بقلم… وسام الجمال
لم يكن رد فعل أخوة حسام هيئنا بل كان قاسيا لدرجة أنه جعله يسقط مغشيا عليه ليبدأ رحلة علاج من الذبحة الصدرية التي فاجئته.
لقد شاءت الاقدار أن يحرم حسام وهناء من الإنجاب لكنهما رضيا بقضاء الله وقدره لم يحاولا أن يعرفا السبب لكنهما عاشا فى سعادة مكتفيان بنفسيهما.
في يوم دخل حسام علي هناء وجدها تبكي بحرقة وبصوت حزين يحمل مشاعر يعلمها جيدا إنها مشاعر الامومة التي طالما رأها في موقف حزين لطفل او طفلة تبكي.
احتضنها هدات نظرت اليه قائلة كيف يكون هذا أسرة ترمي طفلتها في الشارع لماذا الفقر ام الجحود.
علم منها القصة لقد رات فتاة تدعي رحمه فى فيديو تتحدث عن اسرتها التي ألقت بها في الشارع وأنها تتسول ومع ذلك تصلي وتقيم فرض ربها.
استمع حسام للفيديو وعلم مكان تواجدها ذهب اليها أعطاها ١٠٠ جنيها واستمر على هذا اسبوع متواصل يرى رد فعلها لقد كانت تاخذ الأموال وتذهب لاقرانها تطعمهم معها كان ولدا وبنتا غيرها.
اتخذ حسام القرار الصعب فرحمة بنت العشر أعوام وخالد ابن الست أعوام ومني بنت الخمس أعوام يعيشون في الشارع بلا أسرة.
عرض حسام عليهم الحياة معه وذهب بهم الي قسم الشرطة لاتباع القانون وحصل علي حق رعايتهم واجه الروتين حتي استطاع.
تكفل حسام وهناء بتربيتهم دخلوا المدارس عاشوا في كنف أسرة متماسكه علموهم أمور دينهم وحياتهم وأظهر الثلاثه تفوقا دراسيا وأخلاقيا مميزا.
مرت الايام وحسام تكبر تجارته لانه تاجر مع الله وأصبحت هناء اكثر سعادة فهي الان ام صحيح ليسوا من رحمها لكنهم استطاعوا ان يمنحوها السعادة المنشودة.
دخلت رحمة كلية الطب بينما دخل خالد كلية التجارة ليصبح مثل والده الذي رباه في حين التحقت مني بكلية الهندسة.
ومع كل يوم يمر تزداد السعادة ويزداد الترابط بين الجميع.
وفي يوم قرر حسام أن يكتب شيء من ثروته للثلاثة وبالفعل قسم بينهم الشركة واعطي كل منهم شقة خاصة به وحينما علم إخوته ذهبوا اليه ولاموه بل اتهموه بالغباء وأنهم سيحجرون عليه لكنه كان هادئا وقال لهم أن الله رزقه حينما تعهد بهم وان مايعطبه لهم لأنهم كانوا سببا في سعادته هو وزوجته لكهنم رفضوا بل حاولوا التعدي عليه مما جعله يصاب بذبحة صدرية ويقع علي الارض.
نقل حسام الي المستشفي وبقي الثلاثة وزوجته تحت قدميه حتي لقي ربه عانت هناء بعد حسام كثيرا لكنها استطاعت أن تنتصر علي أخوة حسام بالقانون فحسام تصرف في ثلث التركه قسم الباقي علي الورثه. بين هناء واخوته بالشرع.
وعقب الانتهاء من تلك المشاكل اخذت هناء الأبناء ودخلوا الي مكتب حسام واخرجت خطابا من بين أوراق حسام يقول لهم فيه لقد ربيناكم حبا فيكم وتركت لكم مايعينكم علي الحياة من أموال فافعلوا الخير كما فعل معكم واذكروني بالدعاء واعلمواأبنائنا ولستم ابناء الشارع
