بقلم… وسام الجمال
كانت نظراتها له استعطاف ورجاء لتركها تكمل حياتها لم تفعل خطيئة هي فقط أحبت لكنه رأي أن هذا جرم خطير لابد أن يكون جزاءه موتها.
بنت العشرون عاما في آخر عام فى الجامعه كان الجميع يشهد لها بحسن الأخلاق والتربية والعلم كانت متميزة في كل شيء.
وكان ابن عمها يعمل مهنيا لم يحصل سوي على دبلوم لكنه كان كسيب كما يقولون تقدم لخطبتها لكنها رفضت ليس لانه مهنيا او لانه حاصل على دبلوم لكن لأنها كانت تحب أستاذها الجامعي الذي كان ينتظرها حتى تنهي دراستها ويتقدم للزواج منها.
حاول شقيقها الأكبر الذي يتولى مسئوليتها بعد وفاة والدها إقناعها لكنها رفضت طالبها بالاستعداد للسفر الي خالها لكي يتحدثون معه في الأمر كان السفر ليلا وفي منتصف الطريق وفي مكان ليس به أحد القي بها في النيل فالحب فى نظره خطيئة.
عاد للبيت سأله شقيقه الأصغر الذي لم يكمل عامه التاسع عن شقيقتهم لكنه باعته بقوله انه انتظرها لكنها لم تأتي خرج الاثنان يبحثان عنها اقنع شقيقه انها هربت مع حبيبها.
فى صباح اليوم التالي عثر على جثتها ظل يبكي وينوح عليها كانه لم يفعل شيء.
مر الحادث الذي قيد حادث غرق طبيعي تزوج الشقيق رزق بانثي كبرت امام عيناه من الغريب انها كانت تشبه عمتها في كل شيء جمالها رقتها أدبها كل يوم يمر عليها يرى الجميع فيها عمتها والأغرب انها دخلت نفس الكلية التي كانت فيها عمتها وكأن التاريخ يعيد نفسه كانت متفوقه و جميله.
كانت قرة عين ابيها وحبيبة امها وفاكهة العائلة خاصة عمها الذي كان يرى فيها عمتها. الذي كان يرغب تواجدها معه كل لحظة كان يجلب لها الألعاب منذ صغرها ممنوع حد يغضبها كل طلباتها مجابة عنده والف أه لو أخبرته انها غاضبه من والدها او والدتها كان يقلب الدنيا فهي فى نظره شقيقته التي لم يلحق ان يعيش معها والتى كانت تحتضنه في نومه وتهتم به في أمور حياته.
في ليلة كانت عائدة من الجامعه انحرفت عجلة القيادة من السائق ترنحت السيارة يمينا ويسارا حتى سقطت في النيل نجا الجميع ماعدا هي تم استخراج جثتها ليراها والدها الذي وقف مذهولا في حين كان يبكي عمها ليسمع شقيقه يتمتم بكلمات سلف ودين ربنا أنتقم لكي يا اختاه ساله ماذا تقول في تلك اللحظة أعترف بجرمه صرخ شقيقه في وجهه التف حولهم الناس ظل يضرب في شقيقه وهو يصرخ فيه عملت كده ليه كان ذنبها ايه سقط الأخ الأكبر مغشيا عليه يحملوه على السرير ليجدوه ينازع في لحظاته الاخيره نظر اليه شقيقه قائلا الان ستلتقي اختك لتاخذ حقها أيضا جحظت عيناه ويتوقف نبضه وسط ذهول زوجته وأبنائه وفرحة شقيقه