جولة ذوي الهمم بالمتحف القومي للحضارة المصرية رسالة إنسانية
كتب: محمد حربي.
في إطار ما أطلقه رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، من مبادرة مصرية تحت شعار” دمج – تمكين – مشاركة ” في عام 2016، التي تولي إهتماما، وتجسد الرسالة الإنسانية، تجاه ذوي الهمم، والإحتياجات الخاصة، فقد استقبل المتحف القومى للحضارة المصرية بالفسطاط مجموعة من طلاب الجامعات المصرية من ذوي الهمم، وذلك بالتعاون مع إدارة معهد إعداد القادة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي..
من جانبه أعرب الدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف عن بالغ سعادته لزيارة ذوي الهمم والإجتياجات الخاصة للمتحف، وأنها تأتي في إطار الدور الحيوي والفعال الذي يقوم به المتحف، لتعزيز حقوق ذوى الهمم والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لهم، وإتاحة وتيسير زيارتهم داخل المتحف.
وكان في استقبال هؤلاء الطلاب الأستاذة فيروز فكرى نائب الرئيس التنفيذى لهيئة المتحف للإدارة والتشغيل، حيث قدمت لهم نبذة عن المتحف ودوره الهام كمؤسسة ثقافية وتراثية، والدكتور كريم قنديل من العلاقات العامة بالمتحف، حيث تعرفوا علي ما يقدمه المتحف من أنشطة تراثية وفعاليات ومعارض فنية مختلفة.
وخلال زيارة الطلاب لقاعات المتحف المختلفة، قدم لهم عدد من أمناء المتحف، شرحا وافيًا عن كنوز المتحف الأثرية، وكيف أنها تبرز إبداعات الحضارة المصرية من كنوز أثرية ومعمارية و تراثية، وهو ما يظهر في سيناريو العرض المتحفي والذي أشاد به كل زائري المتحف .
من جانبهم أعرب الطلاب عن إعجابهم الشديد بما شاهدوه في المتحف من كنوز أثرية، وسعادتهم الغامرة بتواجدهم في المتحف القومي للحضارة المصرية القديمة بالفسطاط، هذا الصرح العظيم الذي يشهد على تاريخ مصر القديمة وحضارتها العريقة، كما حرصوا على التقاط مجموعة من الصور التذكارية.
هذا ويحرص المتحف القومي للحضارة المصرية على أن يولي اهتمامًا خاصًا بذوي الهمم، حيث يحرص دوما علي رفع كفاءة الخدمات المقدمة لهم وتأهيله لاستقبال السياحة الميسرة من ذوي الهمم، بالإضافة إلى توفير منشورات عن المتحف بطريقة برايل .
جدير بالذكر، أن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، كانت قد قامت بإطلاق استراتيجية الدمج للطلاب ذوى الهمم؛ لتوفير فرص تعليم متكافئة وضمان جودة تعليمية متميزة لهم، بهدف رفع الوعى المجتمعى ونشر ثقافة لغة الإشارة، وتسهيل تعاملاتهم اليومية ومشاركتهم ودمجهم كشريك أصيل فى المجتمع.
وكان الدكتور رضا حجازى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، قد أكد على أن الوزارة تعمل على تطوير المحتوى الدراسى للطلاب ذوى الهمم؛ ليشتمل على الأنشطة التعليمية والمعالجات التى تتناسب مع إعاقاتهم.
كما تولي الدولة إهتماما كبيرا، وتواصل جهودها لدعم ذوي الهمم، والتوسع في مظلة الحماية الاجتماعية وتوفير كل السبل اللازمة لهم، للحصول على جميع حقوقهم، من خلال مبادرات وتشريعات وتوجيهات رئاسية، تجسد الرسالة الإنسانية تجاه ذوي الهمم والاحتياجات الخاصة، التي تقوم على قيم الحب والاحترام والتقدير لهم، وأنّهم قادرون باختلاف، وكل ذلك كان باستمرار محل إشادة دولية .