أهم الأخبارفنون

مناقشة (مدينة النسيان )بنقابة الصحفيين الأثنين الموافق ٣١يوليو

 

كتب… وسام الجمال

نظمت اللجنة الثقافية بنقابة الصحفيين يوم الاثنين الموافق ٣١ يوليو برئاسة الكاتب الصحفي محمود كامل برعاية نقيب الصحفيين خالد البلشي نقيب الصحفيين وجمال عبد الرحيم سكرتير عام نقابة الصحفيين.
ندوة لمناقشة المجموعة القصصية ( مدينة للنسيان ) للكاتبة منال الأخرس والتي ناقشها الناقد والباحث بهاء الصالحي والأستاذ الدكتور سعيد شوقي أستاذ الأدب والنقد الحديث بجامعة المنوفية و أدارت الندوة الإعلامية عبير حلمي بحضور كوكبة من الكتاب والأدباء والصحفيين حيث حضر المناقشة الإعلامي رامي السيد والشاعرة سهام الزعيري و الصحفية أمينة السيد و الكاتب علي الراوي والمحاسب حسن سالم و العميد محمد فرغلي و الشاعر الدكتور أحمد الجعفري و الأستاذ حلمي فهيم ..
وجاء في القراءة النقدية للناقد بهاء الصالحي التي أعدها حول المجموعة :
جاءت المدينة عبر تاريخ مصر المعاصر نقيضا للريف ولعل روائع الأدب المعاصر منذ الأرض عند عبدالرحمن الشرقاوي وكذلك علي مستوي الشعر منذ الناس في بلادي عند صلاح عبد الصبور ، وهكذا نحن مرتبطين بفن القص الحديث المديني المنشأ حيث فكرة .
حميمية اللغة وكأنها انحياز يعادل الحياد النفسي الذي يتم تسويقه في إطار البناء الهندسي للقصة من خلال الحركة المركبة: لم أتمالك نفسي ، اربكني السؤال ، كان صمتي تأكيدا لظلمها لكل من حولها ..بكت بغزارة تستنكر التهمة ، قالت :
الجميع هنا يتصرفون وكأنهم علي حافة الانفجار ،هنا تتوافق أحداث القصص مع العنوان العام كدالة معرفية ،حيث الهم العام كمشترك مجتمعي .
اللغة عند منال الأخرس
تتحدي منال نفسها في قصة الصمت الثائر من بداية العنوان حتي الأداء الحركي للغة من خلال استخدام ألفاظ موحية مثل : انهالت أمامي ازماتي، سالت مني أسئلة واستفهام في نزيف غير قابل لفكرة النهاية .
تلك العبارة تعكس السياق النفسي العام للمجموعة ، حيث تأتي حركة انهال التراب كما يسقط الجبال ترابا، هنا المفارقة من خلال قدرة السارد علي توظيف آلية الوصف كمهارة خاصة مع ثبات الابطال وطرفي الصراع الدرامي ،هنا تصبح مهارة اللغة الوصفية الموحية ذات الدلالة، حيث سيطر الفعل الماضي علي مفردات القصة : ثار صمتي وسكوتي / انهالت أمامي ازماتي.
البديع في اللغة من خلال توظيف الاستفهام كوسيلة لطرح الأسئلة لأن الأسئلة في العمل الدرامي تحقق عدة فوائد عقلية قائمة علي مفهوم القصدية والتنويرية في العمل السردي ، .
وان كنا قد بحثنا عن ملامح العنوان داخل أجواء القصص الموضوعية والنفسية فأن القاصة قد اختطت عنوان قصة معينة داخل المجموعة عنوانا للمجموعة ،وهو خيارها الا أن تلك القصة قد بلورت الخط العام من حيث :
محورة العلاقات البنائية داخل المجموعة القصصية حول العلاقة النواة في الواقع الإنساني وهي علاقة الرجل بالمرأة وهنا مهارة التجريد دون الاخلال بضرورة ادماج العناصر الرئيسية للقص ،فالقص هنا قد حقق متطلباته من حيث زمن الحدث وهو عشر سنوات ثم أبطال القص وهم هو وهي من وجهة نظر هي حيث يمكن تقريبها لفكرة المونودراما كتقنية في مجال السرد القصصي وهو الغالب علي معظم قصص المجموعة .
المجموعة تم إصدار ها ضمن إصدارات هيئة قصور الثقافة
و هو الإصدار الثاني بعد كتاب الحب الصناعي عن الهيئة ..
وتستعرض المجموعة القصصية نماذج إنسانية في حياة المواطن ، كمحاولة للامساك بتلك اللحظات النادرة والتقاطها ، باعتبارها وميض يسهم في تغيير ما بداخل هذه النماذج البشرية من قناعات وأفكار وتوجهات وسلوكيات ؛ منهم من نجح في الإمساك بها ومنهم من أصبح هو ذاته نقطة تحول لغيره ، بشكل غير مباشر ودون قصد منه .. تتكون المجموعة من ٢٥ قصة قصيرة منها : مدينة للنسيان ، مطاردات الأمس ، أسيرة طيف ، رضا ، إرهاب ، فساد ، مصير ، داء جديد ،فراعنة الحب، كوب البهجة ، الصمت الثائر ، وجه القمر وغيرها من العناوين ..

زر الذهاب إلى الأعلى