آراءفنونمنوعات

الشفاعة

 

بقلم.. محمد عزام

كم تمنيت ألا أقف هذا الموقف وأسطر هذه الكلمات ومع من ، مع استاذنا والحبيب إلى قلوبنا بل للجميع،الأستاذ المفكر العلامة الدكتور مصطفى محمود
والآن مع رحلة فى مؤلف من مؤلفاته كتاب “الشفاعة” والذى كما قيل فى المثل ” أقام الدنيا واقعدها” ، لمحاولة الدكتور توضيح معنى الشفاعة فى كلام اكثره مجملا وليس تفصيلا
ومن حيث اننا ننطلق جميعا للمحاورة والتفاهم معتمدين على مالك الملك سبحانه وتعالى وآخذين بحسن الظن على طول الطريق وحتى نهايته
ومن هنا نبدأ الرحلة نسير معه إلى حيث صار إلى الصواب ، ونقدم ما نعلمه من تراث العلماء فيما أخطأ فيه
نستعرض بداية مقدمة كتابه وإظهار إشكالية الشفاعة،ولا أدرى لماذا سماها بالإشكالية ، مع أن العلماء الأكابر قد قاموا بالاجتهاد فى مثل هذه الحالات وأوضحوا أن سبب الإشكالية ينصب دائما على قصور فى الفهم أو عدم تناول صاحب هذا الأمر أدواته العلمية وطرقه والمتفق عليها
وهنا وفى النهاية يظهر الأمر وينجلى ويحمد الله الجميع وتظهر فوق الرؤوس آية الله عزوجل”اليوم اكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الاسلام دينا “المائدة 3 ”
وقد تعرض لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم المشهور” ان كل من قال لا آله إلا الله سوف يخرج من النار ويدخل الجنة ولو زنا وإن سرق ، ولو زنا وإن سرق ، رغم أنف أبى ذر ” ، ومخالفته إلى حد قوله للآية ” إن المنافقين فى الدرك الأسفل من النارولن تجد لهم نصيرا ” النساء 145 ، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد حدد أسماء المنافقين لحذيفة رضى الله عنه ، فقد فصل الرسول صلى الله عليه وسلم فى الأمر فأخرج هذه الشريحة من الناس من رحمة الشفاعة حتى قيام الساعة ، فلا يوجد تعارض بين الحديث والآية ” فإذن كل وحى من عند الله عز وجل ، فالقرآن وحى فنسخ الوحى بالوحى جائز ، لأن كل سواء فى أنه وحى ” وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحى يوحى ” النجم 3
وهكذا تستوى السنة مع القرآن فى وجوب الطاعة بقوله عزوجل ” من يطع الرسول فقد أطاع الله”النساء80 ، وإنما افترقا فى ألا يكتب فى المصحف غير القرآن ، وفى سنن أبى داوود والأمام احمد بسند صحيح ” قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا انى اوتيت الكتاب ومثله معه ألا انى اوتيت الكتاب ومثله معه ألا انى اوتيت الكتاب ومثله معه(ثلاثا ) ، ألا يوشك رجل شبعان على اريكته يقول عليكم بهذا القرآن فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه وما وجدتم فيه من حرام فحرموه ” ( مثله يقصد سنته )
ولا شك ان استاذنا يريد توضيح انه قد سار العقل على مر العصور مع هذه الدعوة وكتابها الكريم جنبا إلى جنب لم يختصما ولم يتعارضا ، وإن كل ما بننا وبين القدماء من فرق فى تناول علوم الدين عامة وعلوم القرآن خاصة انهم كانوا أكثر منا حري

زر الذهاب إلى الأعلى