تحقيقات و ملفات

الشرقية استعدت للأمطار بإجراءات استثنائية.. تعرف عليها

 

كتب ــ أحمد حبيب:

 

يبدو أن البيان الصادر من هيئة الأرصاد الجوية بتعرض البلاد لمنخفض جوي مع إحتمالية سقوط الأمطار قد قوبل باهتمام حكومي كبير وخاصة في محافظة الشرقية التي تعاملت مع الموضوع بمنتهى الجدية لدرجة أنها عقدت مجلسا تنفيذيا مصغرا لمناقشة هذه القضية وبحث سبل المواجهة المبكرة لفصل الشتاء في ضوء ما تتوقعه هيئة الأرصاد الجوية من احتمالية حدوث تقلبات في الأحوال الجوية أهمها سقوط الأمطار.

 

أكد الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية أن المحافظة قامت بوضع خطة عمل لإستقبال موسم سقوط الأمطار في فصل الشتاء ومجابهة تقلبات الطقس والسيول المحتملة ، مشدداً على سرعة الإنتهاء من مراجعة غرف تصريف مياه الأمطار ومطابق الصرف الصحي وتفعيل غرف العمليات الفرعية وربطها بالغرفة الرئيسية بالديوان العام للتعامل الفوري مع تلك الأحداث وتلافي أي ملاحظات حدثت خلال الأعوام السابقة .

 

جاء ذلك خلال ترأسه إجتماع مجلس تنفيذي مصغر بالديوان العام بحضور الدكتور أحمد عبد المعطي والمهندسة لبنى عبد العزيز نائبي المحافظ والمقدم محمود وحش عضو هيئة الرقابة الإدارية بالشرقية والأستاذ سعد الفرماوي السكرتير العام والمهندس محمد الصافي السكرتير العام المساعد واللواء السعيد عبد المعطي الخبير الوطني للتنمية المحلية والعميد وائل محمد عبد القادر المستشار العسكري للمحافظة واللواء أسامة غريب مدير إدارة مرور الشرقية والعميد وليد عاطف مدير إدارة الحماية المدنية ومديري المديريات الخدمية والهيئات ورؤساء المراكز والمدن والأحياء ومديري الإدارات النوعية المعنية .

 

وخلال الإجتماع إستعرض هشام عبد المقصود مدير ادارة الأزمات والكوارث بالديوان العام خطة العمل والاستعدادات لموسم الأمطار والسيول المحتملة ، ومنها التنسيق مع مديري المديريات ورؤساء المراكز والمدن والأحياء بتفعيل غرف العمليات الفرعية وربطها بغرفة العمليات الرئيسية بالديوان العام ، والوقوف على جاهزية معدات الحملة الميكانيكية ، والتنسيق مع شركة مياه الشرب والصرف الصحي والحماية المدنية والكهرباء لرفع درجة الاستعدادات القصوى لمواجهة أي تقلبات جوية طارئة.

 

وأضاف مدير الإدارة العامة للأزمات والكوارث بالديوان العام أنه تم التنسيق مع مديرية الطرق بإنشاء صفايات أمطار أثناء رصف الشوارع وكذلك تحديد الشوارع الأكثر تجمعاً للمياه لسرعة توجيه سيارات الشفط إليها كما تم التنسيق مع مدير إدارة المرور لتحديد المسارات البديلة في حالة حدوث أمطار وعدم تصريف المياه بالشوارع الرئيسية ،

 

وكذلك تم التنسيق مع مديريات الشباب والرياضة والتربية والتعليم والتضامن الاجتماعي لتحديد المدارس ومراكز الشباب التي تصلح كأماكن إيواء عاجلة للمتضررين من السيول ، بالإضافة إلى المنشآت و مخيمات الإيواء التابعة لمديرية التضامن الإجتماعي على أن تزود بمختلف المواد الغذائية والتموينية اللازمة بالتنسيق مع مديرية التموين.

 

وخلال الإجتماع اطمأن المحافظ من وكيلة وزارة التموين على الموقف التمويني والسلعي داخل المحافظة ، مؤكداً على ضرورة مراجعة مخازن السلع التموينية ومراكز تجميع محصول الأرز بمختلف مراكز ومدن المحافظة للحفاظ عليها من مياه الأمطار.

 

كما اطمأن المحافظ على استعدادات مديرية الصحة لإستقبال موسم الشتاء ، مؤكداً أننا جميعا نعمل في منظومة عمل واحدة لمواجهة أي تحديات او أحداث طارئة ولدينا السيناريوهات المسبقة للتعامل مع أي أزمة أو طارئ وذلك للحفاظ على أمن وسلامة المواطن.

 

تطرق الإجتماع إلى تأكيد المحافظ على مدير الإدارة العامة للأزمات والكوارث بإعداد كتيب مصغر محدد فيه أسماء وعناوين المدارس ومراكز الشباب والمعاهد الأزهرية بكل مركز ومدينة وحي المخصصة لإستقبال المواطنين المتضررين من الأمطار ، وكذلك تحديد مراكز الإيواء الخاصة بمديرية التضامن الاجتماعي وطاقتها الإستيعابية وذلك لتوزيعها على الجهات المعنية لسهولة توجيه المواطنين إليها ، مؤكداً على التواصل الدائم مع جهات الرصد والإنذار المبكر (الهيئة العامة للأرصاد الجوية ) لمتابعة التغيرات المناخية أولاً بأول وإبلاغ غرف العمليات الفرعية والمراكز والمدن والأحياء بتقارير يومية لمجابهة أي أحداث طارئة.

 

كما كلف المحافظ رؤساء المراكز والمدن والأحياء بسرعة الانتهاء من حصر المنازل المقامة بالطوب اللبن و المنشآت الآيلة للسقوط وتنفيذ قرار الإزالة الصادر لها فورا للحفاظ على الأرواح والممتلكات مع تحديد وسائل الاتصال مع المسئولين للتواصل السريع معهم في حالة حدوث أي أزمة.

 

وفي نهاية الاجتماع اقترح محافظ الشرقية تنفيذ نموذج محاكاة أزمة طارئة بعدد من مراكز ومدن المحافظة علي أن تقوم الإدارة العامة للازمات والكوارث بالإبلاغ المفاجيء للجهات المعنية للتعامل مع الأزمة لتقييم أداء كل جهة على حدة والوقوف على معدلات الأداء ومعالجة أوجه القصور والوصول إلى أفضل تعامل مع الأزمة.

 

ـــــــــــــــ

زر الذهاب إلى الأعلى