التطوير أفضل من الخصخصة.. خالد الفقى: حلول إنقاذ الحديد والصلب جاهزة للتنفيذ.. ولن نتقدم بالاستثمار العقاري
كتبت – نجوي ابراهيم
شن المهندس خالد الفقي رئيس النقابة العامة للصناعات المعدنية والهندسية و الكهربائية ، هجوما حادا حول ما تردد ببعض الصحف الاقتصادية عن اتجاه الدولة لخصخصة شركة الحديد والصلب ، بناءا علي بعض تقارير اللجان المتخصصة .
وقال الفقي انه للمرة المليون يعلن رفضه هو ومجلس ادارة النقابة العامة لاي اتجاه نحو تصفية أو خصخصة شركة الحديد والصلب الوطنية التي تأسست عام 1956 ،وقامت بدور وطني وإقتصادي على مدار تاريخها المشرف .
وقال خالد الفقي انه يرفض البيع او الخصخصة وان التطوير هو السبيل للحفاظ علي صناعتنا الوطنية ، مشيرا الي ان التطوير له حلول كثيرة ومتعددة ومنها وجود اراضي غير مستغلة من الممكن ان تكون مورد مالي يوفر السيولة لتحقيق التطوير المستهدف ، مشيرا الي وجود خام داخل المنجم يقدر بقيمة كبيرة ، فشركة الحديد والصلب هي الشركة الوحيدة بالشرق الاوسط التي تعمل بنظام الافران العالية ،تأتي بخام الحديد من مناجم ارض الواحات ، علي عكس بقية الشركات التي تستورد البليت وتصنعه.
و ارسل رئيس نقابة الصناعات الهندسية برسالة تحذيرية لنتائج الاعتماد علي الاستثمار العقاري ، قائلا اننا بلد صناعي ولن نتقدم بالاستثمار العقاري، ولابد من الاهتمام باي شركة صناعية للحفاظ علي اقتصاد الوطن ، لافتا الي اهمية التعاون بين وزارتي الصناعة وقطاع الاعمال من اجل الحفاظ علي الصناعة .
وتسائل الفقي الي اين تذهب الصناعة المصرية ، لا نريد المكسب من الصناعة بقدر المحافظة عليها ، قائلا كيف نطالب بالربح وسط ارتفاع تكلفة الانتاج وارتفاع اسعار الكهرباء والغاز والمياه ، مشيرا الي رسائله التحذيرية عام ٢٠١٤ من خطورة ارتفاع اسعار الطاقة وتأثيرها علي هدم الشركات وتهديدها بضياع ٢٨ الف اسرة.
وكانت النقابة العامة للصناعات الهندسية برئاسة المهندس خالد الفقي ،اصدرت امس الاثنين بيانا قالت فيه ان شركات قطاع الأعمال لا تزال هى قوام الاقتصاد القومى فى مصر، ولابد من وجود نظرة مستقبلية لهذه الشركات، وأنه يجب أن يكون هناك استراتيجية للتخلص من كبوتها وتشغيلها بكامل طاقتها،واستغلال الأصول غير المستغلة والخامات المهدرة فى النهوض بها، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، مؤكدًا على أن شركة الحديد والصلب لها مقومات نجاح كثيرة نظرا لإنتاجها المتعدد والمتميز من منتجات الحديد التي تبلغ حوالي 30 منتج دون القطاع القطاع.
وطالب بيان النقابة العامة بضرورة تشكيل لجنة من الخبراء الفنيين في الخارج والداخل لوضع روشتة علاج للحفاظ على الصناعة المصرية الاصيلة التي هي واحد من ابرز دعائم التقدم والرقي للدولة ،والتي أوضح البيان أنها خلال 3 سنوات من الممكن أن تصل الطاقة الانتاجية بها إلى مليون و200 طن طبقا للطاقة الإستيعابية للأفران ، وجاء ببيان النقابة ان شركة الحديد والصلب تمتلك لمساحة كبيرة من الارض “غير مستغلة.
وأكد المهندس خالد الفقى رئيس النقابة العامة للصناعات الهندسية والمعدنية والكهربائية، عضو مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات المعدنية ، أن توجهات البيع أو الخصخصة تخالف توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي رفع شعار “لا بيع ..لا تصفية..لاخصخصة” ،موضحا أن شركة الحديد والصلب هى أصل صناعة الحديد فى الشرق الأوسط، وهى فخر الصناعة والدولة المصرية، لافتا أن الشركة تضم 8 آلاف أسرة وفيها مهارات وكفاءات كثيرة وتحتاج فقط إلى تغيير شامل فى المنظومة وبالتالى لابد للدولة أن تدعمها مثل جميع دول العالم التى تدعم تلك الصناعة.
وأضاف الفقى إن الشركة بحاجة إلى تدخل الدولة التى بنتها للحفاظ عليها ولا يمكن قبول تصفية شركة تحمل اسم مصر، وكان فيها 23 ألف عامل وخرج من بطنها 32 مصنعا جديدا فى مصر لم يكونوا موجودين لا فى السبعينات ولا الثمانينيات.وأشار أنه من المهم أيضا أن يدرك متخذ القرار أن الشركة لديها أصول كبيرة ومنتشرة يمكن استغلالها بالبيع وتطويرها دون أى مساعدة شريطة وجود إدارة فنية محترفة لها،وأيضا من العوامل التى بحاجة إلى حل هو علاقة الشركة مع شركة الكوك فيما يخص الفحم.
وحول إنقاذ الشركة قال”الفقي” إن الحل هو جلوس وزراء الكهرباء والصناعة لوضع الية لتخفيض اسعار الطاقة التي ارتفعت في الاونة الاخيرة وخفضت إقتصاديات الشركة ،كما طالب وزارة الصناعة بالتدخل لوضع تصور جديد ذات تكنولوجيا عالية للأصول الفنية بالشركة .
وطالب الفقي بضرورة العمل على استمرار شركة الحديد والصلب والعمل على تطويرها بشتى الطرق، والتي أكد على تطويرها رئيس مجلس الوزراء السابق شريف إسماعيل في بيان الحكومة امام مجلس النواب عام 2016 ،وأقرت ذلك لجنة الصناعة بمجلس النواب خلال زيارتها للشركة في بداية عام 2019 ،وأكدت على أن الدولة تسير على قدم وساق في التطوير ولا توجد نية للتصفية .