آراءمنوعات

قبضة قلب

 

بقلم

وسام الجمال

 

استيقظت مني من نومها لكنها كانت تشعر بقبضه قلب غريبه لم تشعر بها من قبل

ذهبت إلى الحمام ثم خرجت ووقفت أمام المرآة لتمشط شعرها.

توجهت الي المطبخ لتجهز وجبة الإفطار لكن القبضة التي في قلبها زادت لم تتمالك نفسها خرجت مسرعة لتستلقي علي الكرسي لتجد بجوارها هاتفها التقطته لتلهي نفسها عن تلك القبضة.

بدأت في التقليب في الهاتف حتي وصلت إلى تطبيق الواتس فوجدت رسالة من حبيبها الذي تركها منذ فترة يخبرها فيها أنه ليس نادم علي تركها لكنه مشفق عليها لعدم صدقها معه.

ضحكت ضحكة سخرية ثم اتجهت إلى صفحة الفيس بوك بدأت التقليب فيه حتى صرخة صرخة مدوية وسقط الهاتف من يدها.

خرج أهلها من حجرتهم ليجدوها مغشيا عليها حاولوا افاقتها حتي استطعوا مسكت بالهاتف مرة أخري لتتاكد من صدق ماقرات.

لقد مات حبيبها في حادث مات بعد عشر دقائق من رسالته لها بكت وظلت تبكي.

ارتدت ملابسها خرجت من منزلها توجهت الي منزله لم يكن يعرفها احد سألت عن أخته مدت يدها لتعزيها ثم قالت لها انا مني التي طلب منك أحمد إدخالي عليه إن مات فهل تسمحي.

رفضت الأخت طلبها الحت عليها أصرت على الرفض أرادت ان تعرف السبب اخبرتها الأخت انه سحب وصيته ولم يريد أن تنفذ بل وطلب ان لا تحضري عزائه اصلا.

خرجت مني من منزله يخيم عليها الحزن الشديد لماذا فعلت هذا وقبل ان تخرج وجدت اخت أحمد تعطيها خطاب من احمد تركه لها.

فتحت الخطاب واذا به يبدأ بالسلام ثم يخبرها أنه أخبرها إن تركها ستكون نهايته لكنها لم تصدقه واخبرها انه غضب غضبا شديدا عندما علم أنها كانت تتلاعب به وبمشاعره مع الشخص الذي آذاها في حياتها

استطرد احمد في خطابه أنه احبها بصدق وأنه يعلم أن حياته قد توقفت منذ أن تركته ولم تحاول أن تعيده الي حياتها مما أكد له أنه كان يخدع.

انهى الخطاب بكلمات يتمني لها فيها حياة سعيدة مع من اختارته وأنه من الممكن أن لايراها مرة أخري.

قرآت مني الخطاب وتوجهت الي منزلها دخلت حجرتها ظلت تبكي وتبكي علي فراقه لكنها لم تكن تبكي حبا با شعورا بالذنب علي التلاعب بمشاعر رجل كان صادقا معها.

علمت مني أن حياتها ستتحول الي جحيم بسبب أحمد وأنها لن تستطيع الحياة في هدوء وبدأت تسترجع ذكرياتها معه ودموعها لاتتوقف.

زر الذهاب إلى الأعلى