كتب… وسام الجمال
أصبح مجتمعنا يدار من خلال شاشة صغيرة يستطيع من خلالها قتل فرحة و إعلاء نجم هايف أصبحنا ندار من فئة الهيافة عنوانها.
الأرزاق بالله وليس لأحد دخل فيها والزواج قسمة ونصيب وليس لك أن تصف شخص بالجمال والقبح الا لما تتعامل مع أخلاقه فالقبح والجمال ليس شكل بل تصرف.
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا بهجوم شرس على عروسة وصفهم البعض بأنها شبه العرسة وأن العريس أحلى منها واتهمها البعض بأنها سحرت له ليتزوجها كل هذا وأكثر مما دفع البعض للدفاع عنها ووصفها بالجمال الأخلاقي وأنها سحرت له بأخلاقها وليس بشكلها وإن كانت جميلة شكلا من وجهة نظرهم.
إلى أين صرنا لقد تحولت حياتنا إلى جحيم بسبب التنمر من خلف شاشة التواصل الاجتماعي الذي لم يعد تواصل بل هدم لكل الأعراف والاديان لقد تحولنا إلى رياح شديدة يهز بعضنا البعض لقد نسينا الله فانسانا أنفسنا.
أنت يامن وصفتها بالعرسة و وصفتها بالقبح هل نظرت في مرأتك اليوم هل تحسست شكلك هل رأيت كيف ينظر الناس لك تأكد أن ماقلته سيرد لك.
وأنتي أيتها العروس الجميلة لا تبالي بكلامهم فو الله لقد خلقك الله في أحسن تقويم لا أعلم أن كنتي ستقرئي كلامي أم لا لكن اتمنى أن يصلك ويأيها العريس لقد فزت بحب فتاة جعلها الله عونا لك وبارك لكما.
وأخيرا يارواد التواصل الإجتماعي كفانا بعد عن الله كفانا ما نعاني في حياتنا.
اجبروا بخاطر الأخرين لعل الله يجبر خواطركم أجعلوا مواقع التواصل مواقع بناء وليس هدم فو الله إني لمشفق عليكم
