أهم الأخبار

استاذ تربية بيئية : ترشيد الانسان فى الطاقة والمياة والغذاء ينقذ الارض

كتب- باسم جويلى

وعي الانسان وترشيده في استخدام الموارد ومنها الطاقة والمياة والغذاء امر في غاية الاهمية للمساهمة في تخفيف حدة التغيرات المناخية ,والانتهاء من تنفيذ مبادرة زراعة 100 مليون شجرة التي اطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي , خصوصا مع الاعلان عن قمة المناخ والكوب 27 الذي ستسضيفه مصر في مدينة شرم الشيخ في شهر نوفمبر القادم , وهذا ما اكد عليه الدكتور عبد المسيح سمعان استاذ التربية البيئية في جامعة عين شمس ورئيس لجنة الجغرافيا والبيئة في المجلس الاعلي للثقافة.

جاء ذلك في محاضرة الدكتور عبد المسيح سمعان اليوم عن (ظاهرة التغيرات المناخية ) في ثاني ايام اكبر دورة تدريبة لصحافة المناخ والتي تنظمها نقابة الصحفين برئاسة الكاتب الصحفي حماد الرميحي السكرتير العام المساعد ورئيس لجنة التدريب بالتعاون مع جمعية كتاب البيئة والتنمية برئاسة الكاتب الصحفي خالد مبارك رئيس الجمعية و واشراف الدكتور محمود بكر نائب رئيس الجمعية والكاتبة الصحفية حنان بدوي سكرتير عام الجمعية والكاتبة الصحفية سوسن عبد الباسط امين الصندوق .
واوضح سمعان في محاضرته عن تغيرات المناخ وتأثيرتها علي الارض الفرق بين المناخ والطقس حيث انه الاول هو حالة الجو والطقس في خلال سنوات تصل الي 50 سنة , مشيرا الي ان الانسان والكائنات الحية تعيش في غلاف جوي ارتفاعه 18 كيلو الي طبقة الاوزون , ويتكون من النيتروجين بنسبة 78 % , والاكسجين 21 %, , وثاني اكيد الكربون والذي يمثل 28 من ال100 في ال100 أي 28 وحدة من المليون , لافتا انه من الرغم من نسبته الضئيلة الا انه السبب الرئيسي في ملوثات البيئة وتغيرات المناخ .

واشار استاذ التربية البيئية ان اهم العوامل المؤثرة في التغير المناخي ومنها العوامل الطبيعية , وهي الشمس والرياح والامطار وعوامل الجاذبية , موضحا انها تستطيع التكيف مع نفسها وهو امر لا خطر منه , مؤكدا ان العوامل البشرية وهي الاهم والسبب الرئيسي لظاهرة تغير المناخ , متمثلة في زيادة ثاني اكسيد الكربون الناتج عن الصناعة وعوادم السيارات بسبب استخدام الوقود الاحفوري , بالاضافة الي ثاني الاكسيد الكربون الناتج من الانشطة الانسانية التي تحترق والمخلفات في الشارع , والقطع الجائر للغابات , لانها تعد رئة الارض , حيث تمتص ثاني اكسيد الكربون وتنتج اكسجين , لافتا انه كان لابد من زيادة الغابات وليس قطعها لعمل توازن بيئي للارض والمناخ .

واكد استاذ التربية البيئية في محاضرته عن مدي خطورة ثاني اكسيد الكربون علي ظاهرة تغير المناخ والاحتباس الحراري خاصة في زيادة نسبة الاخير في الغلاف الجوي عن معدلاته الطبيعية من 28 جزء من المليون الي تضاعفه وزيادة الان الي 400 جزء في المليون ومتوقع ان تصل الي500 جزء في المليون قريبا , وهذا الامر ايضا هو السبب في الاحتباس الحراري , حيث يقوم ثاني اكسيد الكربون في حجز اشعة الشمس داخل الغلاف الجوي ثم يمتنع عن انعكاسها وخروجها من الغلاف تماما مثل نظرية الصوبات الزراعية وتغير مواسم الزراعة بداخلها بسبب حبس اشعة الشمس بداخلها , موضحا انه منذ عام 1960 وزادت حرارة الارض 1,2 الامر الذي قد يراه البعض بسيط ولكنه خطير جدا علي الكائنات الحية والنظم البيئية , لدرجة ان العالم يصارع ويحتشد علي عدم زيادة درجة حرارة الارض عن 1,5 كحد اقصي .

وعن اهم مظاهر الاحتباس الحراري يقول انها تظهر بقوة في زوبان الكتل الجليدية في القطبين الشمالي والجنوبي , وارتفاع مستوي البحر والذي قد يسبب غرق لبعض المناطق الساحلية , وزيادة حدة الاعاصير وتغير في حجم واتجاه الامطار , مشيرا الي انه منذ عام 2015 وبدء العالم يتكلم عن التكيف مع تغيرات المناخ والدول تأخذ اجراءات التكيف , لافتا ان مصر قد وقعت مؤخرا علي اتفاقية الحدمن غاز النيثان , وهو ضمن اسباب تغيرات المناخ وينتج من المخلفات الزراعية وروث الحيوان

واوضح خلال محاضرته في دورة المناخ الدكتور عبد المسيح سعفان الاثار المترتبة عن تغيرات المناخ , اهمها ظهور أزمة غذاء لعدد 7 نليار ونصف نسمة علي مستوي العالم بسبب التأثير علي الانتاج الزراعي ومحاصيله , كما ستتأثر الموائل البيئية ويحدث ما يسمي بظاهرة الانقراض لبعض الكائنات ومما يؤدي الي احتلال في توازن الطبيعة ,وعلي سبيل المثال التأثير في الشعاب المرجانية والتسبب في ابيضاض للشعاب المرجانية بسبب سخونة مياة البحار , كما انها تأثر علي صحة الانسان وتتسبب في تفشي الامراض الخطيرة والاوبئة ومنها علي سبيل المثال وباء المالاريا , وضربات الشمس وغيرها .

اوضح استاذ التربية البيئية عن جهود مواجهة الظاهرة من دول العالم , واهمها مؤتمر باريس عام 2015 ومؤتمر جلاسكو عام 2021 لمناقشة تغيرات المناخ لمناقشة الاربع قضايا مهمة وهما اولا : تقليل استخدام الوقود الاحفوري , والفحم في توليد واستخدام الطاقة وتقليل الانبعاثات , ثانيا : كيفية استخدام الطاقة الجديدة والمتجددة , مشيرا الي ان مصر تستخدم الطاقة الشمية وطاقة الرياح بنسبة 20% من حجم الطاقة اليوم ومتوقع مع نهاية العام ان تصل الي 40% ,بالاضافة الي التوسع في انتاج طاقة الهيدروجين الاخضر من المياة المالحة والعذبة , ثالثا : اليات التكيف والتخفيف , لكل بلد , ومنهم في مصر حيث عملت الخريطة التفاعلية للتعامل مع قضايا تغير المناخ وتوسعت في مشروعات تحلية مياة البحر , كما اطلقت الاستراتيجة الوطنية لتغير المناخ , رابعا :توقيع الدول المتقدمة لمساعدة الدول النامية ب100 مليار دولار للوفاء بمشاريع التكيف والتحول الي الطاقة النظيفة والمتجددة , وموضحا انها مازلت الاشكالية لعدم دفع الدول المبلغ الي الان , ومطالبا ان يكون مؤتمر المناخ القادم في مصر( كوب 27 ) يجد اليات حقيقية لتنفيذ تلك الالتزامات

جديرا بالذكر ان قامت جمعية كتاب البيئة والتنمية في ختام المحاضرة باهداء درع الجمعية للدكتور عبد المسيح سمعان , وقد صرح من جانبخ خالد مبارك رئيس الجمعية بان الدورة تتم بمشاركة نخبة من كبار المتخصصين في علوم البيئة والمناخ لتوعية الصحفين والمتخصصين في الكتابة في مجال البيئة باخر المستجدات في ملف تغيرات المناخ والتعريف بمؤتمر المناخ القادم التي ستستضيفه مصر في مدينة شرم الشيخ

زر الذهاب إلى الأعلى