المرأة

استاذ التغذية الطبية بالقومي للبحوث : 4 ضوابط لصوم صحي لكبار السن

كتبت – عبير ابورية
يطلق اسم مسنين علي من هم فوق الستون عاما اما الشيخوخة فغالبا فوق السبعون عاما والقاعدة العامة للصيام هي ان الصيام مفيد لكل العمار الا في حالات مرضيه معينه تستلزم الفطور

قالت الدكتوره يسر كاظم أستاذ التغذيه الطبيه بالمركز القومي للبحوث ان للصيام فوائد صحيه ونفسيه وروحانية عديده تزداد مع التقدم في العمر، فقد ثبت دور الصيام في تحسين الصحة البدنية والنفسية وبصفه خاصه لكبار السن وذلك عن طريق تحفيز الجهاز المناعي وتقليل احتمالات الإصابة بالسرطان وكذلك تحسين وظائف المخ الادراكيه والنفسية ومن هنا ندرك ان الصيام تزيد فوائده مع التقدم في العمر طالما لا يوجد موانع صحيه تحول دون الصيام .

ولكن هناك ضوابط لصوم صحي مع تقدم السن وهي
شرب وتعويض المياه هي اهم عامل نحرص عليه في كبار السن ويجب التأكيد علي عدم التعرض للشمس او الحرارة اثناء الصيام
.
الحرص علي اكل عده وجبات صغيره وخفيفه في الفتره من المغرب الي السحور.

الاهتمام بالنوم عدد ساعات كافيه لان قله النوم لها تاثير سلبي علي صحه المسنين.

يجب ان يتناول المسن علي الأقل 6 كوب من الماء و2 كوب زباي وكثير من الخضروات والفاكهه وقليل من المخللات التي تعوض نقص الاملاح اثناء الصيام كما تمنح كثير من البكتريا المفيده التي تعزز المناعه ووظائف المخ مع تقليل كميه الحلويات والسكريات والدهون في الوجبات.

أشارت “كاظم” الي تاثير الصيام علي الذاكره و ووظائف المخ حيث اثبتت الابحاث العلميه الحديثه ان الصيام يسهم في تحسين الذاكره والتركيز والحاله المزاجيه وذلك بعد التعود علي نظام الصيام اي بعد حوالي 3 او 4 ايام من الصيام المنتظم .

والتفسير العلمي لما يحدث للمخ مع الصيام هو ان عمليه الصيام تزيد من ماده بروتينيه تسمي (BDNF),.وهي تحفز نمو الخلايا العصبيه وتزيد من بلاستيكيه المخ من خلال بناء شبكات ووصلات عصبيه جديده مما ينتج عنه تحسن ملحوظ في كل وظائف المخ

أوضحت ان هناك ابحاث تم عملها علي فئران التجارب تشير ان الانتظام علي الصيام يقلل من احتمالات الاصابه بمرض الزهايمر في الكبر .وفي بحث اخر في نفس السياق وجد ان هناك تحسن تشريحي في تركيبه المخ في حيوانات التجارب التي تخضع لنظام الصيام المتقطع .

قالت ان الصيام يساهم في تحسن نوعيه المستعمرات الجرثوميه الموجوده بالجهاز الهضمي وكذلك يزيد من تنوعه مما يسهم بطرق متعدده في تنشيط عمليه تجديد خلايا المخ وتعزيز ميلاد خلايا عصبيه جديده.

التفسير العلمي ذلك انه بعد مرور حوالي 12 ساعه من الصيام يحدث تحول في مصدر الطاقه من سكر الجلوكوز الي الكيتونات وتعتبر الكيتونات مصدر افضل للطاقه بالنسبه للمخ حيث انها تقوم بتنشيط وتنظيم كثير من وظائف المخ بصوره اكثر فاعليه من الجلوكوز مما يزيد من بلاستيكيه االمخ ويزيد القدره علي التعلم علي المدي الطويل والقصيروكذلك تحسن الحاله المزاجيه وتقلل الشعور بالقلق والاكتئاب .

اكدت علي تاثير الصيام علي مقاومه الجسم لنمو الخلايا السرطانيه حيث أن كثير من الابحاث الحديثه ذكرت دور الصيام في تقليل احتمالات الاصابه بالاورام وذلك من خلال القضاء المبكر علي اي تحورات غير طبيعيه في الخلايا من خلايا طبيعيه الي خلايا سرطانيه وكذلك من خلال تقليل حاله الالتهاب العامه في الجسم والتي تزيد من معدلات الانقسامات الغير طبيعيه في الحامض النووي بالخلايا مما ينتج عنها بدايات الاورام

أوضحت ان ساعات الصيام يتعرض الجسم لنوع من انواع التحفيز او الانتباه بسبب قله السكر مما يتيح للجسم القيام بنوع من انواع الصيانه وازاله كل الخلايا الغير مرغوب فيها ووضعه في اهبه الاستعداد لحمايه الجسم وتعقيمه ممن اي نموات سرطانيه في بدايتها .

أشارت الي تاثير الصيام علي جوده ووظائف الخلايا مؤكدة انه مع الصيام يحدث تغير نمط او مصدر الطاقه من سكر الجلوكوز الي الكيتونات التي تتكون مع الصيام وعدم اتاحه السكر فيتم استغلال الدهون وانتاج الكيتوانات وهنا يبداء عمليه الصيانه والترميم الخلوي والمعروف انه يقل تدريجيا مع السن .

هذا التحول من حال الي حال هو مفهوم علمي _ يسمي بال SHIFTING MECANISM . ينشط الجسم والجهاز المناعي وتمكن الجسم من القيام بعمليات الصيانة والتنظيف واصلاح وترميم اي مشاكل علي مستوي الخلايا منذ البداية ولذلك نعتبر ان الصيام هو وقت صيانه الخلايا والجسم والجهاز الهضمي والهرموني

وذلك من خلال تفعيل موجات متبادله من مصادر الطاقة من الجلوكوز الي الكيتونات والعكس والتي تعطي فرصه لخلايا الجسم المختلفة ان يتم ترميمها اول باول والتي تعيد ترتيب وتنظيم وتنظيف الخلايا نفسها بداء من النواه والحامض النووي الي كل اجزاء الخلية ومكوناتها الدقيقة .من خلال تنشيط عمليه تسمي Autophagy ,.والتي تتم غالبا اثناء النوم وتقل تدريجيا مع التقدم في العمر ولكن يتم تحفيزها بالصيام والرياضة .

توصي بالصيام في كبار السن طالما لا يوجد موانع صحيه لما له من منافع جمه لتحسين وظائف المخ واعطاء المسن الإحساس بقدرته علي التحكم في نفسه مما يعطي إحساس بالإنجاز والسعادة والتي بدورها تعزز وظائف المخ والحالة النفسية وتقوي المناعة وتقلل احتمالات الاصابه بالسرطان .

زر الذهاب إلى الأعلى