آراء

ا.د.عاطف محمد كامل يكتب:هل سبع أوأسد البحر أوالفقمة مفترسة وخطرة؟

سبع البحر ينتمي إلى فصيلة الثدييات وطائفة الحيوانات المائية، والتي تعتمد في السير على الأقدام الزعنفية، ويستخدم سبع البحر الزعانف في المشي بهما على الأرض، وأيضا تساعده الزعانف على السباحة بسرعة ورشاقة، وتضم الحيوانات المائية عدد كبير من الأنواع البحرية من الثدييات ومنها حصان البحر، عجل البحر، وفيل البحر وغيرهم من الحيوانات.
عادة ما تكون أسود البحر ليست خطرة. إنهم ليسوا عدوانيين ويحتفظون بأنفسهم بشكل عام ، ولكن كحيوان بري يبلغ وزنه 600 رطل ، يجب احترامهم. كانت هناك حوادث عندما أصابت أسود البحر البشر. هل تهاجم أسود البحر الناس؟ هناك عدة مرات في السنة تقارير عن هجمات أسد البحر. دعونا نلقي نظرة على بعض الهجمات البارزة التي حظيت باهتمام وسائل الإعلام في السنوات الأخيرة.
يرى العلماء أن سباع البحر كانت في البداية حيوانات برية وليست حيوانات مائية، ولكن سباع البحر لجأت إلى الماء بحثا عن الطعام، وقد تكيفت مع الحياة المائية، وجسمه تكيف أيضا مع طبيعة المياه فأصبح جسم سبع البحر أكثر انسيابية واستطالة، كما أن جسم سبع البحر أصبح أكثر انسيابية، أما عن أرجل سبع البحر فقد تحورت وأصبحت زعانف قصيرة ولكنها ما زالت تحتفظ بوجود الأظافر بها.
هل يحمل أسود البحر أمراض ؟
وفقًا لمركز الثدييات البحرية بكاليفورنيا ، “لم تكن هناك حالة مؤكدة لإصابة شخص أو حيوان أليف [بداء البريميات Leptospirosis] من أسد البحر”. ويحتاج الأشخاص الذين يتعرضون للعض إلى تلقي رعاية طبية حتى لا يصاب الجرح بالعدوى من البكتيريا الموجودة في فم أسد البحر ، لكن أسود البحر لا تحمل أمراضًا مثل داء الكلب.
صفات سبع البحر :1-يحتفظ سبع البحر بأذن بارزة وكبيرة على عكس باقي أنواع الحيوانات الأخرى ، ويعتبر عجل البحر هو أقرب الحيوانات ذات الزعانف الشبيهة بسبع البحر.
2- يتميز سبع البحر برأسه الضخمة، كما نجد أن ذكر سبع البحر يتميز بحجمه الكبير عن إناث سباع البحر.
3- ويتميز ذكر سبع البحر برقبته الكبيرة والغليظة، التي يغطيها الشعر، ولذلك نجد أن هناك تشابه كبير بين سبع البحر وبين الأسد البري.
4-  يعتمد سبع البحر على زعانفه الأمامية التي تساعده في الزحف على الأرض، بينما الزعانف الخلفية يمكنه ان يثنيها عند الجلوس.
5- إن حيوان سبع البحر رغم تكيفه في العيش بالمياه، إلا أنه يحتفظ بصفات الثدييات التي تعيش في البر، فنجده يتنفس الهواء الجوي، وأنثى سبع البحر تلد وتقوم بإرضاع الصغار، ويكسو الجسم الشعر، فضلا على ان سبع البحر يحتفظ بدرجة حرارة جسمه ثابتة مهما تغيرت درجات الحرارة في البييئة التي يعيش بها، حيث أنه من الحيوانات التي تتصف بأنها ذات الدم الحار.
الخصائص البدنية أسود البحر هي ثدييات كبيرة آكلة اللحوم لها شكل جسم انسيابي ، مما يجعلها سباحًا ممتازًا. حيث لديهم طبقة من الشحوم تحت جلدهم ، مما يساعد على إبقائهم دافئًا في الماء البارد. لأسود البحر أربعة زعانف يستخدمونها للسباحة والتحرك على الأرض. والزعانف الأمامية أكبر من الزعانف الخلفية وتستخدم لدفع الحيوان عبر الماء. لأسود البحر أسنان حادة وفكوك قوية تستخدمها للقبض على فرائسها.
سلوكيات أسود البحر حيوانات اجتماعية تعيش في مستعمرات كبيرة. إنهم أذكياء ولا يمكن التنبؤ بهم ، مما يعني أنه يجب معاملتهم باحترام.
6- يختلف لون الذكر قليلا عن أنثى سبع البحر، حيث نجد ذكر سبع البحر لونه بني غامق يميل للسواد، على عكس أنثى سبع البحر يكون لونها هي والصغار بني فاتح.
7- يعتبر أضخم نوع من سباع البحر هو ستلار، وهو يزن ألف مائة وعشرين كيلو جرام، وطول الذكر يكون ثلاثة أمتار ونصف في حين أن أنثى سبع البحر يكون طولها مترين ونصف فقط، ووزنها يبلغ ثلاثمائة وخمسون كيلو جرام فقط، لذلك فان الفرق يكون واضح بين الذكر والأنثى من ناحية الطول والوزن.كيف نشأة سبع البحر وتطوره.
8- كما أن عضلات سبع البحر تتكيف أيضا مع ظروفه المعيشية فأصبحت أقوى وأكثر مرونة، فتساعده في الزحف على الصخور والرمال عند خروجه للشاطئ، فيقوم سبع البحر باستخدام زعانفه الأمامية فيرتكز عليها ، ومن ثم يشد عضلات جسمه ويرخيها فتعطيه قوة الزحف من مكان لمكان.
9- وتحورت أنف سبع البحر، وظهر لها غطاء مثل جفن العين ليستخدمه سبع البحر وبغلق فتحة الأنف، عندما يغوص في المياه حتى يمنع تسرب الماء داخل الرئتين.
غذاء سبع البحر :أسود البحر من الحيوانات آكلة اللحوم وتتغذى على مجموعة متنوعة من الفرائس ، بما في ذلك الأسماك والحبار والأخطبوط. إنهم غواصون ممتازون ويمكنهم الغوص إلى أعماق تزيد عن 600 قدم. من المعروف أيضًا أن أسود البحر يأكل الطحالب والمواد النباتية الأخرى. ويتغذى سبع البحر على الحبار والأسماك والحيوانات القشرية، كما يقوم سبع البحر بصيد البطريق، ومن الأطعمة المفضلة لسبع البحر الماكريل والسالمون، ويقوم سبع البحر بصيد الفرائس أثناء الليل وينام في النهار فترة بعد الظهيرة، ومما يميز سبع البحر قوة الفكين وأسنانه الحادة التي تساعده في صيد الفرائس وتمزيقها، حيث أن سبع البحر يبلع الطعام بعد أن فطعه ولا يفوم بمضغه.
كيف يتكاثر سبع البحر  :ويختلف موسم التزاوج بين الأنواع المختلفة من سباع البحر فنجد سبع البحر يبدأ عموما موسمه للتزاوج من شهر ماس وحتى نهاية شهر يوليو، وإناث سبع البحر من هذا النوع تبلغ عند سن الثالثة والذكور تبلغ عند الخامسة. وعندما يأتي موسم التزاوج لسباع البحر، يخرج ذكور السباع إلى الشاطئ، ويحاولوا السيطرة على أكبر مساحة من الشاطئ، ويقوموا بجمع أعداد كبيرة من أنثى السباع والتي تصل عددها إلى ثلاثين. ويتزوج الذكر خمسة عشر من الإناث خلال الموسم، بينما يمكن لأنثى سبع البحر التزاوج بعد أسبوع من ولادتها، أما عن مدة حمل أنثى سبع البحر فانها تصل إلى عام، تلد خلالها مولود واحد فقط، وتقوم الأم برعاية صغيرها ولا تتركة أبدا حتى أنها تحمله على ظهرها وهو نائم.
الأعداء التي تهدد سبع البحر :

1- العدو الأول لسبع البحر هو الحوت حيث أن الحوت يعتبر سبع البحر غذاؤه المفضل، وأيضا القرش الأبيض وأنواع أسماك القرش تقبل على اصطياد سبع البحر.
2- بينما العدو الثاني هو الإنسان، حيث يقوم شباكه التي ينصبها لصيد الأرانب البرية فخ قاتل لسبع البحر، وأيضا يقوم بعض الصيادين بقتل أعداد كبير من سباع البحر ظنا منهم أن سباع البحر تقضي على محصول السمك.
أولاً ، من المهم ملاحظة أن أسود البحر حيوانات برية ويجب معاملتها باحترام. على الرغم من أنهم ليسوا عدوانيين تجاه البشر ، إلا أنهم يمكن أن يصبحوا دفاعيين إذا شعروا بالتهديد أو المحاصرين. ومن الجدير بالذكر أيضًا أن أسود البحر محمية بموجب قانون حماية الثدييات البحرية ، مما يعني أنه من غير القانوني مضايقتها أو إيذائها بأي شكل من الأشكال.

إذن ، هل أسود البحر خطرة؟ فعلى الرغم من وجود عدد قليل من الحوادث المنفردة لمهاجمة أسود البحر للناس ، فإن هذه الحوادث عادة ما تكون نتيجة لخطأ بشري وليس لشراسة سبع البحر. إن توفير الغذاء لأسود البحر ، على سبيل المثال ، قد يجعلها معادية ويعلمها التعرف على البشر بالطعام. على غرار الطريقة التي يمكن أن يفاجئ بها الاقتراب من أسد البحر عندما يكون نائمًا ويجعله ينفجر عليك. بشكل عام ، يجب أن تكون قادرًا على رؤية أسود البحر بأمان من مسافة بعيدة إذا سمحت لهم بمساحة كافية وتجنب الاقتراب منهم. تُثير أسود البحر الثدييات المائية التي كثيرًا ما يتم رصدها أثناء الاستحمام الشمسي أو تقشعر لها الأبدان على الصخور. لكن العديد من الأفراد يفكرون فيما إذا كانت هذه المخلوقات خطيرة.

بقلم: ا.د/ عاطف محمد كامل أحمد-سفير النوايا الحسنة- مؤسس كلية الطب البيطرى جامعة عين شمس استاذ ووكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والمشرف على تأسيس قسم الحياة البرية وحدائق الحيوان – مدير وحدة الجودة بالكلية- عضو اللجنة العلمية لإتفاقية سايتس- وخبير الحياة البرية والمحميات الطبيعية اليونسكو وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية وخبير البيئة والتغيرات المناخية بوزارة البيئة- الأمين العام المساعد للحياة البرية بالإتحاد العربى لحماية الحياة البرية والبحرية- جامعة الدول العربية ورئيس لجنة البيئة بالرابطة المغربية المصرية للصداقة بين شعوب العالم

زر الذهاب إلى الأعلى