الأمراض غير السارية مسئولة عن 82٪من االوفيات في مصر
كتبت عبير ابورية
نظمت شركة نوفارتس فارما ش.م.م. (نوفارتس مصر) ندوة تثقيفية لمقدمي خدمات الرعاية الصحية وذلك في سياق دعم حملة “١٠٠ مليون صحة”. والهدف من الندوة رفع درجة الوعي بشأن الأمراض غير السارية بين المصريين وعرض أحدث التطورات والتصورات الخاصة بالتشخيص والعلاج الفعال وطرق السيطرة على المرض، وذلك في إطار رعاية مرضى ارتفاع ضغط الدم والسكري على مستوى الجمهورية.
و حضر الندوة لفيفٌ من كبار الاطباء و على رأسهم الدكتور جلال الشيشيني، نائب رئيس مبادرة ١٠٠ مليون صحة ومعاون وزير الصحة للصحة العامة، والدكتور هشام الحفناوي، مدير المعهد القومي لأمراض السكر والغدد الصماء، والدكتور محمد أسامة، مدير معهد القلب القومي، والدكتور. محمد خطاب، أستاذ أمراض السكر بالقصر العيني.
يري الدكتور بسيوني أبو سيف، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة نوفارتس مصر: بأن التعاون مع وزارة الصحة المصرية في دعمها حملة ١٠٠ مليون صحة، بمثابة حجر الأساس في رفع درجة الوعي لدى المجتمع ككل. ونظرًا لأن تثقيف وتوعية مقدمي الخدمات الصحية ممن يتواصلون بشكل مباشر مع المرضى في كافة أنحاء المحافظات يعد أمرًا ضروريًا، لذلك تلتزم نوفارتس التزامًا تامًا وكليًا بتيسير تبادل الخبرات من أجل خدمة المجتمع المصري”.
اضاف الدكتور ابو سيف أن الأمراض غير السارية والمعروفة أيضًا بالأمراض غير المعدية، والتي تشمل أمراض القلب والأوعية الدموية، والسكري، والسرطان، وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة تعتبر حاليًا السبب الرئيسي للوفاة في مصر، خاصة بعد تصريحات منظمة الصحة العالمية بأن الأمراض غير السارية هي المسئولة عن ٨٢% من إجمالي الوفيات في مصر و٦٧% من حالات الوفاة المبكرة
وبحسب الإحصاءات التي أعلن عنها الاتحاد الدولي لمرض السكري، يوجد في مصر أكثر من 8 مليون مريض سكري2، بينما تشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلى أن حوالي 30%من المصريين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى تناول الملح بمعدلات مرتفعة جدًا عن المتوسط
هذا وكانت مصر قد أطلقت حملة ١٠٠ مليون صحة عام ٢٠١٨ لرصد وعلاج الالتهاب الكبدي سي والأمراض غير السارية بين المصريين و، وقد نجحت بالفعل منذ انطلاقها في الكشف على 50مليون مواطن لرصد الإصابة بالأمراض المذكوره .وتم توسيع الحملة أيضًا لتشمل كل الأجانب المقيمين في مصر بما فيهم اللاجئين وملتمسي اللجوء
وأضاف الدكتور أبوسيف: “ستظل أولويتنا دائمًا تطوير علاجات جديدة للأمراض الشائعة والنادرة أيضًا، ولكن هذا لن يثنينا عن استثمار الوقت والجهد في دراسة بروتوكولات علاجية جديدة تتضمن الأدوية الموجودة حاليًا،متمنيا تحسين خيارات العلاج المتاحة للمرضى على نطاق واسع أو على مستوى الأفراد”.
وقال الدكتور جلال الشيشيني، نائب رئيس مبادرة ١٠٠ مليون صحة ومعاون وزير الصحة للصحة العامة: ان استهلاك التبغ بجميع انواعه والخمول البدني واستهلاك الأغذية غير صحية و الاستهلاك الزائد للكحول كلها عوامل خطورة قد تؤدي الي الإصابة بالأمراض غير السارية
وأضاف الشيشيني: “نجحت مبادرة 100 مليون صحة في تحقيق إنجاز طبي، حيث تعد أكبر مسح صحي في العالم مشيرا بأن المنظومة الالكترونية لتسجيل و تحويل المواطنين للتشخيص والعلاج من أهم أسباب نجاح المبادرة ، حيث تم إنشاء أكبر قاعدة بيانات صحية للمواطنين في مصر ورسم أول خريطة صحية للأمراض غير السارية، مما يسهم في وضع وتنفيذ السياسات الصحية بشكل علمي مبني على قواعد بيانات حقيقية ممثلة لجميع فئات المجتمع المصري”.
ومن جانبه صرح الدكتور محمد خطاب، أستاذ أمراض الباطنة والسكر بكلية طب قصر العيني ان مرض السكر يعتبر من أوبئة الحقبة الحالية وأن نسبة كبيرة من حالات السكر الموجودة لا يتم تشخيصها في توقيت مبكر. لأن الشائع بين الناس أن تشخيص السكر يعتمد على الأعراض التي يشكو منها المريض. بينما الواقع أن غالبية مرضى السكر من النوع الثاني لا يشكون من أية أعراض في المراحل المبكرة من المرض. مشيرا،بان المبادرة بالتحليل المعملي هي الوسيلة الوحيدة للتشخيص.حيث ساعدت المبادرة 100 مليون صحة علي الكشف المبكر عن السكر في نسبة كبيرة من الحالات. واعتقادي الشخصي أنها ستكشف عن حقائق مذهلة بالنسبة لشيوع مرض السكر بين المصريين”.
وأضاف:الدكتور خطاب العلاج المبكر لمرض السكر يؤدي إلى تقليل مخاطر الإصابة بمضاعفات السكر على الأوعية الدموية الدقيقة للعين والكلى والأعصاب الطرفية والمخ والقلب بالإضافة إلى شرايين الأطراف السفلية. كما أن التبكير باستخدام علاجات متعددة في وقت واحد له أهمية كبرى في تقليل مشاكل المرض وعدم تطوره. كما أثبتت ذلك دراسة VERIFY التي نشرت في الأسابيع الماضية في المؤتمر السنوي للجمعية الأوروبية لدراسة مرض السكر (EASD) في مدينة برشلونة الإسبانية، والتي أشارت بوضوح إلى أن الاستخدام المبكر لعقاري ميتفورمين وفيلداجلبتين معاً يؤدي بوضوح إلى التقليل من معدل تسارع المرض وإطالة المدة قبل اللجوء لعلاجات عن طريق الحقن مثل الانسولين”.