آراءمنوعات

أنتظر الموت

بقلم… وسام الجمال

أستيقظت أمي مبكرا لتطعم طيور المنزل ثم همت بتجهيز الإفطار لي ولاخوتي استعدادا للذهاب إلى العمل مع جدي فوجئت بها توقظني بعدما إنتهت كان هذا اليوم يوما غريبا رفضت الاستيقاظ وعلي غير عادة تركتني الطبيعي كانت توقظني عنوة لكنها تركتني مما أثار فضولي فاستيقظت تناولت أفطاري ارتديت ملابسي خرجت مع جدي في منتصف الطريق شعر جدي بقبضة قلب.
هاهي الساعة تشير الي العاشرة صباحا يترك أبي مكتبه ويسير مهرولا الي أين لا أعلم لحظات ووجدت أخوالي و أعمامي والجميع يجرون مهرولبن في إتجاه واحد رفض جدي ذهابي خلفهم مرت ساعتين وكلي شغف لأعرف مايدور فجاءة قام جدي وأغلق محله مسك بيدي كان في طريقه للمنزل وجدت لمه أناس كثير حول منزلنا تركت يد جدي جريت إلي المنزل التقطتني ابنة عمتي وهي تبكي الجميع يبكي دخلت أبحث عن أمي لم أجدها وجدت جدتي لابي تبكي احتضنتني سألتها عن أمي لم تجيني.
خرجت الي الخارج وجدت كراسي قد رصت جلست الي جوار خالي دموعه تنهمر وجدت أناس من اقاربنا الان علمت لقد ماتت أمي.
وقتها شعرت بشيء غريب هل سافتقدها ام ستكون شيء عادي ذهب ولن يعود مرت الأعوام أصبحت كثير السهر أخاف النوم بل أخاف من الليل أصبح نومي خفيفا لايتعدي الساعتين في اليوم لقد رحلت من كانت تجبرني علي النوم تبدلت الأحوال تحاملت جدتي علي نفسها لتقوم بتجهيز إفطاري يوميا بدلا من أمي وفي يوم رحل جدي وجدتي وها هو اليوم الذي يرحل فيه أبي لقد تركوني وحيدا في دنيا لاتعرف الرحمه تركوني مع أناس همهم الأول والأخير القضاء على تحطيمي تركوني في دنيا لا أعرف كيف أعيش فيها وها انا بعد نصف قرن أنتظر الموت لالحق بمن أحبوني بصدق.

زر الذهاب إلى الأعلى