أهم الأخباردين و دنيا

المشاركون في الملتقى الصوفي بالبيت المحمدي يؤكدون إحياء ذكرى الصالحين واقتفاء آثارهم

كتبت: فوقيه ياسين

شدد المشاركون في الملتقى الصوفي الثاني ( المدرسة الشاذلية أصولًا ومنهجًا) الذي نظمه البيت المحمدي بحضور الدكتور عبدالهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية، ولفيف من شيوخ الطرق الصوفية وطلاب العلم من الوافدين على ضرورة إحياء ذكرى الأولياء واقتفاء أثرهم، والتذكير بأفعالهم مشيرين إلى أن طريق الإمام الشاذلي مؤيدًا بالأسانيد المتصلة

أكد الدكتور محمد مهنا أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر ورئيس مجلس أمناء البيت المحمدي أن انتقال الشيخ أبوالحسن الشاذلي كان في ٢٩ من شوال، عكس ماهو مشهور أنه توفي يوم عرفات، وأن الاحتفال به يغرس في قلوبنا أهمية التذكير بالصالحين والسير على نهجهم، مقدمًا الشكر للسادة علماء الأزهر، وشيوخ الطرق الصوفية لمشاركتهم في هذا الملتقى الذي يرسخ التصوف على أسس علمية.

وقال الدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر الأسبق، وعضو مجمع البحوث الإسلامية إن الإمام أبوالحسن الشاذلي قد رحل منذ مئات السنين لكن ذكره وأفعاله لاتزال حاضرة بين محبيه ومريديه.

وذكر الدكتور عبدالحميد مدكور أمين عام مجمع اللغة العربية أن الإمام أبوالحسن الشاذلي كان ممن ينطبق عليهم أن أجسادهم أرضية، ونفوسهم سماوية، فهو حجة في التصوف ، وأن الإسلام قد انتشر في جنوب شرق آسيا بسبب هؤلاء الصوفية الصادقون في أقوالهم وأعمالهم، قائلًا: إن بقاء ذكره وامتداد عمله يدل على محبته، وكتابة القبول له في الأرض.

‏وأضاف الدكتور محمود عثمان عميد كلية الشريعة والقانون بطنطا السابق، وعضو مجمع البحوث الإسلامية أن من مصادر المعرفة التي اختُص بها أهل التصوف الإلهام وهو فتح من الله يفيض به على الشيخ فينتفع به، وكذا من المصادر التلقي، الخاطر، الذوق، الرؤية، الفراسة، اليقين، الكشف، مؤكدًا أن هذه المصادر يمكن أن تكون أفكارًا لرسائل علمية في تخصصات أصول الفقه، وفي الفلسفة أيضًا.

وأشار الدكتور أنس الفقي الأستاذ بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا إلى أن الإمام أبوالحسن الشاذلي كان من الأولياء الصالحين المباركين فقد ربى مريديه على الالتزام بالشرع، وعلى الأدب والمحبة ولهذا بقيت طريقته وانتشرت، وأن من أحب الله هان عليه كل شئ، ومن أسلم لله فقلما يعصيه، وإن عصاه اعتذر إليه

وقال الشيخ محمد عبدالباعث الكتاني إن المجاهدة من أهم الأسس في التصوف، وأن النفس يعتريها ظلمات ثلاث: ظلمة الذنب، وتمحى بالاستغفار، وظلمة الغفلةو تمحى بالذكر، وظلمة الشبهة وتمحى بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، لأن التعلق به يورث علاقة خاصة تجعل صاحبها يستمد من نورانياته

وأضاف الدكتور أيمن الحجار الباحث بهيئة كبار العلماء أن الله شرف الأمة الإسلامية فجعل الأسانيد فيها متصلة مشيرًا إلى أن الأسانيد تتنوع إلى إسناد الرواية، وإسناد الدراية، وإسناد التزكية، وأن السادة الشاذلية قد تميزوا في إسناد التزكية

واستكمل الدكتور محمد عبدالسلام لودوز شيخ الطريقة المحمدية بفرنسا أن المدرسة الشاذلية تتميز بسمات العلم، والقطبية.

تخلل الملتقى الذي قدمه الدكتور محمد حسن، الباحث في علم التصوف، فقرات من الإنشاد، وآيات من الذكر الحكيم، وعرض مرئي عن الإمام أبو الحسن الشاذلي.

زر الذهاب إلى الأعلى