آراء

د.فتحي حسين يكتب: مسافة السكة يا فلسطين!

 

شعار اتخذته حملة التحالف الوطني التنموي وحياة كريمة تقديم المساعدات لاخواتنا واهالينا في فلسطين وهو شعار من “مظلة مسافة السكة يا فلسطين” ، لتقديم الاغذية والبطاطين والأدوية وأكياس الدم وغيرها من المساعدات المصرية للفلسطينيين ،وهو دور طبيعي تقدمه دوما مصر لكل دولة شقيقة تقع في محنة ،وهي سياسة راسخة لدي القيادة السياسية المصرية والشعب المصري العظيم في ظل الأزمات العربية وخاصة شعب غزة بفلسطين لنا يتعرض له حاليا من قذف وضرب بالمدافع والطائرات الإسرائيلية علي الشعب الأعزل في تحدي واضح وصريح للأعراف الدولية والتقاليد الدولية وقرارات الأمم المتحدة وحقوق الإنسان والحريات الدولية.فكم من قتيل وجثث يتم التمثيل بها في الطرقات ويبصقون عليها بل ويتبولون علي أجساد الجثث والاشلاء في مشهد مقزز وغير انساني بالمرة ،فضلا عن تعذيب الجرحي وقتلهم بدم بارد بالأسلحة الاكثر فتكا بالإنسان وهي أسلحة حديثة من امريكا التي تشارك بشكل أو بآخر في هذه المهزلة والمذبحة العالمية التي تجري علي أيدي الكيان اليهودي الصهيوني ضد الشعب الأعزل في غزة دون أن يتحرك العالم لوقف إطلاق النار من قبل اسرائيل.

مصر من جانبها أوضحت من خلال الرئيس السيسي أنها لن تتخلي عن الفلسطينيين والقضية الفلسطينية ،وتقديم مساعدات لاشقاءنا هناك في غزة ،وعندما طلب الرعايا الأجانب الخروج من معبر رفح علي اثر أحداث غزة ،رفضت مصر ،الا بعد السماح بارسال الاغذية والمساعدات والأدوية للفلسطنيين هناك اولا ،وقد تم لمصر ما أرادت ،وهذا الموقف وغيره يدل علي مدي صلابة وحكمت القيادة السياسية دوما وعلي طول الخط وسياستها الراسخة في الدفاع عن القضية الفلسطينية ورغبتها في حل القضية لإنقاذ الشعب الأعزل وحمايتهم لأن القضية من ناحية أخري تمثل تهديد للأمن القومي المصري ،ولكن القيادة المصرية واعية ومدركة لكل هذه الأمور ،لاسيما لمخطط الدولة اليهودية في إنهاء القضية الفلسطينية بإجبار الشعب الفلسطيني للنزوح الي اراضي أخري خارج فلسطين لتنتهي القضية الفلسطينية تماما ،ولكن رد الرئيس السيسي مع وزير خارجية أمريكا كان واضح ،وكلنا فخورين بردود رئيسنا الحكيمة عليه من منطق القوة والثقة التي تعيشها مصر ،وهي ردود تعكس مدي حرصه علي السلام العالمي والتهدئة والإغاثة الدولية ومنع تدهور الأوضاع في فلسطين المحتلة وهو أن الفلسطينيين لا يمكن أن يتركوا أراضيهم بأي حال من الأحوال وان ما حدث من الفلسطينيين بحق إسرائيل ما هو إلا تراكم للسياسة الإسرائيلية الغاشمة بحق الشعب الأعزل وأن رد فعل اسرائيل تجاوز حق الدفاع عن النفس وان استمرار الموضوع هكذا سيزيد من الضحايا الفلسطينين والإسرائيليين معا.. ولابد من خفض التوتر وارسال المساعدات الي غزة بسبب عدم وجود أغذية ومياه وكهرباء وأساليب حياة طبيعية .

تلك هي طبيعة الشعب العظيم مصري في مساعدة أشقائهم الفلسطنيين طوال الوقت والقيادة السياسية المصرية الحكيمة في حفظ الأمن القومي المصري ومقدرات الشعب وحفظ حياة الشعب العربي الشقيق من ناحية أخري ،حفظ الله وطننا الغالي مصر والشعب المصري وقياداته وجيشه العظيم من كل شر وسوء.

زر الذهاب إلى الأعلى