آراء

عبدالعظيم القاضى يكتب :وداعا محمود علام

محمود علام كبير المصورين بجريدة وبوابة العمال عاش فى صمت ورحل فى صمت ، رجل قلما يجود الزمان بمثلة جالسته فى العمل قرابة عقدين من الزمن لم اسمع منه كلمة سيئة ولا لفظا مخلا عاش بيننا كألفراشة يتنقل من مكان لاخر دون شكوى اوضحر ينزل فى أوقات مختلفة لم يقل الجو باردا ولاحارا ولكن تسمع منه كلمة واحدة “انت تأمر يا استاذ ”
لم يكن مصورا عاديا وإنما كاتبا بليغا ومعلما يعرف جيدا كيف يتقن عمله بإخلاص وما دونه وسطره فى مسيرته الصحفية لهو خير برهان على ذلك .

الفقيد رحمه الله نال العديد من الجوائز وكثيرا كنت تشاهدة على منصات التتويج بأعماله الفنية وصوره المميزة

افضاله على الجميع لا تحصى ولا تعد إذا كلفته بأمر ما يكمله على أحسن وجه وبسعة صدر وتفانى . الابتسامة لا تفارق وجهه وتلك هى صفات الصالحين فلا تكمُل أخلاق المرء إلا إذا استوى عنده مدح الناس وذمهم إياه ونحن لسنا محتاجين إلى كثير من العلم اليوم بقدر احتياجنا إلى كثير من الأخلاق الفاضلة.

اننى مهما اعدد من صفاته ومواقفه فلن اعطيه حقه ولا أملك من الأمر شيئا إلا أن أرفع أكف الضراعة إلى الله بدعوة صادقة لعل الله أن يتقبلها . فإن المؤمن ليحزن على فراق أحبّته، ويشتاق لمن فقد، وأفضل ما يُقدّمه المؤمن للميت أن يدعو له كما أوصانا حبيبنا محمد، اللهمّ أبدله داراً خيراً من داره، وأهلاً خيراً من أهله، وأدخله الجنّة، وأعذه من عذاب القبر، ومن عذاب النّار. اللهمّ عامله بما أنت أهله، ولا تعامله بما هو أهله. اللهمّ اجزه عن الإحسان إحساناً، وعن الإساءة عفواً وغفراناً. اللهمّ إن كان محسناً فزد من حسناته، وإن كان مسيئاً فتجاوز عن سيّئاته. اللهمّ أدخله الجنّة من غير حساب، ولا سابقة عذاب. اللهمّ آنسه في وحدته، وفي وحشته، وفي غربته. اللهمّ أنزله منزلاً مباركاً، وأنت خير المنزلين. اللهمّ أنزله منازل الصدّيقين، والشّهداء، والصّالحين، وحسُن أولئك رفيقاً.

زر الذهاب إلى الأعلى