أهم الأخبارالمرأة

مايا مرسي بالمؤتمر العالمى للسكان ..تمكين المرأة واجب استراتيجي مدعوم بأعلى إرادة سياسية في مصر

 

كتبت _ نجوي ابراهيم

شاركت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة عصر  في جلسة بعنوان ” تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين من أجل النهوض بسكان يتمتعون بصحة جيدة “.

يأتي ذلك ضمن فعاليات المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية خلال الفترة من 5 – 8 سبتمبر 2023، والذي يقام بالقاهرة، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية .

وقالت الدكتورة مايا مرسي في بداية كلمتها:  يشرفني أن أقف أمامكم اليوم لمناقشة موضوع على قدر عظيم من الأهمية ـ تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين ـ وتأثيره على تقدم السكان صحياً” .

وتابعت: ” إن تمكين المرأة ليس مجرد مسألة حقوق إنها وصفة لسكان أكثر صحة، وأكثر حيوية ومجتمع أقوى ، تصوروا معي عالماً يشجع فيه كل فتاة على أن تحلم بدون حدود وتمنح فيه كل امرأة الأدوات لتحويل تلك الأحلام إلى واقع “.

وأوضحت أن تمكين المرأة هو الطريقة الأكثر فعالية لخفض معدلات الخصوبة وتحقيق حجم سكاني مستدام .

وأشارت أنه وفقا لما ذكره صندوق الأمم المتحدة للسكان، فإن كل دولار يتم إنفاقه على تلبية احتياجات المرأة في مجال تنظيم الأسرة يؤدي إلى فوائد قدرها 120 دولارًا ، مضيفة أن كل شخص إضافي على كوكب الارض،  يؤدي إلى زيادة الانبعاثات الكربونية ـ ويزيد عدد ضحايا تغير المناخ وخاصة ما بين الفقراء .

وأكدت أنه في مصر كما ذكر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP ، فإن التمكين الاقتصادي للمرأة واستقلال المرأة من خلال انخفاض معدلات الخصوبة وزيادة المشاركة في العمل سيؤدي إلى تقليل عدد الفقراء بمقدار 3.8 مليون شخص في العالم.

أكدت  ان الاقتصاد يحصل على دفعة قوية من دخول المزيد من النساء إلى سوق العمل ، وفي الوقت نفسه تؤدي زيادة فرص الحصول على خدمات تنظيم الأسرة، إلى خفض معدل الخصوبة، مما يؤدي إلى تباطؤ النمو السكاني ويؤدي إلى انخفاض عدد الأطفال الذين يولدون في ظل الفقر.

كما أكدت أن مصر تتبنى نهجاً شموليا وتضع نظامًا بيئياً لضمان صحة السكان لمعالجة مجموعة واسعة من القضايا المترابطة التي تشمل الرعاية الصحية والتعليم والعوامل الاجتماعية والظروف الاقتصادية وغيرها .

قائلة :الآن حان الوقت لإعادة كتابة هذا الواقع، وإطلاق العنان للإمكانات غير المستغلة للنساء والفتيات، وتمهيد الطريق لهن نحو مستقبل أكثر إشراقا وإنصافا.

وقالت إن مصر لديها إطار سياسي ممتد من دستور 2014 إلى استراتيجية تمكين المرأة 2030.

وأشارت الى أن تمكين المرأة وتحقيق المساواة ليس فقط واجباً أخلاقياً بل أيضا واجباً استراتيجياً مدعوماً بأعلى إرادة سياسية في مصر” سيادة رئيس الجمهورية ” .

أضافت أنه عندما يتم تمكين المرأة، تتعزز الأسر وترقى المجتمعات وتزدهر الأمم، حيث إنه تأثير متضاعف يؤدي إلى سكان أكثر تناغماً وصحةً واستدامةً ومستقبل أكثر إشراقاً للجميع.

وتابعت : تبنت مصر المشروع القومى لتنمية الأسرة المصرية حيث يهدف الى الارتقاء بجودة حياة المواطنين وأيضاً تحسين الخصائص الديموغرافية لهم، ويعالج الزيادة السكانية كما أنه ولأول مرة تعتمد فيه الدولة على مكون التمكين الاقتصادي للمرأة .

وأضافت رئيسة المجلس أن تمكين المرأة بشكل عام والتمكين الاقتصادي على وجه التحديد هما قوتان متشابكتان تحملان المفتاح لتنمية مجتمع صحي .

وأوضحت : عندما تصبح النساء مستقلات مالياً فانهن يلعبن دوراً محورياً في زيادة دخل الأسرة وهو ما يترجم بدوره إلى تحسين الظروف المعيشية وتحسين التغذية العامة والحصول على الرعاية الصحية الجيدة لأسرهن.

قالت مايا مرسي إن التفاعل بين تمكين المرأة والتمكين الاقتصادي محفز لكسر حلقة الفقر، وتعزيز النتائج الصحية، ورعاية سكان مزدهرين وأصحاء لأجيال مقبلة .

وذكرت رئيسة المجلس أن النهوض بصحة السكان هى مسؤولية مشتركة، بمشاركة كل من المرأة والرجل على حد سواء ، وفي حين أن تمكين المرأة يعد أمراً بالغ الأهمية، فلا بد أيضاً من الاعتراف بأن الرجل يلعب دوراً حيوياً في تشكيل صحة المجتمعات ورفاهيتها .

ولفتت الي  أن مشاركة الرجال في تعزيز المساواة لا تمكّن المرأة فحسب، بل تمهد الطريق لأجيال أكثر صحة من خلال تعزيز التواصل المفتوح وتقاسم المسؤوليات وإيجاد بيئة أسرية داعمة تعزز الصحة البدنية والعقلية للجميع .

واضافت أن التمكين الاقتصادي يعد منارة الأمم ومحور تقدمها. إن تعزيز الفرص الاقتصادية للمرأة من خلال الإدماج المالي والتدريب الوظيفي ودعم مباشرة الأعمال الحرة والحصول على موارد مثل القروض والأراضي والتكنولوجيا يعزز قدرتها على المشاركة في الأنشطة الاقتصادية وصنع القرار ، ويساعدها أيضا على المساهمة في الاستقرار المالي للأسرة.

وتابعت : إن الاستقلال الاقتصادي يعزز من ثقة النساء وقدرتهن على اتخاذ القرار، فيصبحن مساهمات في دخل أسرهن المعيشية، مما يعزز الاستقرار والاعتماد على الذات.

ويكسر الحواجز في قوة العمل وتشجيع روح المبادرة التجارية، فإننا لا نخلق مشهداً اقتصادياً أكثر عدلاً فحسب، بل نعمل أيضاً على تفكيك المعايير عميقة الجذور التي أعاقت مسيرتنا لفترة طويلة للغاية ” .

زر الذهاب إلى الأعلى