طارق الصاوى يكتب : والذى نفسى بيده إنه لحي يرزق..وخاب الارهاب
يطل الإرهاب الأسود علينا بوجهه القبيح ومقاصده الدموية اللا إنسانية من فترة إلى اخرى وتظهر لنا أهدافه الحاقدة الساعية لتدمير كل إنجاز تنموي نصل إليه وتفضح لنا غاياته في إشعال نار الفتنة على أرض وطننا الحبيب الذي حير قادة الإرهاب الأسود ومموليه والمخططين له على مستوي العالم لتحقيق اغراض سياسية وإستعمارية وإقتصادية .
فكلما يسعوا لتحقيق هدف بعملياتهم الخبيثة علي ارض مصر جائت النتائج بعكس مايتوقعون ، فلاهم فرقوا بين لحمة الوطن بإحداث فتن طائفية ولاهم اوقفوا عجلة التنمية والبناء ولا هم أشعلوا نار الفتنة والفرقة بين الشعب وجيشه ، بل تكون النتيجة دائما على ارض مصر عكس مايريدون وكلما انفذوا حقدهم وقتلهم وهمجيتهم فينا ، كلما زدنا تقربا من بعضنا وتمسكا بجيشنا وجهدا متقنا في مشروعات تنمية وطننا.
ولا تزيد إنجازاتهم الوضيعة عن قتل بعض أبنائنا وسفك دمائنا ومنح القليل منا لقب ” الشهيد ” وهو أعظم الالقاب وأرفع المراتب بعد مرتبة الانبياء والصديقين.
فحتى في إنجازهم الوحيد هذا ، هم خاسرون وفقيدنا رابح فائز في جنات النعيم ، بل ونحن وإن كنا نحزن لفراق أبنائنا وفلذات أكبادنا في الدنيا، وظن هؤلاء القتلة الفجرة أننا نتالم وننهار أمام الفاجعة وتخيلوا انهم اوقعوا بنا الضرر والخسران ، فهم في ذلك ايضا حمقى خاسرون اغبياء ، حيث يكون أبنائنا الشهداء شفعاء لنا عند ربنا يوم القيامة ويكون ذكرهم بيننا وقودا لقوة الإرادة ومضاء العزيمة وزيادة الإخلاص فى جهدنا لنهضة بلدنا.
أيها القتلة الكفرة الفجرة خبتم وخاب سعيكم واطماع من خلفكم ، فشهدائنا على أيديكم وإن قتلوا فما ماتوا بل انتقلوا إلى حياة أبدية لاتنقطع في نعيم مقيم كما قال ربنا ” وَلَا تَحْسَبَنَّ ٱلَّذِينَ قُتِلُواْ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ أَمْوَٰتًۢا ۚ بَلْ أَحْيَآءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (آل عمران – 169) .
فشهدائنا احياء ياكلون ويشربون وينعمون عند ربهم ويري احدهم مقعده من الجنة قبل ان تفيض روحه فيبشر بنعمة الله وفضله ولكم ان تنظروا إلى صور التقطت لوجوه بعض شهدائنا وهم ينظرون إلي ماعند الله من نعيم مقيم فهذه صورة احد أبنائنا من الشهداء والذي استشهد على ارض سيناء في إحدى التفجيرات الإرهابية إنه النقيب ” محمد هشام ” الدفعة ١٠٦ حربية وهذه صورته بعد استشهاده أنظروا اليه وهو يعاين مقعده في الجنة وما به من نعيم مقيم. بالله عليكم اهذا وجه ميت أهذا إنسان صارع سكرات الموت ،والذى نفسى بيده إنه لحي يرزق.
وفي الناحية الأخرى سلوا من رأى قتيلا من الخبثاء الإرهابيين الفجرة اعداء الله وما ينزل به من سواد وسخط ورعب حين يموت وقد رأى مقعده من النار وجاءه ملائكة العذاب لينزعوا روحه الخبيثة من جسده الخبيث ، وكما قال ربنا تعالى ” يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلَائِكَةَ لَا بُشْرَىٰ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْرًا مَّحْجُورًا ( الفرقان 22 ) .
فقد وعد الله تعالى قاتل النفس بغير حق أن يكون جزاءه جهنم خالدا فيه ا، وحتي لا يعتب علينا أحد حين نشير بالكفر لهؤلاء فنحن بالفعل لا نملك الحكم بالكفر علي انسان إنما نكفر الفعل ومن يقوم به بحكم الشرع بنصوص قطعية الثبوت والدلالة. وقد قال رسولنا صلى الله عليه وسلم ” سباب المسلم فسوق ، وقتاله كفر ”
بقلم : طارق الصاوي المستشار الاعلامي لجمعية الطرق العربية