منوعات

د. مجدى بدران يوضح انواع التهابات الاذن الوسطى ويقدم روشتة للوقاية

كتبت: سامية الفقى

التهاب الأذن الوسطى أكثر شيوعًا عند الرضع والأطفال الصغار، وخاصة أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و3 سنوات. بحلول العام الأول من العمر يصاب معظم الأطفال مرة أو أكثر بالتهاب الأذن الوسطى. على الرغم من أن التهاب الأذن الوسطى يمكن أن يحدث في أي عمر، إلا أنه أقل شيوعًا عند الأطفال الأكبر سنًا والبالغين.

عادة ما تكون التهابات الأذن الوسطى نتيجة خلل في قناة استاكيوس، وهي قناة تربط الأذن الوسطى بمنطقة الحلق.

عندما لا تعمل هذه القناة بشكل صحيح، فإنها تمنع التصريف الطبيعي للسوائل من الأذن الوسطى، مما يتسبب في تراكم السوائل خلف طبلة الأذن ونمو البكتيريا والفيروسات في الأذن مما يسبب التهاب الأذن الوسطى الحاد. نزلات البرد، والتعرض المستمر لحبوب اللقاح يزيد من الخلل الوظيفي في قناة استاكيوس.

والسمنة ربما تزيد من حدوث الخلل الوظيفى فى قناة استاكيوس بسبب الترسبات الدهنية الزائدة حولها.

هناك ثلاثة أنواع لالتهاب الأذن الوسطى هي التهاب الأذن الوسطى الحاد، والتهاب الأذن الوسطى مع الانصباب، والتهاب الأذن الوسطى المزمن مع الانصباب.

في التهاب الأذن الوسطى الحاد تحدث العدوى بشكل مفاجئ مسببة التورم والاحمرار، وينحصر السائل والمخاط داخل الأذن الوسطى، مما يتسبب في الحمى وألم في الأذن.

في التهاب الأذن الوسطى مع الانصباب، يستمر السائل والمخاط في التراكم في الأذن الوسطى بعد انحسار العدوى الأولية، مما يكسب الشعور بامتلاء الأذن.

في التهاب الأذن الوسطى المزمن مع الانصباب يبقى السائل في الأذن الوسطى لفترة طويلة أو يعود مرارًا وتكرارًا، على الرغم من عدم وجود عدوى.

تشمل عوامل خطر الإصابة بعدوى الأذن الوسطى: العوامل الموسمية فالعدوى تكثر فى فصلى الخريف والشتاء، والحساسية الموسمية فالعدوى تكثر عندما ترتفع نسبة حبوب اللقاح فى الجو، وتلوث الهواء فالعدوى تكثر مع التعرض لدخان التبغ وارتفاع مستويات تلوث الهواء. كما يزيد ارتجاع الحمض المعدى، وقلة المناعة من خطر العدوى بالتهاب الأذن الوسطى.

الأعراض الشائعة لالتهاب الأذن الوسطى الحاد في الأطفال الحاد هي الحمى والألم والتهيج. يمكن أن تشمل الأعراض الأخرى صعوبة النوم، وشد الأذن، وفقدان السمع أو انخفاضه. تشمل أعراض التهابات الأذن الوسطى فى البالغين ألمًا فى الأذن، وخروج سائل من الأذن، صعوبة النوم، وشد إحدى الأذنين أو كليهما، والحمى، وفقدان التوازن، وصعوبات السمع.

لا تتسبَّب غالبية التهابات الأذن في مضاعفات طويلة الأجل، لكن يمكن أن تتسبب التهابات الأذن المتكررة في مضاعفات خطيرة مثل ضعف السمع أو فقدان السمع الدائم، ويمكن أن تقلل القدرة على التعلم والتحصيل الدراسى. قد تنتشر العدوى إلى الأنسجة القريبة من الأذن الوسطى وتتلف العظم القريب من الأذن أو الجمجمة، وقد تصل المخ أو الأغشية المحيطة بالمخ وتسبب التهاب السحايا. تشفى غالبية تمزقات طبلة الأذن خلال 72 ساعة، ولكن في بعض الأحيان، قد يتطلب الأمر تدخلًا جراحيًّا.

تشمل روشتة الوقاية من التهاب الأذن الوسطى غسل الأيدي جيدًا، الحرص على ارتداء الكمامة خاصًة حال التواجد مع مرضى بعدوى تنفسية، وعدم مشاركة أواني الطعام والشراب مع الآخرين، وتطبيق إتيكيت العطس والسعال في موضع ثني الكوع أو داخل الملابس، والتباعد الجسدى قدر الإمكان، والحد من التواجد فى مناطق مزدحمة أو قليلة أو عديمة التهوية، ولزوم المنزل حال وجود أعراض عدوى تنفسية حادة، وعدم التدخين.

تساعد لقاحات الإنفلونزا الموسمية ولقاحات المكوَّرات الرئوية في الحد من التهابات الاذن الوسطى

زر الذهاب إلى الأعلى