بيع النساء ف بريطانيا.. هل هي طريقة بديلة للطلاق؟

كتبت نرمين ذكي

عادة بيع الزوجة هي وسيلة بديلة للطلاق حيث كان الطلاق ذاته في ذلك الحين شيئًا يستحيل تطبيقه عمليًا بالنسبة للجميع عدا الأسر الأغنى ببريطانيا وخاصةً إنجلترا.

بدأت تلك العادة بالظهور في أواخر القرن السابع عشر، وكانت تتم عبر موافقة كلا الطرفين لوضع حد للزواج المضطرب.

ويقوم الزوج بربط زوجه بحبل إما حول الرقبة أو الذراع أو الخصر واستعراضها جهارًا في مزاد علني ليبيعها إلى المزايد الذي يقدم أكبر قدر من المال.. استمرت العادة الرائجة في أحد أشكالها بإنجلترا حتى أوائل القرن العشرين.

وشهدت بداية العصر الحديث بالتاريخ الإنكليزي خمس وسائل للطلاق، إحداها كانت عن طريق الإلتماس بالمحاكم الكنسية حيث لا يتم الطلاق بشكل كامل، لكن لا يتعايش الزوجان معًا.

أصبح الطلاق أمرًا محتملًا عبر الإجراءات المعقدة والمكلفة التي تتم بواسطة القانون الصادر عن البرلمان وذلك بدءًا من الخمسينيات من القرن السادس عشر حتى تم تطبيق قانون القضايا الزوجية في عام 1857. إن المحاكم المعنية بالطلاق التي تم إنشائها في بداية تطبيق القانون سالف الذكر كانت سببًا في تقليل تكاليف إجراءات الطلاق إلى حدٍ كبير إلا أنه ظل باهظًا بالنسبة لإمكانيات الطبقات الفقيرة آنذاك
ولذا كان ما يعرف (بالانفصال السري) هو البديل وهو اتفاقية تتم بين الزوجين مضمنة داخل وثيقة طلاق يقوم باعتمادها محرر وثائق التفريغ. وقد كان هناك أيضا إما الهروب؛ حيث يقوم الزوج بإنشاء منزل جديد مع عشيقته، أو الهجر؛ بحيث تجبر الزوجة على ترك المنزل. وفي المقام الأخير يأتي مفهوم البيع كوسيلة بديلة للطلاق؛ ولكنها غير شرعية

زر الذهاب إلى الأعلى