة يقدر لنا الله أن يكون منقذ الأمة والعالم أجمع فارس مصري أصيل ..فهذا قدر مصر وشعبها .
كتب تحتمس الثالث على صخرة على ضفة الفرات :” تلك حدود مملكتي الآمنة ” .
ولأن أمان مصر يبدأ من العراق لأثيوبيا جنوبا ومن أقصى الخليج العربي للمغرب غربا ..رجالنا قالوا لنا كلمتهم فاطمئنوا يا سادة لا ثورات ولا خراب سيحدث داخل الحدود الإستراتيجية المصرية .
عندما نجد عدونا أمامنا يقدم لنا يده فلا يجب أن ثق في هذه اليد مهما كانت تحمل من أشياء ظاهرها جيد …فعدونا يقدم لنا العسل مخلوط بالسم للقضاء على الدولة وهيبتها على يد شبابها الذين هم من المفترض أن يكونوا السند لها وقت الشدائد .
نجحوا في دراسة العقول وعلموا انه توجد ببلادنا عقول فارغة وتافهة يحركها الدولار ولا تعرف معنى الوطنية .وبدأوا في استغلالهم لتحريك قوى الشر داخل البلاد بحقنة مملوءة بالسم تسري في جسد الأمة العربية . هذا أسلوبهم دائما يدمرون كل ما حول هدفهم الأساسي لإضعافه ومن ثم الهجوم عليه وحيدا .
وعلمت هذا القيادة في مصر واشتغلت عليه جيدا وكثفت دراستها له ووقفت تمد الأذرع للجميع لإيصال كل ماقطع بالماضي .حتى تتضاعف القوى لمجابهة كل قوى الشر والقضاء عليها .
هناك بعض الأشياء الغير سوية أصابتنا بإشمئزاز وقرف وتقيؤ في بعض الأحيان عندما رأينا بأعيننا بعض ممن ينتمون للعرب وهم يبيعون أوطانهم للحصول على مكاسب وقتية زائفة .
لا ألوم على هؤلاء المضللين وحدهم ولكن ألوم على كل أم وكل أب وعلى المدارس أيضا فالأم والأب والمدرسة كلهم رعاة ومسئولون عن رعيتهم .
الوطن بسبب ما حدث من استهتار أدبي وتربوي يدفع الثمن باهظ جدا من دماء شبابها الأبطال ومن استقراره واقتصاده .
والحل لابد وأن يبدءا بالتوعية السليمة من البيت ثم المدرسة ثم الدولة ومؤسساتها .يجب على الجميع أن يعمل من أجل العروبة بل والإنسانية فما نربي عليه أبناءنا الآن سيكون هو حجر الأساس لمشروع بناء الشخصية العربية والتي سنثاب عليه أمام الله عز وجل لأن حب الوطن عبادة لا تقل عن أي عبادة ونرى هذا واضح عندما قال رسول الله صل الله عليه وسلم عند الهجرة مقولته الشهيرة
” والله إنك لخير أرض الله وأحب أرض الله إلى الله ولولا أَني أخرجت منك ما خرجت “.
عندما أحب العدو تدميرنا فدخل لوطننا من الشرذمة المتناثرة في كل مكان بعيدين عن الوطن وعن الله وعن الأسرة .
احتووا أبناءكم صغارا كما احتوانا أجدادنا حتى يحتووا هم أوطانهم وعلموهم معنى الوطن .
أعظم الملكات هن من أخرجن للدنيا أشجع الرجال وأطهرهم.
