أهم الأخبارفنون

منتدى نوت بمهرجان أسوان يطالب بتوظيف السينما لصالح العدالة المناخية وقضايا المرأة

 

هبة أمين

ناقش منتدى نوت ضمن فعاليات مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، اليوم الثلاثاء، قضية المرأة والسينما والعدالة المناخية.

وقالت الدكتورة عزة كامل مديرة منتدى نوت، ونائب رئيس مجلس أمناء مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، إن
زيادة البطالة والعنف ضد المرأة والاتجار بالبشر ونقص الموارد المرتبطة بالمياة والزراعة وتأثيرها على الصحة، كل ذلك يضاعف التهديدات التي تتعرض لها النساء، فالمناخ ليس مجرد أزمة بيئية، وإنما يؤثر على السلام المجتمعي وعلى التحديات التي تواجه المرأة ويجب أن تعكس السينما هذه الظاهرة بطريقة أو أخرى.

وقالت السفيرة ميرفت التلاوي رئيس مجلس أمناء مهرجان أسوان، إن مناقشة قضايا المرأة عبر السينما وارتباطها بالمناخ أمرا مهما جداً، ويؤكد على الدور المهم الذي يقوم به مهرجان أسوان في تناول كل القضايا التي تمس المجتمع، مشيرة إلى فيلم أريد حلا والدور المهم الذي قام به في تغيير القانون.

وأشار هاني إبراهيم عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، ورئيس مركز جسور للدراسات الاستراتيجية، إلى أن القضية تكمن في كيفية إلقاء الضوء على مظاهر التغير المناخي في القرى والمحافظات المختلفة مثل الجفاف أو التأثير على الزراعة أو غيرها من المظاهر، مضيفاً: نحتاج إلى رسائل توعية وأفلام وثائقية لتطوير أفكار تعالج نقص المياه أو ارتفاع درجات الحرارة أو غيرها من مظاهر مواجهة المشاكل والتغيرات المناخية .

وقال إن قضايا المناخ والمرأة ستكون على قمة الأجندة التنموية السياسية خلال السنوات القادمة، مشيرا إلى الاهتمام الدولي غير المسبوق بالمناخ يعكس تأثير المناخ على حياة البشر ، في قمة المناخ الأخيرة قال أحد القادة إن هناك مدن مهددة بالزوال وأزمة الغذاء الأخيرة تسبب فيها الحرب الروسية الأوكرانية وأثرت بشكل كبير على المرأة ، وهناك أيضا التغيرات المناخية التي أثرت بشكل كبير على الإنتاج الزراعي بسبب نقص الأمطار ، والنساء هن الضحايا الأكثر للكوارث الطبيعية والمناخية ، في زلزال تركيا كانت نسبة النساء والفتيات هن أكثرية الضحايا.

واستكمل حديثه قائلا: سرعة الاستجابة في الكوارث سريعة لدى الرجل في حين مسؤولية المرأة تجاه أبنائها وأسرتها يجعلها أقل استجابة، و80% من المشردين من النساء و25 % من الفتيات متسربات من التعليم ، كما أن تعرض النساء لأشكال كثيرة من العنف أدت إلى توابع نفسية واجتماعية خطيرة، النساء الأكثر تعرضا للاستغلال الجنسي والعنف الجسدي ويحدث ذلك في المخيمات وفي المناطق التي تعاني من أزمات اقتصادية أو مناخية حادة.

وأشار إلى أن السينما العالمية عالجت قضايا المناخ في أفلام كثيرة جدا ، السينما المصرية متأخرة في هذا الصدد، نادرا ما تتناول قضية مناخية بمعالجة جادة، ودائما هناك تسفيه او تسطيح للموضوع ، أعتقد ان للسينما دور مهم في معالجة معاناة المرأة وسط التغيرات المناخية والكوارث الطبيعية .

زر الذهاب إلى الأعلى