ا.د. عاطف محمد كامل يكتب :توعية ضرورية بمناسبة الإحتفال باليوم العالمى لحقوق الحيوان –
يتم الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الحيوان في 10 ديسمبر من كل عام. يرفع هذا اليوم الوعي حول أهمية ممارسة حقوق الحيوان من أجل رفاهية جميع الحيوانات في جميع أنحاء العالم. وتعتبر الحيوانات جزءًا لا يقل أهمية من الطبيعة لأنها تلعب دورًا حيويًا في حماية البيئة وعافية الإنسان. تتعايش جميع الحيوانات في النظام البيئي لتحقيق التوازن بين بيئة الطبيعة. ومن ثم يجب حمايتهم جميعًا من أجل حسن سير عالمنا أيضًا.
أهمية اليوم العالمي لحقوق الحيوان:
منذ مئات السنين ، كان الإنسان يقتل الحيوانات ويسوء معاملتها لتحقيق مكاسب شخصية. سواء كان ذلك في استغلال اللحوم أو فراء الحيوانات من أجل الموضة والفن ، فقد تم بالفعل دفع التبرير الذي يتم القيام به بدافع الضرورة.
يهدف اليوم العالمي لحقوق الحيوان (IARD) – 10 ديسمبر – إلى تذكر الحيوانات ضحايا الاستبداد البشري والدعوة إلى الاعتراف بإعلاننا العالمي لحقوق الحيوان (UDAR). الهدف من هذه الحملة التاريخية هو البناء على الاعتراف بحقوق الإنسان ، وإقناع البشرية بأن اللطف والاحترام واجبان لجميع المخلوقات الواعية. انقر هنا لمعرفة ما يمكنك القيام به لدعم اليوم العالمي لحقوق الحيوان.
حقوق الحيوان ورعايته مهمة لأن هناك الكثير من الحيوانات حول العالم تعاني من استخدامها للترفيه والطعام والطب والأزياء والتقدم العلمي وكحيوانات أليفة غريبة. تشير الرفق بالحيوان إلى نوعية الحياة التي يعيشها الحيوان وتشمل مدى تأقلم الحيوان مع وضعه الحالي ومحيطه. تتأثر رفاهية الحيوان بعلاقات البشر مع الحيوانات ، وبالتالي فمن واجبنا ضمان معاملة جميع الحيوانات بطريقة إنسانية ومسؤولة واحترام. وتقول إن الحيوانات يجب أن يكون لها حقوق فيما يتعلق بالجوانب التي تشمل التغذية والبيئة والصحة والسلوك والحالة العقلية.
حسب إحصائيات منظمة الأغذية والزراعة الدولية وهيئة البيتا أكبر منظمة لحقوق الحيوان في العالم PETA stands for People for the Ethical Treatment of Animals. ، حيث يتم قتل 70 مليار حيوان كل عام فقط من أجل إنتاج اللحوم والجلود فقط ، ما يعني أنه يتم ذبح ألفي رأس كل ثانية! وهذا فقط من خلال البيانات الرسمية عن حيوانات “المزرعة” البرية ، وهو ما يعني في الواقع أن الأمور أسوأ بكثير! نظرًا لأن الحيوانات عاجزة عن الكلام وبالتالي لا يمكنها التعبير عن مشاعرها لفظيًا ولكن هذا لا يعطي الحق للإنسان في معاملتها بشكل سيء والقيام بكل ما يريد معها. تعتبر الحيوانات أيضًا جزءًا من نظامنا البيئي وهذا الكوكب ينتمي إليها أيضًا ، لذا فهي تستحق بعض الحقوق أيضًا.
وبالتالي يجب أن نفكر في شيء ما لهم على الأقل قبل استغلالهم بالكامل لمواردنا لأنه بدونها سيواجه نظامنا البيئي أيضًا العديد من المشكلات. يطالب الإعلان العالمي لرعاية الحيوان بالحق في الحياة دون التسبب عمداً في الألم والمعاناة والاستغلال والموت ، فضلاً عن مسؤولية الإنسان لرعاية سكان الأنواع المختلفة من الكوكب. كما يذكر أن للحيوانات نفس الحقوق والحريات التي يتمتع بها البشر ، وأن جميع الأعمال التي تؤدي إلى الموت غير المبرر تخضع لجريمة ضد الحياة. تم التوقيع على الإعلان من قبل المنظمات البيئية في جميع أنحاء العالم.
اليوم العالمي لحقوق الحيوان هو يوم عطلة جاد يمنحنا الكثير لنفكر فيه ، لكنه يمنحنا أيضًا فرصة أن نحب أصدقاءنا ذوي الفراء أكثر وأن نبذل جهدًا إضافيًا في الاعتناء بهم. الدفاع عن حقوق الحيوان ليس أقل من ثورة. يعني إنهاء القسوة على الحيوانات تجديد أنماط حياتنا بالكامل حتى لا نعتمد كثيرًا على استغلال الحيوانات للتقدم في العلوم والطب والأزياء وصناعة الأغذية. يذكرنا هذا اليوم أيضًا بأن الإنسانية واللطف يجب أن يكونا لجميع الكائنات الحية ، وليس البشر فقط. لذلك فهو يوم يدعو إلى التعايش بين الإنسان والحيوان.
ما هو الفرق بين حقوق الإنسان وحقوق الحيوان؟
حقوق الإنسان وحقوق الحيوان ليست مختلفة إلى هذا الحد. في الواقع ، تمامًا كما أن جميع الأرواح البشرية ثمينة ، فإن حياة الحيوانات مهمة أيضًا ، وأي فعل يمكن تصنيفه على أنه قسوة ضد البشر ، هو بالتأكيد عمل قاسٍ ضد الحيوانات. لأن الحيوانات لها الحق في أن تُعامل باحترام ، ويجب أن تنتهي الأعمال الوحشية ضدها تمامًا مثل البشر.
بقلم: ا.د/ عاطف محمد كامل أحمد- مؤسس كلية الطب البيطرى جامعة عين شمس ووكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والمشرف على تأسيس قسم الحياة البرية وحدائق الحيوان استاذ – عضو اللجنة العلمية لإتفاقية سايتس- وخبير الحياة البرية والمحميات الطبيعية اليونسكو وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية وخبير البيئة والتغيرات المناخية بوزارة البيئة- الأمين العام المساعد للحياة البرية بالإتحاد العربى لحماية الحياة البرية والبحرية- جامعة الدول العربية ورئيس لجنة البيئة بالرابطة المغربية المصرية للصداقة بين شعوب العالم
