آراءمنوعات

أواخر سبتمبر

بقلم… وسام الجمال

نعم، الموت حق، لكن الفراق مر، نعم، راضي بقضاء الله، لكني حزين لفراقها..
كانت القلب الطيب كانت السند والقوة، من الغريب أن يكون سندي امرأة، هذا في عرفكم، لكن في عرفي أنا؛ كانت هي السند.
لن أفارق قبرها سأظل بجواره حتي ألقي ربي لأكون بجوارها لن أرحل فهي من أحبت بصدق ولم تكن تنوي فراقي.
إستيقظ حسام من نومه بعد هذا الحلم الرهيب؛ الذي رأي فيه حبيبته هناء قد رحلت وتركته لقد أصبح عقله الباطن منشغل كثيرا بفكرة رحيلها الذي إن حدث قضي عليه ليس موتا بل نفسيا ومعنويا، ولما لا وهي العشق عنده من بين النساء.
كانت الساعه تشير إلي السادسة مساء يوم ٢٣ سبتمبر عندما رآها لأول مرة؛ سيدة ليست بالجمال الكافي وليس بها شئ مميز، لكنه عندما رآها شعر بأنها ستكون شيء كبير في حياته، استمر لقائهما حتي فجر ٢٤ سبتمبر مع مجموعة من الأصدقاء، الغريب أنهما بالاخص لم يتحدثا نهائيا في هذا اليوم كانت نظراته مركزة معها دون أن يوجه لها حديثا.
مر اليوم بل اسبوعين متواصلين كان يفكر فيها ليل نهار وفي اليوم الذي قرر فيه عدم التفكير اتصلت به هاتفيا طلبت منه خدمة، قرر إنجازها لكي يكون قريبا منها، التقيا وتعددت اللقاءات.
ما هذا الذي يحدث؟ حب ام خداع؟ ام مصلحة؟ لا يدري كل ما يدريه أنه أحبها بل عشقها.
علم أهلها وأهله بحبهما، لكن يبدو ان القدر لم يحن بعد لاكمال حبهما وتتويجه.
قبل من قبل حبهما لكن رفض العقارب والثعابين هذا الحب.
ابتعدا لم يعد بينهما الا اتصالات هاتفية.. ظن كل منهما ان البعد سيقضي علي هذا الحب لكن هيهات، فهو حب صادق زاده البعد اشتعالا.
كانت أغلب محادثتهما شجارا يؤدي إلى ازدياد الحب، مهما هددا بالفراق يغلبهما الحب.
مرضت ومرض هو كادا أن يموتا قهرا حتي رأي هذا الحلم الذي أفزعه، قام واتصل بها قال لها استعدي لاني قررت أخذك عنوة لكن إياك وخذلاني.
وافقت على الفور، فذهب إلي منزلها، رأته من بعيد خافت عليه، طرق الباب، ظنت أنه هالك وأن أهلها سيعتدون عليه لكنه فاجأ الجميع، أمسك يدها فلقد كانت مستعدة للذهاب معه بخوف من أهلها.
حاول أهلها منعه لكنهم صدموا حينما رأوا استعداده تراجعوا وبدأوا في تهديده لم يلتفت إليهم أخذها واتجه الي خارج منطقتهم تزوجا عاشا في هناء حاول أهلها إعادتها لكنهم فشلوا مرت الايام رزقا بأول مولود وأصبحت حياتهما سعيدة ليكملا قصة حبهما التي بدأت في أواخر سبتمبر.

زر الذهاب إلى الأعلى