بمزيد من الحزن والأسى ننعي معلمنا وأستاذنا وشيخنا الذي علمنا الأدب قبل العلم وقوّم ألسنتنا بالعربية الفصحى لفرط حبه لها وحبنا له.
ننعي علماً من أعلام الأزهر الشريف في علم النحو والصرف ، ننعي عالماً لطالما تخرج على يديه علماء أفذاذ داخل مصر وخارجها شرفت بهم أرفع المناصب ، وعملوا في مختلف الميادين منهم المدرس ومنهم الأستاذ والدكتور ومنهم العمداء ورؤساء الأقسام في كثير من الكليات.
ننعي من كنا نرجع إليه فيما يشكل علينا من مسائل النحو والصرف ، ننعي فارساً من فرسان المنابر ، وخطيباً من خطباء الأمة القلائل ، من ملك ناصية الكلمة ، فخرجت من فيه في أجمل صورة وأنصع بيان.
ننعي أستاذنا فضيلة الشيخ محمود أبو إسماعيل. عميد معهد بني حميل الإعدادي والثانوي الأزهري الأسبق ، ومبعوث الأزهر الشريف لنشر الدعوة خارج مصر لسنوات عديدة.
فاللهم إنا نسألك برحمتك الواسعة التي وسعت كل شيء أن ترحمه وأن تسكنه فسيح جناتك ، وأن تجزيه عنا خيرا ، وأن تحشره مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا وموتانا وموتى المسلمين يا رب العالمين.
