د.فتحي حسين يكتب..جائزة نوبل للسلام لمن ؟
فاز رئيس الوزراء الاثيوبي ابي احمد بجائزة نوبل للسلام لهذا العام ٢٠١٩ وسط ذهول وتعجب الكثير من المتابعين والخبراء السياسيين المتابعين والمراقبين لاداء هذا الرجل والذي قاده اووقادته الظروف الحصول علي الجائزة العالمي الكبري المذكورة!
وعندما نبحث في تاريخ رئيس وزراء اثيوبيا أبي أحمد ربما لم تجد في تاريخه سببا مقنعا لحصوله علي هذه الجائزة في هذا التوقيت بالتحديد وهو توقيت يثير العديد من التساؤلات وعلامات الاستفهام !
واظن – وليس كل الظن اثما- انه ليس هناك فعل واحدا مقنعا أو حدثا مهما قام به آبي احمد يستحق حصوله علي هذه الجائزة والتي ربما من منحوه هذه الجائزة كانت حجتهم انه أعاد العلاقات الطبيعية مع جارته اريتريا وهي عمل رما لا يستحق منحه حتي باكو لبان بالنعناع وليس جائزة كبري !
و السؤال المطروح هل عودة العلاقات بين دولتين اثيوبيا واريتريا تتم من طرف واحد؟! بل لابد أن تتم بين طرفين وهما الدولتين معا !
والسؤال الاكثر واقعيا في هذا لماذا لم يمنحوا جائزة نوبل للسلام لرئيس اريتريا اسياس أفورقي كما منحوا جائزة نوبل للسلام للسادات وبيغن وجيمي كارتر بحجة انهم صانعوا السلام في الشرق الأوسط وواضعوا اتفاقية كامب ديفيد المذلة ؟! هل لان اثيوبيا نجحت في بناء سد النهضة في اثيوبيا وتسعي للتأثير الغير مباشر علي دول حوض النيل من أهما مصر والسودان!
ام لان اثيوبيا تعد من أهم الدول الأفريقية التي تحظى اهتماما ورعاية خاصتين من كيان العدو الصهيوني وفي العاصمة أديس أبابا يوجد أكبر مركز دراسات صهيوني منذ أكثر من ثلاثين سنة!!
والاكثر من ذلك أن إسرائيل تعتبرها منصة للإنطلاق الى كل أفريقيا !!
لذا اعتقد أن منح ابي احمد جائزة نوبل للسلام هذا العام كنوع من الترضية كبيرة للإستمرار في إكمال سد النهضة وهو أخطر حرب مائية تواجهها مصر وربما بسبب محاربة مصر للارهاب نيابة عن دول العالم ! ومع اكتمال هذا السد ربما ستكون مصر أمام أزمة مياه دائمة تقضي على الجسم الزراعي وتصاب بشحٍ كبير لا علاج له ! ما لم تبحث عن بدائل اخري كتحلية المياة ومعالجت المياة الموجودة بالصرف الصحي لاعادة استخدامها مجددا ! واتخاذ موقف سريع لحسم عدم التعرض لحصة مصر الثابتة والتاريخي في المياة !
ومن ثم فان الجائزة لابي امد سياسية اكثر منها اي شيء اخر وبرأيي هناك من همواحق بهذه الجائزة منه!
واعتقد أن العدو الصهيوني لا يزال متربص بنا وينتظر اي فرصة للنيل منا بالرغم من وجود معاهد سلام بيننا ولكنه سلام مع ثعابين وعقرب صهيونية يهودسة لم تهدأ الا بعد أن تحصل علي ما تريده وتبغيه منا!
وما يحدث لنا من ارهاب بالمنطقة فان اسرائيل ليست بعيده عنه بأي حال من الأحوال .وكنت اعتقد أن جايزة السلام كانت ينبغي ان تذهب الي القائد الذي حارب ويحارب تنالارهاب الدولي بمفرده ويدفع في المقابل هذا شهداء ورجال اروح حتي يعيش الوطن الغالي الحبيب مصر!