منوعات

الأديبة السوريه ميادة سليمان: مايدور علي ارض سوريا أثر على الوسط الأدبي

 

كتب : وسام الجمال

 

حبها للغه العربيه وتميزها في كتابة مواضيع التعبير في سن مبكر كان السبب الرئيسي لالتحاقها بدراسه الأدب العربي فاثقلت موهبتها بالدراسه لنستمتع نحن بكلمات منمقمة في صيغه ادبيه من بنات أفكارها إنها الأدبية

ميَّادة مهنَّا سليمان شاعرة، قاصَّة، ناقدة، روائيَّة

حاصلة على دبلومِ دراسات عليا في الأدب العربيّ من جامعة دمشق التقيت بها على وسائل التواصل الاجتماعي ودار بيننا حوار قالت فيه أحبّ الكتابة الإبداعيّة بكافّة أنواعها. منذ الصف الرّابع كنت متميّزة في كتابة مواضيع التّعبير الأدبي، وكنت أشارك بمسابقات روّاد الطّلائع في مجال التّعبير الأدبيّ. وعندما أصبحت في المرحلة الإعداديّة ازداد حبّي للغة العربيّة ولاسيّما أنّ مدرّسي هذه المادّة كانوا يمتدحونني في صفوف أُخرى فأصبحت الكثير من الطالبات يعرفنني في المدرسة، ويلجأنَ إليّ لمساعدتهنّ في حلّ بعض الأسئلة، أو إبداء رأيي

في مواضيعهنّ الأدبيّة، ممّا جعلني أطمح لدراسة الأدب العربيّ، والحمد لله كان لي ما أردت.

وبدأت أكتب منذ طفولتي الخواطر والقصص والشّعر وكان والدي الغالي يشجّعني دومًا، ويشتري لي كتبًا ودواوينَ شعريّة. فنمّيت موهبتي من خلال المطالعة والاستمرار في الكتابة حتّى تعلّمت من أخطائي.

هل تأثر الوسط الأدبي في سوريا بمايدور فيها؟

قالت بكلّ تأكيد، فالأدب – كما يُقال- ابن بيئته، لذلك حين بدأت الحرب في سورية، انبرى الأدباء يصفون مآسيها، وويلاتِها، معبّرين عن آرائهم، بطرقٍ أدبيّةٍ شتّى، فمنهم من عبّرَ شِعرًا، ومنهم من عبّرَ نثرًا، وكثرت القصص ولا سيّما جنس القصّة القصيرة جدًّا، حيث سجّلت عبر أحرفها المختزلة القليلة جرائم الإرهاب، ومعاناة الأطفال وتشرّدهم، والفقر والجوع والحرمان في المخيّمات، والدّمار والخراب على أرض سورية.

وبالنّسبة لي طبعت كتابي (رصاص وقرنفل) وهو عبارة عن ٩٠ قصّة قصيرة جدًّا، مستوحاة من الحرب، ومنها هذه القصّة:

سُعار

اتّهموها بالفَاحشةِ.

لمْ تُجْدِ أُبَرُ تَحريضِهم؛ شَقّوا بطنَها.

– لا جَنينَ!!

كَتبوا تقريرَهم: “ماتَ المولودُ”.

حِينَ صَوَّرَ الإعلامُ، تَحاشَى مبَاضِعَهم؛ كانتْ تقطُرُ نِفطًا!

 

 

هل لكي علاقة بالوسط الأدبي في الأوساط الأدبية في العالم العربي؟

 

علاقات عبر مواقع التّواصل الاجتماعيّ، فمن خلالها تعرّفت على العديد من الأدباء عبر الوطن العربيّ، وتعرّف عليّ كثيرون، وهذه من الميزات الإيجابيّة لهذه المواقع، أمّا إذا كنت تقصد معرفتهم عن قرب، فقد تعرّفت على بعض الأصدقاء العراقيّين من خلال زياراتهم لسورية، وآخرها كان مهرجان النّخيل والياسمين/ العراقيّ- السّوريّ، سررت جدًّا برؤية أصدقاء لي جمعتني بهم صفحة الفيس بوك، فكان وجودهم في سورية فرصة طيّبة للتعرّف عليهم أكثر، والاستمتاع بأحاديثهم، ولهجتهم، وثقافتهم.

 

وفي ختام الحوار قالت إنها حاصلة على دبلومِ دراسات عُليا

في الأدب العربيّ من جامعة دمشق.

كاتبة أدب الطِّفل(شعرًا، وقصَّةً، ومسرحًا)

كاتبة مقالات، ورسائل أدبيَّة

كاتبة خواطر، ومقامات أدبيَّة

كاتبة أدب الحكمة، كاتبة سيناريو وحوار.

نلتُ شهاداتِ تكريمٍ كثيرةً لفوزي

في مسابقاتٍ أدبيَّةٍ متنوِّعةٍ، ومشاركاتي في سجالات أدبيَّة، وتميُّزي فيها، ولتحكيمي الكثير من المسابقات

في مجموعات عربيَّة عديدة.

عضوٌ في الاتّحادِ الدَّوليِّ للأدباءِ والشُّعراءِ العَربِ

ولديَّ دراساتٌ نقديَّةٌ في الومضة، والقصَّة القصيرة جدًّا، والخاطرة، والشِّعر، والرِّواية، ولمجموعات شعريَّة، وقصصيَّة.

 

* أجريَ معي حوارات صحفيَّة في أهمِّ جرائد الوطن العربيّ، بالإضافة إلى عدَّة استطلاعات، ولقاءات، وحوارات تتعلَّق بالقضايا الأدبيَّة في بعض المجموعات.

 

* نشرَت لي مجلَّاتٌ، وصُحُفٌ عربيَّةٌ عديدةٌ، وبعضُها صادرٌ في دولٍ أجنبيَّةٍ، كمجلَّة (كلّ العرب)

الصَّادرة في باريس.

مجلَّة (النُّجوم) الصَّادرة في أستراليا

مجلّة (تمّوز) العراقيّة الصَّادرة في السّويد

جريدة (الحدث الأسبوعيّ) الصَّادرة في لندن.

جريدة (العراقيَّةالأستراليَّة) الصَّادرة في سيدني.

جريدة (التِّلغراف اللبنانيّة) الصَّادرة في أستراليا

وجريدة (صوت بلادي) المصريّة الصّادرة في أمريكا.

 

* مُحرِّرة سابقة في مجلَّة (أقلام عربيَّة اليمنيَّة)

ومشرفة عن صفحة(واحة الطّفولة) فيها.

* مُحرِّرة سابقة في صحيفة (برنيق) الليبيَّة، ومشرفة على صفحة الأطفال فيها بعنوان (فراشات الحياة).

* محرِّرة سابقة في مجلّة (زمرّدة الجزائريّة)

ومشرفة على صفحة (براعم زمرّدة) فيها.

* محرِّرة سابقة في مجلَّة (لسان الضَّادّ) العراقيَّة

ولي فيها فقرة نقديَّة شهريَّة.

 

مُشارِكة في العديد من الأمسيات الأدبيَّة المحليَّة، وورشات عمل للأطفال، وفي مهرجانَين سوريَّين:

مهرجان (ربيع القامشلي) في الحسكة عام ٢٠١٧

ومهرجان(صدى المحبَّة) في اللاذقيَّة عام ٢٠٢١

ومهرجان (النَّخيل والياسمين) سوريّ /عراقيّ

في دمشق عام ٢٠٢٢

ومُكرَّمة فيه بوسام المجالس الثَّقافيَّة البغداديَّة.

* مُكرَّمة في مهرجان الصّويرة الثّقافيّ العراقيّ بالتّعاون مع مجلّة الأفق، وحائزة على وسام المجلّة فيه.

* أذاعَ لي راديو أجيال الجزائريّ العديد من القصائد، في برنامج تقدِّمه الإعلاميَّة رحمة بن مدربل كلّ سبت.

وحاليًا تذيع لي الإذاعة التُّونسيَّة كلّ أربعاء قصائد، ونصوص نثريَّة في برنامج (رومانتيكا) مع الإعلاميَّة أمل قطّاري.

 

* لُحِّنَت لي ثلاث قصائد مِن مُلحِّنَين عراقيَّين.

 

* نلتُ لقبَ (نجمة القصَّة القصيرة جدًّا)

من رابطة أقلام تتحدّى الصّمت الفلسطينيّة

بعد تصفيات استمرَّت قرابةَ عام.

 

* نلتُ لقبَ نجمة عام ٢٠١٦ في مسابقة الدِّيوان مُلتقى الأدباء، واللقب نِلْتهُ لِفوزي في ثلاثِ مسابقات: نجم الومضة، نجم القصَّة القصيرة جدًّا، ونجم قصيدة النَّثر.

 

* نلت لقب (ملكة سوق عكاظ)

من رابطة سوق عكاظ الأدبيَّة العراقيَّة

بعدَ تصفيات استمرَّت عدَّة شهور.

 

* كُرِّمتُ باختياري من بين أبرز مئة شخصيَّة أدبيَّة في العالم العربيّ من قِبل صحيفة ومجلَّة الشُّروق الجزائريَّة الورقيَّة، والإلكترونيَّة وفقًا لِسيرتي الذَّاتيَّة.

 

* مؤلَّفاتي المطبوعة:

(تبَّاً للقرنفلِ الأحمرِ) مجموعة شعريَّة

(عنايةٌ فائقةٌ للحبِّ) مجموعة شعريَّة

(كيفَ أُقنِعُ العصافيرَ؟) مجموعة شعريَّة

(رصاصٌ وقرنفلٌ) مجموعة قصص قصيرة جدًّا

(حكاياتٌ شاميَّةٌ) مجموعة قصص قصيرة.

 

* سبعُ مجموعات قصصيَّة مشتركة عناوينها:

(سنابلُ من حبرٍ)

(على ضفاف الرَّافدَين)

القصَّة القصيرة جدًّا (نظرة من الدَّاخل)

الموسوعة البابليَّة الكاملة

(عالم القصص القصيرة جدًّا والومضات والمجزوءات)

كتاب (150 أيقونة عربيَّة)

(عطرُ السَّرد في بلاد الشَّام)

 

* خمس مجموعات شعريَّة مشترَكة هي:

( الجنائن المعلَّقة)

(شهرزاد في بغداد)

الجزء الأوَّل من (معجم المبدعين العرب).

(أقلام بلا حدود)

(ديوان العرب)/ العراق

(نفحات من ياسمين الشّام ونخل العراق)

(الكتاب الذَّهبيّ) صادر عن روز اليوسف.

 

* ومُشاركتان في ديوانَين إلكترونيَّين عراقيَّين:

بعنوان: (آسف أيَّتُها الرُّوح)

(وخواطر الليل)

 

* مؤلَّفاتي غير المطبوعة:

رواية (الخروج من الجنَّة مرَّتين)

مجموعة قصص قصيرة (أشخاصٌ في ذاكرتي)

مجموعة قصصيَّة للأطفال(قريةُ الفراشات)

من عشرة أجزاء، مُترجمة إلى اللغة الأسبانيَّة.

مجموعة قصصية للأطفال (حكايات ماما ميَّادة)

مجموعة شِعريَّة للأطفال (غنُّوا مع ميَّادة)

كتاب نقديّ (رحلةٌ في المعاني)

كتاب في أدب الحِكمة (حروفٌ كالفراشات)

مجموعة شِعريَّة

كتاب في أدب الرِّحلة (باريس الصُّغرى)

* مسلسلان للتِّلفزيون قيد الكتابة.

 

 

* كثيرون يكتبون، وقليلون يبدعون

ما رأيك بهذا الكلام؟

أنا من الكثيرين الّذين انتقدوا المظاهر العائمة على بحر الأدب الّتي تسمّي نفسَها مبدعة، الإبداع لا أن تكتب فحسب، بل أن تأتي بالجديد، المتميّز، المبهر، المؤثّر!

أرِني إبداعًا يصفّق له قلبي رغمًا عنّي

أرِني ما يسحرُ عقلي، ويشدّني لموهبتك

أرِني تأثّر الآخرين بكتاباتك، تفاعلهم معك، آراءهم بك، وأنا أقل لك أنت مبدع، أم لستَ كذلكَ!

 

* بعض قصائدك فيها روح نزار قباني

هل هنا حالة توءمة أدبية أم هناك فرق؟

مصدر فخر وسعادة كبيرة لي أنّ كثيرين شمّوا بحروفي روائح قصائد الشّاعر الكبير نزار قبّاني

ولكن مع كلّ هذا الاعتزاز به إلّا أنّني أمتلك بصمة أدبيّة خاصّة بي، وبعضهم يراسلونني أو يعلّقون لي:

لو قرأنا نصًّا لك، ولم يُذكر اسمك، سنعرف أنّه لميّادة سليمان، وهنا لا أستطيع أن أصف لك كم يكبر قلبي!

إذ ما الفائدة أن تكتب إن لم تأخذ حروفك علامة مسجّلة في قلوب الآخرين؟

نزار عبّر بانسيابيّة وعذوبة وبأسلوب السّهل الممتنع الّذي أشبهه به، لكن أتميّز عنه بأنّي أبدعت في الأجناس الأدبيّة كلّها، وهذا مصدر غِنى كبير لي.

 

* تميزت جدا بالحكمة، من النادر أن نقرأ لأديبة حكيمة، معظم الحكماء كانوا ذكورا، هذه فرادة مقصودة أم ماذا؟

في الحقيقة عندما بدأت أكتب ومضات فيها حكمة كانت عفويّة وغير مخطّط لها، وتوالت عدّة منشورات كنت أذيّلها ب (ميّادة الحكيمة) على سبيل المزاح، لكن لاحظت أنّني بدأت أستمتع بالبحث عن أفكار ملأى بالحكمة أفيد منها الآخرين، وأمتّعهم، وبات كثيرون يضيفون كلمة الحكيمة لاسمي، ولن أنكر بأنّ ذلك أبهجني، فسعيت إلى البحث عن الأفكار المتميّزة من خلال نقدي المبطّن بالحكمة، وبعدها استمرّت هذه (المنشورات الحكيمة) على مدى عامين، فقرّرت ألّا أنشر فقرة (حروف كالفراشات) الّتي أضمّنها حِكَمي، لكن كثير من الأصدقاء طالبوا بها، فأعدت نشرها بحِكم جديدة، وهذه السّنة الثّالثة على التّوالي من فضل الله، ومحبّة القرّاء، وستكون هذه الحِكم مشروع كتاب بإذن الله.

 

* ما سر المحبة الكبيرة التي نستشفها من خلال تعليقات الآخرين لك واهتمامهم بكتاباتك؟

نقول في العامّيّة: “المحبّة من الله”

وكان أبي الغالي دومًا يردّد:

“إذا أحبّ الله عبدًا، حبّبَ الخلق فيه.”

بالإضافة إلى أنّني أكتب بما يقرّبني من النّاس، لا بِما يُشعرهم أنّني في قصر، وهم في كوخ!

أردّ على جميع التّعليقات بحبّ، واهتمام، واستمتاع، وقلت سابقًا:

بعض التّعليقات تُبكيني!

أنا أبكي من الثّناء الّذي يجعلني أشعر أنّ هذا الشّخص قرأ لي بقلبه، وروحه، وعقله..

أبكي وأقول: اللهمّ لك الحمد، أعطيتني أكثر ممّا أستحقّ”

كذلك سبب آخر:

أنّني أكتب بأمل وتفاؤل ومحبّة كبيرة، وتسعدني جدًّا الرّسائل والتّعليقات الّتي تأتيني من مثل:

“نتفاءل بحروفك، تمنحيننا السّعادة، تبهجيننا وتمتعيننا”

وآخر ما وصلني رسالة من صديق أقدّره جدًّا قال فيها بما معناه:

“تمتلكين طاقة إيجابيّة من يرى منشوراتك يحسب أنّك تعيشين في المدينة الفاضلة، ولا يعلم كم ظروف بلادك سيّئة، وكم قلبك ممتلئ حزنًا، أحيّيك حقًّا!”

 

* علاقتك بالله؟

سؤال لو كتبت عنه صفحات لما عبّرت عن كلّ ما في قلبي، مذ خُلقت أنشأنا أبي على عبادة الله، وتذكّرِ أنّه يرانا في كلّ ما نعمل، ونقول، حتّى أنّنا إذا فعلنا شيئًا لم يُعجبه كان يقول لنا: اتّقوا الله… ثمّ يُكمل النّصح لنا، أنا الآن بعد فجيعتي بابني أرى وأشعر أنّ الله أقرب إليّ من السّابق بكثير، لأنّ الله يبلسم القلوب المنكسرة، ولا يتخلّى عن الحزانى، أنا دومًا في حالة سَيرٍ إلى الله، لذلك كتبت، وهو خير ما أختم به: السَّائِرونَ إِلَى اللهِ

فِي دُرُوبٍ مِنْ طِيْنٍ

تَصِيْرُ خُطَاهُمْ

تِبْرًا ولُجَيْنٍ

 

زر الذهاب إلى الأعلى