اجتماعيات

أحمد عبد الحميد ظابط ابن أصول

كتب:  وسام الجمال

 

كانت دقات الساعه تشير الي الحاديه عشر مساءا وكان الجميع في مركز شرطه بلقاس منهمك في عمله إذ حضر شاب تبدو عليه علامات الحزن الشديد والبكاء الذي وصل إلى درجه الانهيار يقابله في مكتبه الظابط أحمد عبد الحميد يهديء من روعه يسأله عن سبب بكائه يعلم أنه مريض سرطان وأن والده متوفي ووالدته التي تعوله واليوم ارسل له فاعل خير مبلغ مالي ليقضي به العيد لكنه وقع حظه في لص سرق منه محفظته وبها المبلغ المالي وكارت المتابعه لحالته المرضيه سأله من أين أنت أخبره أنه من قرية الوسطاني وان السرقه حدثت في باص أثناء توجهه الي بلدته .

هنا يأمر الظابط بتحرير محضر وهو يعلم أن المسروق لن يعود لكنه امر بإحضاره له عقب كتابه المحضر عاد الشاب فوجد الضابط قد أحضر له ظرف به مبلغ مالي يعينه على قضاء العيد رفض الشاب أخذه لكن مع اصرار الظابط أخذه واعطاه رقم هاتفه ليتواصل معه حتي وصوله الي منزله.
هذه القصه ضجت بها صفحات التواصل وحكاه لي الاستاذ مصطفي سمير الذي كان حاضر في الموقف.
هنا تأملت شاب يبدو عليه علامات المرض لايتورع لص من سرقته وبالناكيد انه رأي كارت متابعه المرض شاب اخر تصرف بتلقائية وغلبت عليه تربيته لينقذ نفس الشاب من الخذلان خاصه وأننا في أيام شهر رمضان وباقي يومان علي عيد الفطر
تحية الظابط احمد عبد الحميد الف تحية الموقف ليس لتمجيده بل للعظه والعبرة بارك الله فيه

زر الذهاب إلى الأعلى