أهم الأخباراقتصاد

الدكتورة نهى الفحام تؤكد : الموارد البشرية المؤهلة هي أكثر الأصول قيمة في الاقتصاد الجديد

اكدت الدكتورة نهى يسرى الفحام الباحثة في ادراة الازمات والمخاطر ان الموارد البشرية المؤهلة وذات المهارات العالية، هي أكثر الأصول قيمة في الاقتصاد الجديد، مشيرة إلى أن المعرفة الفنية والإبداع والذكاء والمعلومات.أصبحت الأصول المهمة في الاقتصاد الجديد بديلة عن المفهوم القديم الذى كان يعتبر الأرض والعمالة ورأس المال هي العوامل الثلاثة الأساسية للإنتاج في الاقتصاد القديم.
وقالت فى كلمتها عن أهمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في اقتصاد المعرفة أمام مؤتمر ( إقتصاد المعرفة والإحتياجات المتغيرة لسوق العمل) والذى عقد مؤخرا ان القرن الحادي والعشرين بدأ بتغيرات جذرية هامة تطرح العديد من التحديات والفرص في الاقتصاد حتى أصبحت سمة اقتصاد القرن الحادي والعشرين هي الاقتصاد المبني على المعرفة:
Knowledge-Based Economic بما يعني أن مجتمع واقتصاد المعرفة مرتبط بمفهوم مجتمع التعليم الذي يتيح كل شيء فيه فرصا للفرد، يتعلم كي يعرف ، ويتعلم كي يعمل ، ويتعلم كي يعيش مع الأخرين ، ويتعلم كي يحقق ذاته.
إن اقتصاد المعرفة في الأساس يقصد به أن تكون المعرفة هي المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي. واقتصادات المعرفة تعتمد على توافر تكنولوجيات المعلومات والاتصال واستخدام الابتكار والرقمنة.الى العكس من الاقتصاد المبني على الإنتاج، حيث تلعب المعرفة دورا أقل، وحيث يكون النمو مدفوعا بعوامل الإنتاج التقليدية.

فإن الموارد البشرية المؤهلة وذات المهارات العالية، هي أكثر الأصول قيمة في الاقتصاد الجديد، المبني على المعرفة. وفي الاقتصاد المبني على المعرفة ترتفع المساهمة النسبية للصناعات المبنية على المعرفة أو تمكينها.مثل الخدمات المالية وخدمات الأعمال.

خصائص اقتصاد المعرفة الابتكار: يجعلنا نستطيع مواكبة ثورة المعرفة واستيعابها وتكييفها مع الاحتياجات المحلية.التعليم: أساسي للإنتاجية والتنافسية الاقتصادية ان توفر اليد العاملة الماهرة والابداعية أو رأس المال البشري القادر على ادماج التكنولوجيات الحديثة في العمل. وتنامى الحاجة إلى دمج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فضلا عن المهارات الابداعية في المناهج التعليمية وبرامج التعلم مدى الحياة.

البنية التحتية: المبنية على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تسهل نشر وتجهيز المعلومات والمعارف وتكييفه مع الاحتياجات المحلية.

القوى الدافعة الرئيسية في ظل اقتصاد المعرفة
العولمة أصبحت الاسواق والمنتجات أكثر عالميةثورة المعلومات أصبحت تشكل كثافة عالية في الإنتاج حيث زاد اعتماده بصورة واضحة على المعلومات والمعارف؛ فنحو أكثر من 70 في المائة من العمال في الاقتصادات المتقدمة هم عمال معلومات information workers؛ فالعديد من عمال المصانع صاروا يستخدمون رؤوسهم أكثر من ايديهم.
انتشار شبكات الحاسوب والربط بين التطورات مثل الإنترنت جعل العالم قرية واحدة أكثر من أي وقت مضى.
المنافسة المتزايدة أجبرت الشركات على اكتشاف طرق جديدة لزيادة كفاءتها، بما في ذلك استخدام أسواق جديدة وتغيير أماكن أنشطة إنتاجية معينة لتقليل التكاليف.

تأثيرات تكنولوجيا الاتصال والمعلومات على المجتمعات العربية ، قطاع التعليم :برزت ظاهرة التعليم الإلكتروني في أغلب الدول العربية وخاصة منها الدول الخليجية وذلك عبر تنامي ظاهرة الاستثمار في المدارس الرقمية والجامعات الافتراضية وحتى منها إنشاء برمجيات لقاعات إلكترونية تسمّى بالتدريس عن بُعد من المنزل ، تضمّ إستاذاً إلكترونياً ومجموعة طلاب من مختلف دول العالم تتلقّى دروس دعم ، وتكويناً تأطيرياً وعلمياً. بالإضافة إلى ذلك أصبحت أغلب الجامعات العالمية مُستفيدة من قاعدة البيانات الإلكترونية عبر الشبكات الرقمية المعلوماتية ، التي تضمّ جميع القواعد العلمية والمكتبات الرقمية العالمية. بالتالي اختزل الزمن والمجهود في البحث وأصبح الفرد يتمتّع بسهولة الوصول إلى المعلومة بسرعة فائقة ليتمّ بعد ذلك تحليلها ومناقشتها وتشكيل رأي خاص بكل فرد ، وزاد معرفي وإبداعي تأطيري أو تحويل المادة العلمية إلى مادة تدريس دسَمة عبر الأعمال التطبيقية المباشرة.

قطاع الصحة :وهي العمليات الجراحية الإلكترونية التي تُدار في قاعات عمليات تضمّ أطباء من مختلف دول العالم وذلك عبر إتصالات بالأقمار الصناعية وبشبكة الإنترنت العنكبوتية
يمكن أن توسع هذه الأنظمة إمكانية الحصول على الرعاية الصحية عالية الجودة وأن تحسّن الوقاية ونتائج المرضى، بما في ذلك للمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل الأمراض غير المعديةدعم الأطباء: تحسين الإجراءات/العمليات الجراحية أو المشورة، بما في ذلك الجراحة عن بُعد.

قطاع التجارة والأعمال:تحوّلت المبادلات التجارية في العالم العربي من التجارة التقليدية إلى التجارة الإلكترونية. فأبرز دليل علي ذلك يتمثل في الإقبال المُتزايد على مواقع البيع بالجملة ، ولعلّ من أشهرها موقع علي بابا الصيني بحيث أصبح المستورد اليوم ليس في حاجة للسفر قصد جلب منتجات بطريقة معقّدة ومكلفة.

مجال التسويق الإلكتروني: يستغلّ الإنترنت كمنصّات للإعلانات الإشهارية الإلكترونية على وسائل التواصل الإجتماعي أو على البريد الإلكتروني من أجل الترويج للمنتجات والماركات العالمية لجلب أكبر عدد ممكن من الحرفاء المستهدفين. بالنتيجة كانت لوسائل التواصل الإجتماعي أهمية كبرى في مجال التسويق والترويج نظراً لتزايُد عدد المستخدمين لهذه المنصّات الإفتراضية ، والتي أصبحت تضمّ الملايين من المُتصفّحين يومياً من مختلف دول العالم.

زر الذهاب إلى الأعلى