الدكتورة نجلاء نبيل تكتب : السيسي يتحدى الفساد ويراهن على الشعب

السيسي الآن يحارب في كل الجبهات فلقد وجد أن الفساد الداخلي ما هو الا سرطان ينهش في جسد الوطن لا يقل خطورة عن الإرهاب فكلاهما يدمر الوطن ..ولذلك كان لابد وأن يتم اجتثاثه من جذوره.
المصريون يعلمون جيداً أن الحرب الآن ماهي إلا حرب لإسقاط الدولة وهيبتها ولذلك هم سيقفون أمام أي خطر محتمل من شأنه تقويض مسيرة التقدم .
وكان لزاما علينا إظهار قوة مصر الحقيقية بعيدا عن المهاترات المطروحة على الساحة الإعلامية من أجل توصيل المعلومة للرأي العام صحيحة دون تزييف .
مصر بحق تعيد الآن ارتداء ثوبها الأصلي ثوب العظمة والشموخ وكيف لا وهي من علمت الدنيا كلها معنى الشموخ والعظمة والكبرياء .
مصر هي الدينامو الفعال بالعالم على مر السنين ففي القرآن الكريم وكل الكتب السماوية الأخرى نجد أن الله عز وجل كرمها وعظم شأنها . فمن هم الذين يمكنهم أن يكسروها أو يهمشوا دورها العظيم في كل مجالات الحياة .
الرئيس عبد الفتاح السيسي لم يكن وجوده صدفة في هذا الزمان والمكان لأنه قدر الله الذي قدره لمصر المحروسة حتى يعبر بها لبر الأمان. ولذلك كان حريصاً على العمل على كافة المستويات فهو الأن يعمل بأقصى سرعة على المشروعات التنموية والبنية الاساسية وتوفير السلع الغذائية بأسعار مناسبة لمجابهة جشع التجار والمحتكرين ولقد قام أيضا بتسليح الجيش المصري بالتسليح بأحدث المعدات لأن مصر هي رمانة الميزان في المنطقة ولأن رؤيته للأحداث أثبتت أن هناك تحركات مقلقة بالمنطقة .
أما على المستوى الاقتصادي فلقد قام الرئيس السيسي باتفاقيات كثيرة أبرزها اتفاقية البريكس فهي سفينة النجاة التي صنعت بواسطة كل من روسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا ولكن من سيقودها هو ربان السفينة حامل الصولجان راعي الإنسانية .
إنه لدور عظيم تقوم به مصر في هذه المرحلة الحرجة ولكنه ليس جديد عليها هذا دورها الذي خلقت لأجله ومع ذلك فإن الغرب كان ينظر لنا من زاوية واحدة والأن أصبحت الزوايا متعددة ونحن من ارغمناهم على ذلك ووسعنا لهم بؤرة الرؤيا شيئا فشيئا .
جيش مصر العظيم الأن قادر على الردع ليس عن نفسه فقط ولكن الردع لكل من تسول له نفسه المساس بسيادة اي دولة عربية .عندما اشترى الجيش حاملات الطائرات صاحت الأصوات الخبيثة لماذا ونحن دولة مدمرة اقتصادية وأخذوا يولولون في كل القنوات العميلة .ولكننا ننظر لها من منظور صحيح وهو ان الجيش يعمل حساب لخطواته جيداً وبكل تأكيد هناك ما يدفعه لذلك لأن هذا هو نفس ما حدث أيام سيدنا نوح عليه السلام .
عندما شرع نبي الله نوح ببناء السفينة قلل مما يفعله كل من لم يعقلون ولا يفهمون وعندما جاء الطوفان كانت السفينة هي الملاذ الوحيد أمام الجميع للنجاة من الغرق .احذروا ايها المغيبون من مراكز القوى الإقتصادية والذين يقفون الأن أمام أي خطوة من شأنها رفعة الوطن وقوة اقتصاده .
والآن لا تسألوا عن أشياء لا تعلمون عن كينونتها شئ فربما تخفى أشياء حتى لا تصل لاعداءكم أو ربما هناك توجه خاص لإظهار أشياء مقصود بها تضليل العدو .
النهاية الحتمية هي نهاية كل قوى الشر لأن ذلك وعد الله عز وجل . اللهم أحفظ مصر وأهلها وجيشها العظيم من كل مكروه وسوء.