صفقة القرن .. 50 مليار دولار استثمارات في مصر وفلسطين والأردن ولبنان

@ 9 مليارات دولار لمصر لتمويل 12 مشروع عبر منح وقروض واستثمارات خاصة

@ استخدام المناطق الصناعية المصرية لتعزيز الروابط مع الفلسطينيين والإسرائيليين

@ دعم توسيع الموانئ المصرية وحوافز لمنطقة تجارة قرب قناة السويس وتطوير منشآت سيناء السياحية

 
قال جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والمستشار في البيت الأبيض ان أول مرحلة لخطة ترامب للشرق الأوسط والمعروفة إعلاميا باسم “صفقة القرن” تقترح استثمارات قدرها 50 مليار دولار بالأراضي الفلسطينية ومصر والأردن ولبنان.

اضاف كوشنر ان خطة الرئيس دونالد ترامب تشمل اقامة طريق عبر اسرائيل لربط الضفة الغربية بقطاع بتكلفة استثمارية تصل 5 مليارات دولار.

وكشفت وكالة رويترز أن خطة الرئيس ترامب ستعمل على خلق مليون فرصة عمل في الضفة الغربية وقطاع غزة، وهو ما سيخفض نسبة البطالة الحالية والتي تبلغ 30% وفقا لكوشنر

وتابع:”مدة تطبيق هذه الخطة عشر سنوات، سيخول الفلسطينيين مضاعفة الناتج الإجمالي المحلي، تم مراجعة هذه الخطة من قبل مجموعة من الاقتصاديين والدول، ونأمل أن نتمكن من طرحها مع رجال أعمال وشركات إستثمار .

فيما صرح المستشار أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأنه في إطار الاهتمام المصري الدائم بأية محاولات للتعامل مع التحديات الاقتصادية التي يواجهها الشعب الفلسطيني الشقيق، والالتزام الثابت بالعمل على تحقيق آماله المشروعة والحصول على كافة حقوقه، وعلى رأسها الحق في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وبما يؤدي إلى إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، ووفقاً لمقررات الشرعية الدولية والمبادرة العربية للسلام، سيشارك وفد مصري برئاسة نائب وزير المالية في ورشة العمل المزمع عقدها في المنامة تحت عنوان “السلام من أجل الازدهار” خلال يومي 25 و26 يونيو الجاري.
وأضاف حافظ أن المشاركة المصرية تهدف لمتابعة الأفكار التي سيتم عرضها خلال الورشة وتقييم مدى توافق ما قد تتضمنه من أطروحات مع رؤية السلطة الوطنية الفلسطينية لسبل نيل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني من خلال إطار سياسي، ووفقاً للمحددات والثوابت الفلسطينية والعربية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وكشفت وكالة رويترز عن جانب من الشق الاقتصادى لخطة ترامب لإحلال السلام فى الشرق الأوسط ويتضمن ذلك الشق ضخ 50 مليار دولار لتنمية الأراضى الفلسطينية والدول العربية المحيطة بها تمهيدا لإطلاق الحل السياسى.

وقالت الوكالة إنه من المقرر أن يكشف جاريد كوشنر كبير مستشاري البيت الأبيض رسميا عن الجزء الأول من خطته للسلام في الشرق الأوسط خلال مؤتمر في البحرين الأسبوع الحالى يحدد الخطوط العريضة لطريقة تنمية الاقتصادات الهشة في الأراضي الفلسطينية وثلاث دول عربية مجاورة.

ووفقا للوكالة ستساهم الدول المانحة والمستثمرون بنحو 50 مليار دولار، منها 28 مليار دولار تذهب إلى الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، و7.5 مليار دولار للأردن، و9 مليارات دولار لمصر، و6 مليارات دولار للبنان، ويأمل البيت الأبيض أن تكون دول الخليج الغنية من بين أكبر المانحين. وقال كوشنر لرويترز إن الولايات المتحدة ستدرس أيضا المساهمة.

والأموال التى سيتم جمعها من خلال الخطة ستوضع فى صندوق تم إنشاؤه حديثًا لتعزيز اقتصادات المناطق الفلسطينية والدول الثلاث، وسيديره بنك تنمية متعدد الجنسيات وستدار الأموال من قبل مجلس محافظين معين.

وقالت الوكالة إن 15 مليار دولار من المبلغ المستهدف ستأتي عبر المنح، و25 مليار دولار في شكل قروض مدعومة، وحوالي 11 مليار دولار ستأتي من خلال رأس المال الخاص.
وستستخدم تلك الأموال فى تمويل 179 مشروعا تنمويا، منها 147 مشروعا فى الضفة الغربية وقطاع غزة و15 مشروعا فى الأردن و12 فى مصر و5 مشرعات فى لبنان.
والمشاريع التى قدمها كوشنر فى قطاعات البنية التحتية والمياه والطاقة والاتصالات والسياحة والمرافق الطبية وغيرها.

وقالت الوكالة إنه سيتم تخصيص عشرات الملايين من الدولارات لعدة مشاريع تهدف إلى توثيق الروابط بين قطاع غزة وسيناء في مصر من خلال الخدمات والبنية التحتية والتجارة.

وتشمل تلك المشاريع تحديث خطوط الكهرباء من مصر إلى غزة وإعادة تأهيلها لزيادة تدفق الكهرباء. كما تقترح الخطة استكشاف طرق لتحسين استخدام المناطق الصناعية المصرية الحالية لتعزيز التجارة بين مصر وغزة والضفة الغربية وإسرائيل، لكنها لا تحدد المناطق.
وفيما يخص مصر أيضا تقترح الخطة دعم توسيع الموانئ وحوافز العمل لمركز تجاري بالقرب من قناة السويس، وتطوير منشآت سيناء السياحية بالقرب من البحر الأحمر.

أما فى الشق الفلسطينى فتقترح الخطة إمكانية تحويل المناطق الفلسطينية إلى وجهة سياحية عالمية، وتخصص 950 مليون دولار في شكل منح وقروض لتطوير صناعة السياحة الفلسطينية. وتسعى إلى “إصلاح واستعادة المواقع التاريخية والدينية والمناطق الشاطئية”.

وتنقل رويترز عن الخطة أنه إذا تم تنفيذها فإن الناتج المحلي الإجمالي للفلسطينيين سيتضاعف خلال 10 سنوات، وستوفر أكثر من مليون وظيفة في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتخفض البطالة إلى رقم واحد ومعدل الفقر بنسبة 50%، وفقاً للوثائق والمسؤولين.

وقالت الوكالة إن كوشنر يريد الحصول على تعقيبات على خطته من مختلف وزراء المالية وممثلي مؤسسات الاستثمار الذين سيحضرون ورشة العمل وقياس ما قد يلزم من تعديلات للحصول على دعم أوسع، لكنه لا يتوقع الحصول على تعهدات مالية فى ذلك الاجتماع.

زر الذهاب إلى الأعلى